المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التغني بالقرآن الكريم  
  
1741   01:32 صباحاً   التاريخ: 2023-05-28
المؤلف : الشيخ محسن آل عصفور البحراني
الكتاب أو المصدر : المرشد الوجيز لقراء كتاب الله العزيز
الجزء والصفحة : ص163-167
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / آداب قراءة القرآن /

اتفق قاطبة الامامية على انعقاد حرمة الغناء بل ربما ادعى الاجماع واستدلوا على ما ذهبوا اليه بنصوص من القرآن وبجملة من الاخبار المتظافرة في الباب كما هو مذكور في مظانه بما لا يدع مجالا للشك ومتسعا للريبة في أصل ثبوت الحكم خلافا للعامة الذين ذهب كثير منهم إلى إباحته مطلقا بينما خالف بعض منهم على تفصيل في المقام .

وكيف كان فهو عبارة عن مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب كما صرحت به أكثر عبائرهم بما يسمى في عرف اللغة العربية غناء بتقدير صدق تحقق شمول مفهومه اللغوي له بحسب اقتضاء مناسبة الاطلاق أو بما يسمى في عرف الناس غناء وان لم يطرب سواء كان في شعر أم قرآن أو غير ذلك .

وما ورد من الجواز به فهو اما منصوص بغناء المرأة التي تزف الاعراس بشرط خلوه من آلات اللهو والباطل ومخالطة الرجال أو بحداء المكارين واما غير المنصوص فهو مؤول به ومحمول عليه .

واما ما ورد في طرقنا فيحسن ان نجمل التعرض له في ثلاث طوائف :

( الطائفة الأولى )

فيما ورد من الحث على تحسين الصوت عند التلاوة زيادة على ما قدمنا ذكره :

روى الثقة الكليني في الكافي بسنده عن علي بن محمد النوفلي عن أبي الحسن (عليه السّلام) قال : ذكرت الصوت عنده فقال : ان علي بن الحسين عليه السّلام كان يقرأ فربما مر به المار فصعق من حسن

وروى الطبرسي في الاحتجاج عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السّلام) أنه قال يوما من الأيام : ان علي (عليه السّلام) كان يقرأ القرآن فربّما مرّ به المار فصعق من حسن صوته وان الامام لو اظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس قيل له : ألم يكن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) يصلى بالناس ويرفع صوته بالقرآن ؟ فقال (عليه السّلام): ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) كان يحمل من خلفه ما يطيقون.

وفي الكافي بسنده عن أبي عبد اللّه الصادق (عليه السّلام) قال : كان علي بن الحسين (عليه السّلام) أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان السقاءون يمرّون فيقفون ببابه يستمعون قراءته.

وفي مستطرفات السرائر عن كتاب محمد بن علي بن محبوب عمن حدثه بسنده عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد اللّه (عليه السّلام) الرجل لا يرى أنه صنع شيئا في الدعاء وفي القراءة حتى يرفع صوته فقال : لا بأس ان علي بن الحسين (عليه السّلام) كان أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان يرفع صوته حتى يسمعه أهل الدار وانّ أبا جعفر (عليه السّلام) كان أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان إذا قام من الليل وقرأ رفع صوته فيمرّ به مار الطريق من السقائين وغيرهم فيقومون فيستمعون إلى قراءته .

وروى الصدوق في العيون بسنده عن الرضا (عليه السّلام) عن آبائه (عليهم السّلام) قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) : حسّنوا القرآن بأصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا وقرأ (عليه السّلام): ( يزيد في الخلق ما يشاء )

( الطائفة الثانية )

فيما ورد من جواز بل وجوب التغني والطرب عند تلاوة القرآن وتوجيه ما تضمنه :

روى القمي في تفسيره بسنده عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر (عليه السّلام) إذا قرأت والقرآن فرفعت به صوتي جاءني الشيطان فقال : انما ترائي بهذا أهلك والناس فقال : يا أبا محمد اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك ورجع بالقرآن صوتك فان اللّه عز وجل يحب الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعا .

وفي جامع الأخبار عنه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال : ان القرآن نزل بالحزن إلى أن قال : وتغنوا به فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا.

وفي امالى الشريف المرتضى ( رضي الله عنه ) قال (صلى اللّه عليه وآله): ليس منا من لم يتغن بالقرآن.

وقد اسهب المحدث المحقق العاملي في فوائده الطوسية في نقض دلالة هذه الروايات وتضعيفها بما محصله :

انها ضعيفة لمعارضتها للقرآن في عدة آيات ومخالفتها للسنة المطهرة المنقولة عن النبي والأئمة (عليهم السّلام) في أحاديث كثيرة متواترة معنى صريحة في تحريم الغناء ولضعف سندها فلا تعارض الأحاديث الصحيحة السند ولمخالفتها لأجماع الشيعة على تحريم الغناء بل ولإجماع الأئمة (عليهم السّلام) ولمخالفتها لعمل الطائفة المحقة كما أشرنا اليه وموافقتها لمذهب العامة فيجب حملها على التقية .

واما حديث : ( فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا ) فقد ذيله بقوله : أصله من أحاديث العامة وكل من نقله منهم أو من الخاصة أوّله فلم يحمله أحد منهم على ظاهره فذلك اجماع منهم على صرفه عن ظاهره لمخالفته للمعهود المقرر من عدم جواز الغناء في القرآن ولا في غيره ولأنه يدل بظاهره على وجوب الغناء في القرآن مع زيادة التأكيد والتهديد ولان قوله ( فليس منا ) لا يجامع الاستحباب فضلا عن الجواز ولا قائل بالوجوب ولا بالاستحباب بل هو مخالف للأجماع في ذلك من الخاصة والعامة وقد أوّلوه تارة بتزيين الصوت وتحسينه بحيث لا يصدق عليه الغنا كما ذكرناه سابقا وتارة بحمل تغنوا على معنى استغنوا كما ورد في حديث آخر ( من قرأ القرآن فهو غنى لا غنى بعده ) وغير ذلك انتهى كلامه علت في الخلا اعلامه وللمزيد من التوسّع راجع الفوائد الطوسية .

( الطائفة الثالثة )

ما ورد من النهى عن التغني بالقرآن وتوضيح ما اشتمل عليه :

روى الثقة الكليني في الكافي بسنده عن أبي عبد اللّه الصادق (عليه السّلام) قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : اقرءوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجيء من بعدى أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم.

ورواه القطب الراوندي في دعواته بخلاف في ( قلوبهم مفتونة ) عوض ( قلوبهم مقلوبة ).

وفي جامع الأخبار ما يقرب منه عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) : اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتهم وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين وسيجيء قوم من بعدى يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم.

وقال المحقق البحراني في حدائقه في معناه : حاصل معنى الخبر اقرءوا القرآن بلغات العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر والمراد به هنا الغناء كما يفسره قوله فإنه سيجيء بعدى أقوام . . . هذا هو المعنى الظاهر من الخبر انتهى .

وقال المحقق الفاضل الشيخ على الجبعي العاملي في الدر المنثور :

هذا الحديث يدل صريحا على أن الغناء يحصل بترجيع القرآن على النحو المتعارف في هذا الزمان ويدل على تفسير الغناء بالترجيع المطرب والطرب صفة تصيب الانسان لشدة حزن أو سرور كما ذكره أهل اللغة وفي كون فعلهم كفعل أهل الفسوق والكبائر وعدم جوازه التراقى وقلب قلوبهم وقلوب من يعجبه ذلك ما هو ظاهر لمن عقله كيف وهو كلام سيد البشر (صلوات اللّه عليه وآله ). . .

وقوله عليه السّلام ( لا يجوز تراقيهم ) جمع ترقوة وهي معلومة ومعناه واللّه أعلم - انهم لاشتغالهم بالترجيع المطرب لا يتعدى التراقى فضلا عن أن يصل إلى قلوبهم ليتدبروا معانيه ويتأملوا ما فيه مما ينفعهم عاجلا وآجلا بل يكونون مشتغلين بإخراج الألفاظ وترتيبها وملاحظة المقامات وتحسين الصوت والترجيع بحيث لا يسعهم مع ذلك ما هو المقصود من تلاوة القرآن ومن كان كذلك فقلبه مقلوب لا يصلح لان يكون وعاء لذلك كما إذا كان الاناء أو نحوه مقلوبا فإنه لا يقبل ان يحفظ فيه شيء ويكون وعاء له وكذلك من يعجبه امرهم وطريقتهم فان همّه يكون مقصورا على الطرب واللذة الحاصلين من السماع ونحوه وربما دل على تناول ذلك لمن يعجبه شأنهم وان لم يحصل أو يتفق له سماع بل بمجرد كون ذلك يعجبه .

ويحتمل ان يكون قوله (عليه السّلام) ( قلوبهم مقلوبة ) الخ دعاء عليهم بذلك فيكون انشاء والأول اخبار والانشاء أبلغ واللّه تعالى اعلم انتهى كلامه (أعلى اللّه مقامه ).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .