أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/11/2022
1374
التاريخ: 3-10-2014
5212
التاريخ: 3-10-2014
6593
التاريخ: 13-12-2015
5144
|
- عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى فقال له :المأمون يا ابن رسول الله! أليس من قولك أن الأنبياء معصومون؟ قال: "بلی". [فسأله عن آيات من القرآن فكان فيما سأله أن قال: فما معنى قول الله عز وجل: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143]؟ كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران لا يعلم أن الله تبارك وتعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال؟ فقال الرضا : "إن كليم الله موسى بن عمران علم أن الله تعالى عزّ عن أن يُرى بالأبصار ولكنه لما كلمه الله عز وجل وقربه نجيّاً رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عزّ وجلّ كلمه وقربه وناجاه، فقالوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ، حتى نستمع كلامه كما سمعت وكان القوم سبعمائة ألف رجل فاختار منهم سبعين ألفاً، ثم اختار منهم سبعة آلاف، ثم اختار منهم سبعمائة، ثم اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربهم، فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسى إلى الطور وسأل الله تعالى أن يكلمه ويُسمعهم كلامه. فكلمه الله تعالى ذكره وسمعوا فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام... فقالوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ من بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً. فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا... فأحياهم الله... فقالوا: (وَلَنْ نُؤْمِنَ لَكَ) حتى تسأله. فقال موسى: يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم. فأوحى الله جل جلاله: یا موسى سلني ما سألوك فلن أواخذك بجهلهم. فعند ذلك قال موسى : رب أرني أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَاني ولَكن أَنْظُرْ إِلَى الجَبَل فَإِن استقر مكانه وهو يهوي {فسوف تراني} (1)...
إشارة بالإغماض عن سند الحديث، وبصرف النظر عن تعارضه مع سائر أحاديث هذا الباب، وبغض الطرف عن عدم انسجام قسم منه مع ظاهر الآية مورد البحث (حيث إن ظاهر الآية يوحي بأنهم ماتوا بعد الصاعقة فأحياهم الله كي يشكروا)، فإن ما صدر بعنوان الأمر هو غير مطابق لسؤال وذلك لأنهم طالبوا بالرؤية بأنفسهم، بيد أن نبي الله موسى طرح نظره هو إلى الله؛ أي إنّه قال لربه: أظهر نفسك كي أنظر أنا إليك، ولو كان سؤال كليم الله قد أجيب لكان طلب قومه محفوظاً أيضاً في محلّه؛ إذ لو أن الله كان قد أرى نفسه لموسى وكان كليم الله قد نظر إلى الذات الإلهية، فإن ذلك ما كان ليحل مشكلة قوم موسى، ولو كان سؤال موسى لله من أجل قومه لكان الأجدر به أن يقول لربه: "رب أرهم لينظروا إليك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. عيون أخبار الرضا، ج 1، ص178؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص 222.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|