أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022
1253
التاريخ: 25-6-2022
1282
التاريخ: 28-6-2021
2189
التاريخ: 30-1-2017
2235
|
إن الإسلام دين الحق الذي يضمن للبشرية سعادتها ، هو دين منزه من الأوهام والخرافات، يهدي الناس إلى سبيل الخير والفلاح ، وهذه الخصوصيات تشكل معيار تفوق الإسلام على غيره من الأديان. هذا ما أكده القرآن الكريم ووعد بانتصار الإسلام على سائر الأديان الاخرى.
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [التوبة: 33].
إذن ، فالدين الإسلامي قد حدد وبكل وضوح السبيل الأمثل لهداية الحس الديني لدى الشباب، وهو كما ذكرنا شرط أول وأساس لإرضاء ميولهم إلى المعرفة الدينية . كما أن ما جاء به الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يمكنه أن يكون خير هادٍ للحس الديني لدى الشباب على مر العصور والدهور، يرضي ميولهم على أحسن وجه ويضمن لهم سعادتهم في الدنيا والآخرة.
ثمة شرط معنوي آخر يساعد على تحديد الأهواء النفسية لدى الشاب ، وهو تنمية رغبته في المعرفة الدينية. إذ من الضروري اللجوء إلى شتى الوسائل العلمية والعملية لتنمية الحس الديني عند الشاب ، والعمل على تعزيزه وتقويته ، ليصبح قادراً على مقاومة الغرائز والشهوات وتمردها .
فالحس الديني الذي يولد في أعماق الشاب بشكل طبيعي ومفاجئ أثناء أزمة البلوغ ، أشبه ما يكون بنواة لثمرة ما ، إذا زرعتها في أحضان الأرض وسقيتها واعتنيت بها ، فإنها ستنبت شجرة مثمرة ، وإلا بقيت نواة لا نفع فيها ولا فائدة .
والحس الديني هو كحس حب الجمال تمتد جذوره بالفطرة إلى أعماق الإنسان. وإذا ما أردنا أن نقوي هذا الحس ليرتقي إلى مصاف غيره من الأحاسيس القوية ، علينا أن نرعاه وننميه حتى يبلغ الكمال المنشود .
إحياء فطرة الايمان:
لقد ركز الإسلام اسس التربية الوجدانية والمعنوية للشباب على أساس تنمية أحاسيسهم الدينية وإحياء فطرتهم الإيمانية ، وعلى رأسها الإيمان بالله وقد تحدثت الآيات القرآنية والروايات والأحاديث الإسلامية عن الإيمان بالله على أنه أساس سعادة الإنسان في الحياة.
والإسلام لم يأت ليفرض عن جهل الإيمان بالله على الناس وخاصة الفتيان والشباب ، بل دعاهم إلى طرح هذا الموضوع في محكمة العقل ، والتمعن في آيات الله البينات ، ليدركوا وجوده ويؤمنوا بذاته المقدسة .
وبعبارة أخرى، فإن الفتى يجتاز عدة أشواط على طريق معرفة الله حتى يبلغ منزل الإيمان، وهو القاعدة التي ينطلق منها في توجهه الديني ، ومن هذه الأشواط : أولاً : رغبة المعرفة الفطرية التي تكمن في ذات كل طفل، ثانياً: وثوب الحس الديني الذي يبدأ في سن الـ 12 ، وهو ما يدفع الفتى نحو معرفة ذاته والتدقيق والتحقيق بشأن خالق الكون ، ثالثاً : التدقيق في آيات الله البينات ومناقشتها بحكمة وتعقل، رابعاً : الإيمان بالله والتقرب إليه والتعلق به تبارك وتعالى.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|