أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
4446
التاريخ: 10-02-2015
3353
التاريخ: 17-2-2019
2817
التاريخ: 10-02-2015
3608
|
لما كان بعد نحو من شهر قال جعفر وعقيل لأخيهما علي أو عقيل وحده ألا تسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدخل عليك أهلك قال الحياء يمنعني ، فاقسم عليه أن يقوم معه فقاما واعلما أم أيمن فدخلت إلى أم سلمة فأعلمتها وأعلمت نساء النبي (صلى الله عليه واله) فاجتمعن عنده وقلن فديناك بآبائنا وأمهاتنا إنا قد اجتمعنا لأمر لو كانت خديجة في الأحياء لقرت عينها ، قالت أم سلمة فلما ذكرنا خديجة بكى وقال : خديجة وأين مثل خديجة صدقتني حين كذبني الناس ووازرتني على دين الله وأعانتني عليه بمالها ، إن الله عز وجل امرنى أن ابشر خديجة ببيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب ، قالت أم سلمة فديناك بآبائنا وأمهاتنا انك لم تذكر من خديجة أمرا الا وقد كانت كذلك غير أنها قد مضت إلى ربها فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في جنته ، يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب يحب أن تدخل عليه زوجته قال حبا وكرامة ، فدعا بعلي فدخل وهو مطرق حياء وقمن أزواجه فدخلن البيت فقال أ تحب أن ادخل عليك زوجتك فقال وهو مطرق أجل فداك أبي وأمي فقال ادخلها عليك إن شاء الله ثم التفت إلى النساء وقال من ههنا فقالت أم سلمة انا أم سلمة وهذه زينب وفلانة وفلانة فامرهن أن يزين فاطمة ويطيبنها ويصلحن من شأنها في حجرة أم سلمة وان يفرشن لها بيتا كان قد هياه علي (عليه السلام) بالأجرة وكان بعيدا عن بيت النبي (صلى الله عليه واله) قليلا فلما بنى بها حوله إلى بيت قريب منه ففعلن النسوة ما امرهن وعلقن عليها من حليهن وطيبنها .
فانظر في هذا الخبر تجد أن أم سلمة كانت المقدمة في هذا الأمر فأم أيمن جاءت إليها ولم يذكر اسم امرأة غيرها وهي وحدها كانت المخاطبة للنبي (صلى الله عليه واله) في شأن خديجة والمثنية عليها والمسلية عنها بأسلوبها البديع الرقيق وهي التي خاطبته في شأن ادخال الزهراء على علي (عليه السلام) وتوسلت إليه بما يوجب الرقة والعطف من قولها أخوك وابن عمك في النسب ، ولما قال للنساء من هاهنا كانت هي المجيبة وكان اصلاح شأن الزهراء في حجرتها ودفع إليها ما بقي من المهر وقال أبقيه عندك .
وقارن بين هذا وبين قول بعض أمهات المؤمنين للنبي (صلى الله عليه واله) لما ذكر خديجة فأثنى عليها فتناولتها بالذم وقالت ما كانت الا عجوزا حمراء الشدقين وقد أبدلك الله خيرا منها ، فأخذتها الغيرة منها بعد وفاتها كما أخبرت عن نفسها ولم تدرك زمانها والغيرة تنطفي جمرتها بعد الوفاة عادة ، فغضب رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى اهتز مقدم شعره من الغضب وقال لا والله ما أبدلني الله خيرا منها الحديث ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب وكنى عن بعض ألفاظه بكذا وكذا والظاهر أن ذلك من الطابعين لا من ابن عبد البر ، وبما مر من فعل أم سلمة يبطل اعتذار البعض عن عداوة بعض أمهات المؤمنين لعلي بأنه زوج الزهراء التي هي بنت زوجها ، وعداوة المرأة لبنت زوجها من طباع البشر ، وتسربت العداوة إلى زوج بنت زوجها ، فيا ليت شعري لم لم تكن هذه الطبيعة البشرية في أم سلمة ، أ لم تكن من البشر.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|