أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-18
923
التاريخ: 26-2-2022
1535
التاريخ: 22-3-2022
1648
التاريخ: 26-11-2020
1656
|
يعد مذنب هالي واحدًا من أشهر المذنبات وأكثرها عناية من قبل الباحثين. وتعود تسمية هذا المذنب باسم مذنب هالي، نسبة إلى اسم الفلكي الإنجليزي «إدموند هالي»، الذي عاصر وصادق العالم الشهير السير «إسحاق نيوتن»، صاحب «قانون الجاذبية» المعروف، حيث كان أول من عكف على دراسة هذا المذنب، أثناء ظهوره في عام 1682م، وخلص في عام 1707م، إلى أن مذنبات عام 1531م، 1607م، 1682م، كانت تكرارا لمذنب واحد، بفترة فاصلة قدرها 76 عامًا تقريبًا. 11 وتوقع أن يعود المذنب نفسه للظهور في عام 1758م. ويعد ما ذهب إليه «هالي» من أن المذنب سوف يعود ثانية للظهور خلال فترة زمنية محددة؛ يعد نصرًا فلكيًّا منقطع النظير؛ فقد كان «نيوتن» [الذي استفاد هالي نفسه من قانونه] يفضل احتمال أن المذنبات تدور في مدارات مفتوحة حول الشمس، تتضمن رحلة واحدة فقط؛ ومن ثم فقد راهن «هالي» على سمعته العلمية، بزعمه أن المذنب سوف يعود ثانية، وهو ما حدث بالفعل بعد وفاته؛ ومن ثم فقد سمي المذنب باسمه تكريمًا له، بصفته أول من أثبت أن المذنبات يمكن أن تدور في مدارات مغلقة (على شكل قطع ناقص). وقد تكرر ظهور المذنب بعد ذلك، في عام 1835م، 1910م، 1986م. وسوف يعود ثانية إلى الظهور – إن شاء الله – في عام 2061م.
ومذنب هالي ضيف قديم جدًّا بالنسبة لسكان الأرض؛ إذ تمت مشاهدته على ما خلال الألف الثانية قبل الميلاد فأقدم تسجيل لظهور مذنب هالي، ربما يعود إلى عام 240 قبل الميلاد. ويبدو أن هذا المذنب هو الذي ظهر في عام 1057 قبل الميلاد، كما في كتاب الأمير الصيني «هوي نان». ولقد لعب مذنب هالي دورًا مهما في تاريخ البشرية؛ فاقترابه من الأرض في عام 66م ربما يكون مرتبطًا بقصة السيف الذي ظل معلقًا فوق القدس لمدة عام، «لجوزيفوس». وفي عام 1066م شاهد «النورمانديون» عودة أخرى لمذنب هالي. وبما أن المذنب كان على – حد تفكير الناس آنذاك – نذيرا بسقوط مملكة ما، فإنه شجع وسرع بشكل ما غزو «وليم» الفاتح لإنجلترا. وقد ورد ذكر المذنب، بوصفه حدثًا مشهودًا، في إحدى صحف ذلك الزمان المعروفة باسم «ذي باييه تابستري». وفي عام 1301م، شاهد «جيوتو»، أحد مؤسسي الرسم الواقعي الحديث، ظهورًا آخر لمذنب هالي، وقد أدخله في الصورة التي رسمها لميلاد السيد المسيح. وفي عام 1466م، أثار ظهور المذنب الرعب في أوروبا، لأن المسيحيين خشوا أن يكون نذيرا بانتصار الأتراك، الذين كانوا قد استولوا توا على القسطنطينية. وحتى في العصر الحديث، لم يتوقف الناس عن التخوف والرهبة من ظهور المذنب؛ إذ أثار موعد ظهوره في 1910م الرعب في نفوس الناس، وتوقع البعض نهاية البشرية، لما قد يُحدثه من تسمم في جو الأرض. والذي أزكى هذا الشعور لدى الناس ما كان قد أعلنه الفلكي «وليام هوجنر»، في عام 1868م، من وجود مادة «اليانوجين»، المؤلفة من الكربون والنيتروجين. ومن المعروف أن هذه المادة تُصنع منها مادة السيانيدات السامة. وهذا الأمر جعل الناس يعتقدون أن تسمما وشيكا سوف يلحق بالأرض من جراء مرور المذنب بجو الأرض. وعكف الناس على شراء الحبوب المضادة للمذنب.
_________________________________________
هوامش
(11)طالب ناهي الخفاجي (1986)، مذنب هالي، المكتبة العالمية، بغداد، العراق.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
نقابة تمريض كربلاء تشيد بمستشفى الكفيل وتؤكّد أنّها بيئة تدريبية تمتلك معايير النجاح
|
|
|