المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

رب قول انفذ من صول
9-2-2021
الطفرات الانتحارية Kamikaze Mutants
21-10-2018
تجرثم الدم Bacteraemia
27-6-2017
جواز الاسناد إلى المولى
5-9-2016
شمس الدين السمر قندي
26-8-2016
ولاية أمير المؤمنين الحصن من النار
12-02-2015


النعم الظاهرية والباطنية  
  
1223   02:16 صباحاً   التاريخ: 2023-06-07
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص585-587.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

النعم الظاهرية والباطنية

ما يكون لذيذة ومتناسبة مع حواس الإنسان الظاهرية أو الباطنية وقواه الإدراكية أو الحركية يسمى "نعمة". والقرآن يعد جميع النعم من الله  سبحانه: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53] ويقول بأنها فوق العد ال والإحصاء: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18]. ويقول أمير المؤمنين "لا يحصي نعماءه العادون" (1).

والنعم بعضها ظاهري وبعضها الآخر معنوي وباطني: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } [لقمان: 20] والنعمة المطلوبة في سورة الحمد طبقا للأدلة والشواهد القرآنية ليست نعمة ظاهرية، وإنما هي نعمة باطنية، وهي التي بالتنعم بها أصبح السالكون من أصحاب الصراط السوي والمستقيم، وراحوا يتحركون بسهولة على الصراط الذي هو أدق من الشعرة وأحد من السيف، لأن اجتياز مثل هذا الطريق ليس هنا على أحد دون تزوده بالنعمة الإلهية الباطنية.

وهذه الأدلة على نحو الاختصار ما یلي:

1. القرآن الكريم من جهة يعد النعم الظاهرية كالمال والبنين زينة الحياة الدنيا: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف: 46] ومن جهة أخرى يحصر فائدتها ونفعها في الحياة الدنيا: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ} [الشعراء: 88]. وبالجمع بين الآيتين يظهر أن زاد السلوك وعامل وصول السالكين نحو لقاء الحق هو النعم الإلهية الباطنية.

2. المتنعمون بالنعم الباطنية هم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، وأغلب هؤلاء لم يتمتع بالنعم الظاهرية.

3. إن التمتع بالعم الظاهرية هو السبب في بعض الأحيان للوقوف في وجه  المنعم عليهم، ومن هنا فقد أمسوا من جملة المغضوب عليهم ومن الضالين.

فالقرآن الكريم بعد السر في طغيان جماعة من الكفار هو تمتعهم بالأموال والبنين: {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [القلم: 14، 15]. كذلك يقول للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) : {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا} [المزمل: 11]. ويقول أيضا: إن النعمة تؤدي بالإنسان إلى الإعراض والاستكبار: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ } [الإسراء: 83].

ومع أن بني اسرائيل قد أغدق الله عليهم نعمة كثيرة: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} [البقرة: 40] ولكنهم أذلاء ومغضوب عليهم: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ } [آل عمران: 112]. وحول بعض المهلكين يقول: إنهم كانوا يمتلكون العم الوفيرة: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ } [الدخان: 24 - 27].

وعليه فإن النعم المادية التي ينشغل الإنسان بها، إما فتنة وابتلاء (وسيلة للاختبار) أو عذاب إلهي، وبالنتيجة فهي عقبة ومانع في طريق الوصول إلى الله، وليست عونا وزادا ووسيلة للسلوك إلى الله.

ويتضح من الشواهد السابقة أن المقصود من (أنعمت عليهم) هو النعم المعنوية والباطنية التي أعطيت للأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وبينها القرآن الكريم في مواضع عديدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. نهج البلاغة، الخطبة 1، المقطع 1.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .