أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2016
2209
التاريخ: 2023-04-29
976
التاريخ: 27-10-2016
6436
التاريخ: 26-10-2016
1028
|
هجرة الأكديين الى وادي الرافدين وتأسيس اول الإمبراطورية سامية وفي الوقت الذي كانت تقوم الهجرات الى فلسطين وسورية كانت هناك هجرة من أهم الهجرات اتجهت نحو الفرات في العراق عرفت بهجرة الأكديين. وهذه تعتبر أقدم هجرة من هجرات الساميين العرب الذين نزحوا من الجزيرة العربية الى ضفاف الفرات، فاستقروا في بداية الأمر على ضفة نهر الفرات اليمني في البقعة الممتدة بين عانه وهيت وهي أقرب موئل خصيب من موطنهم الصحراوي في بادية الشام. وقد مارس هؤلاء النازحون الى هذه المنطقة حرفة الزراعة التي تعتمد على الري، وذلك بشق قنوات من نهر الفرات من مسافات بعيدة في مقدم النهر وجر المياه اليها سيحاً الى مستعمراتهم الجديدة، لان كمية الأمطار التي تسقط في هذه المنطقة شتاء لا تكفي لإنضاج زروعهم الشتوية، وانقطاعها صيفاً يحول دون زراعة المحاصيل الصيفية بدون إرواء اصطناعي، وهكذا دفعت الحاجة هؤلاء المهاجرين الى أن يتقنوا أساليب الري وانشاء جداول تأخذ من نهر الفرات وتمتد الى مسافات بعيدة حتى يصلوا بها سيحاً. الى الأراضي الزراعية، كما حملتهم على أن يتعلموا كيف يخزنون مياه الفيضان ضمن سدود ويوزعونها في قنوات لإرواء أراضيهم، وقد مارسوا الزراعة بخبرة ومهارة. وكانت أهم زراعتهم الحنطة والشعير وكان لديهم الكثير من البقر والضأن والمعزى والحمير والخنازير. الا أن هبوط مستوى النهر في تلك المنطقة في وقت لاحق حرمهم من المياه السيحية التي كانت تروي بساتينهم ومزارعهم فاضطر قسم منهم الى مغادرة ديارهم والتوجه جنوبا، في حين ان القسم الآخر من السكان اخذوا يستعينون بالنواعير في رفع المياه الى حقولهم الزراعية مستخدمين القوى المائية المولدة من الشلالات التي أحدثها هبوط قعر النهر في تدوير هذه النواعير الضخمة، وهذه لا تزال تستعمل حتى يومنا هذا في منطقة عانة ورأوه كما كانت عليه في تلك الأزمان السحيقة. أما الجماعات التي نزحت جنوباً فقد استقرت على ضفتي مجرى الفرات القديم غربي وجنوب غربي منطقة بغداد الحالية وامتدت مزارعها حتى مدينة «كيش» الكائنة على بعده 1 كيلومترا شرقي مدينة بابل ومن مدنها المهمة عدا كيش: «أكد» و «سیبار» و «كونا» و «أوبيس» و «أكشاك»، ولم تكن هذه الجماعات عندما أسست مستوطناتها على ضفتي نهر الفرات في هذه البقعة الخصيبة ليخطر ببالها أن قومها سيصبحون بناة أقدم وأعظم إمبراطورية في تاريخ الحضارة الانسانية. أي الإمبراطورية الأكدية السامية التي أسسها سرجون في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد والتي سميت بالاكدية نسبة الى عاصمته (أكد) التي أقامها، وقد دام حكمها زهاء قرن ونصف قرن من سنة 2371 الى سنة 2230 قبل الميلاد وكان انهيارها على يد القبائل الكوتية الجبلية التي انحدرت من جبال زاجروس فاحتلت بابل وقضت على الحكم الاكدي في البلاد. وقد شملت الإمبراطورية الأكدية معظم الهلال الخصيب وعيلام وقسماً من آسيا الصغرى الى ساحل البحر المتوسط • فضمت بلاد آشور وما حولها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|