تطور نظرية الاحتراق والتنفس عند ابن حزم الأندلسي (القرن 5هـ / 11م) |
745
01:10 صباحاً
التاريخ: 2023-05-21
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-07
1474
التاريخ: 2023-04-27
955
التاريخ: 2023-04-29
874
التاريخ: 2023-05-23
932
|
لا يشترط ابن حزم الأندلسي أن تكون النَّارُ حاملة للحرارة بشكل دائم؛ إذْ يمكن أن تُوجد نار دون أن تكون لها القدرة على الإحراق كما أنه لا يشترط أن كل ما هو أحمر أن له قدرةً على الإحراق أيضًا، ثم يُحدِّد صفة الجسم الذي يُمكنه القيام بإحراق غيره من الأجسام بأنه كل عنصر مادي بسيط غير مركّب جافٌ يُمكنه الصعود للأعلى ومضيء وطارد للرطوبات يتحول إلى غاز كالهواء الجوي في الوقت نفسه. وهذه الشروط يفرضها التفكير المنطقي وما نراه في عملية الاحتراق.
قال ابن حزم الأندلسي: «ونجد النار مضيئةً حمراء حارة، فمن قال إن الضياء علة الإحراق أريناه أشياء مضيئة كالمرايا وغيرها وهي غير مُحرقة، ومن قال الحمرة علة الإحراق أريناه الدمَ غير مُحرق، ومن قال الحرارة علة الإحراق أريناه أشياء تحرُّ الجسم ولا تُحرق، فوجب ضرورةً ألا يكون شيء مما ذكرناه علة – وهي صفات مطردة كما ترى – لكن كل عنصر بسيط حار يابس صعاد مضيء مصعد للرطوبات قد يسفل بالقهر ويستحيل هواء فهو محرق بلا شك؛ لأنَّ طبيعة العقل تقتضي ذلك، ومن سلك الطريق التي نهينا عنها لم يسلم من حيرة أو تناقض أو تحكم بلا دليل.» 69 ونتلمس من كلامه اعتماده على نظرية أرسطو في العناصر، لكنه حاول أن يستدل على وجود حالات قد تُخالف ذلك المنطق العام في التفكير.
__________________________________________
هوامش
69- ابن حزم الأندلسي، رسائل ابن حزم تحقيق إحسان عباس ، ط 1، ج 4، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1983م، ص 304.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|