رابعاً: تنظيم إدارة المنتجات   

Products Management Organization

إن تنظيم أنشطة إدارة المنتجات يعتبر من المهام التي تتطلب العناية التامة بها على اعتبار أن عملية التنظيم تتم من خلالها ترتيب الموارد البشرية والمادية الخاصة بإدارة المنتجات بطريقة تمكن أنشطتها من المساهمة بشكل منظم ومنسق في تحقيق أهداف هذه الإدارة. فبدون عملية التنظيم لا تستطيع إدارة المنتجات من أن تضطلع بالمهام الموكلة إليها ضمن عملية التخطيط وهذا ما ينعكس على الأهداف المحددة لكل إدارة وثم الإدارة العليا للمنظمة وذلك استناداً للتكامل والتفاعل ما بين الإدارات المختلفة في داخل المنظمة وأي خلل في إحدى الإدارات ينعكس سلباً على العمل ككل وفي مختلف الأصعدة.

تتعرض إدارة المنتجات لضغوط العوامل الداخلية والخارجية بشكل مستمر، وإن هذه الضغوط تؤثر بشكل مباشر على طبيعة أعمالها وخططها وأهدافها والأسواق التي تعمل فيها أو تستهدفها وعدد الأقسام التابعة لها واختيار العاملين ومنح الصلاحيات وتحديد المسؤوليات وتحديد معايير الرقابة والمسؤولين عنها، وتحديد إطار الإشراف والتنسيق وغيرها من الأعمال التي تدفعها لتنظيم أعمالها وتشكل الهيكل التنظيمي بما ينسجم وتحقيق الأهداف التي تسعى هذه المنظمة أو تلك لتحقيقها، ومن ثم إصدار الدليل التنظيمي الذي يعتبر نظام داخلي لكل منظمة، لذا فإن على العاملين فيها التعرف عليه وفهمه والالتزام بتنفيذ طبيعة العلاقات المحددة فيه وطريقة الاتصال بالمسؤول المباشر والتعرف على طبيعة الوظيفة المكلفين بها.

أ . مفهوم تنظيم إدارة المنتجات 

Products Management Organization Concept 

إن التنظيم الإداري لأية إدارة ومنها إدارة المنتجات يستند على نظرية النظم في تحديد ورسم المخطط التنظيمي المناسب لتنفيذ الأنشطة وتحقيق الأهداف وهذا يعود إلى أن كل إدارة تمثل نظاماً فرعياً في نظام أكبر وإلى الإدارة التي تنتمي لها حيث  إن إدارة المنتج تمثل نظاماً فرعياً في المنظمة، وفي نفس الوقت يمثل النظام والإدارات والأقسام التابعة لها تمثل أنظمة فرعية ونجاح العمل وتحقيق الأهداف يعتمد على التفاعل والتكامل بين هذه الأنظمة. إن أي إدارة تسعى من خلال المخطط التنظيمي إلى تقسيم وتنظيم العمل بين العاملين من خلال تجميع الأعمال على شكل مجاميع ويحدد لكل مجموعة أهدافها والصلاحيات والمسؤوليات التي تكلف بها، وبعد ذلك يتم توزيع هذه المجاميع على الشعب، الأقسام، الوحدات، واللجان استناداً إلى العديد من المعايير والمواصفات التي يجب توفرها لدى هؤلاء العاملين لكي يتمكنوا من تأدية المهام المكلفين بها بكفاءة عالية.

إن إدارة المنتجات باعتبارها إدارة ضمن الهيكل التنظيمي لإدارة التسويق، لذلك فإن التنظيم الإداري لإدارة المنتجات يمثل فرعاً من النظام التسويقي الكبير الذي يتكون من عدة أنظمة فرعية التي تعمل بشكل متفاعل ومتكامل لتحقيق أهدافها. 

1. تعريف التنظيم

 يعرف التنظيم على أنه العملية التي يتم فيها ترتيب الموارد الخاصة في المنظمة بالشكل الذي يحقق أفضل استخدام لتلك الموارد. في حين يعرف كل من (الصميدعي، ردينة، 2010،ص67) . التنظيم على أنه يمثل توليفة لأجزاء النظام وتوزيع الأعمال بين الأفراد والعاملين وتجميع الأنشطة في مجموعات وإسناد كل منها إلى إدارة خاصة ، قسم أو وحدة عمل، وكذلك تحديد العلاقات الرأسية والأفقية ووضع الهيكل التنظيمي وتوصيف الوظائف وتحديد الصلاحيات والمسؤوليات وتبسيط إجراءات العمل بهدف الوصول إلى الأهداف المحددة بأقل تكلفة وأقل وقت.

إن تنظيم المنتجات يحدد كل جهة في الإدارة من مسؤولين وعاملين وطبيعة الوظيفة والمهمة التي يكلفون بها وحدود الصلاحية الممنوحة لهم ويحدد نطاق الإشراف والرقابة.

2 . أهمية تنظيم إدارة المنتجات

إن تنظيم إدارة المنتجات يركز على التقنية والزبون بالشكل الذي يساهم في تقديم منتجات يحقق من خلالها الزبون المنافع التي يرغب في الحصول عليها، إن عملية التطوير والتحوير والتحسين تستند على الأعمال التقنية وحاجات ورغبات الزبائن لكي تتمكن المنظمة من تحقيق أهدافها. إن العملية التقنية هي جوهر المنتج ولكن تطويره يجب أن يتضمن رغبة الزبائن وحاجاتهم.

إن تطوير المنتج يطرح بالمقابل السياسات السعرية والأنشطة التسويقية المطلوبة ومدى إمكانية تقديم منتج متكامل من وجهة نظر الزبون.

وبدون اعتماد فلسفة إدارة وتنظيم المنتج فإن المنظمة سوف تركز فقط على الجانب التقني وهذا لا يحقق لها النجاح لأن نجاح تنظيم إدارة المنتجات والمنتج يتوقف أيضاً على الزبائن، وإن المنظمة التي تسعى لتحقيق النجاح لكي تستطيع أن تصل للأسواق من خلال خصائص المنتج والمنافع التي يحققها المنتج للزبون.  

لذلك فإن الأنشطة التسويقية الأخرى هي القادرة على دعم هذا الوصول وتحقيقه ودعم عملية خلق زبائن للمنتج من خلال تنظيم الأعمال والتنسيق والتكامل والتفاعل وتحديد الأعمال. Windley, 2002, P9)) .