ماهية الشبكات الاجتماعية 

- الشبكة الاجتماعية الرقمية هي: "مجموعة هويات اجتماعية ينشأها أفراد أو منظمات لديهم روابط نتيجة التفاعل الاجتماعي، ويمثلها هيكل أو شكل ديناميكي لجماعة اجتماعية، وهي تنشأ من أجل توسيع وتفعيل العلاقات المهنية أو علاقات الصداقة. كما تطلق على الشبكات الاجتماعية الرقمية عدة تسميات، منها: الويب 2.0، الشبكات الرقمية الاجتماعية، الشبكات الاجتماعية، وسائل الإعلام الاجتماعية، مواقع الشبكات الاجتماعية.

- الشبكة الاجتماعية هي: بنية اجتماعية ديناميكية مشكلة من قمم وأطراف، فالقمم تشير إلى أشخاص أو منظمات، وهي مرتبطة بعضها ببعض بتفاعلات اجتماعية، وبعد تشكل الجماعة الإلكترونية عبر الإنترنت تأخذ بالبحث عن بعضها البعض عبر فضاءات مستقلة بهم (ألعاب تسلية، مجال مهني، فضاءات أخرى)، حيث يحس خاصة الفرد بأنه مركز اهتمام الجماعة، وهذا ما يسمى بالفردانية الرقمية في الشبكة، التي تولد شعورا بالأنس أو الألفة الاجتماعية، كما تولد الدردشة بالحاسوب نزعة الحضور معاً، والبحث دائماً عن الآخرين والرغبة في مد الروابط معهم، وهي تشبه إلى حد كبير النزعة الاجتماعية في التواجد كل مساء مع الأصدقاء في المقاهي ضمن إطار العلاقات الاجتماعية الاعتيادية.

- الشبكة الاجتماعية الرقمية: حسب مالوني كريشمار "Maloney (2002) richmar هي: "مكان يلتقي فيه الناس لأهداف محددة، وهي موجهة من طرف سياسات تتضمن عدداً من القواعد والمعايير التي يقترحها البرنامج .

- الشبكة الاجتماعية الرقمية تعرف بأنها : مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت، ظهرت مع الجيل الثاني للويب 2.0 تتيح التواصل بين الأفراد في بنية مجتمع افتراضي، يجمع بين أفرادها اهتمام مشترك أو شبه انتماء (بلد- مدرسة - جامعة - شركة ... الخ ) ، يتم التواصل بينهم من خلال الرسائل أو الاطلاع على الملفات الشخصية ومعرفة أخبارهم ومعلوماتهم التي يتيحوها للعرض وهي وسيلة فعالة للتواصل الاجتماعي بين الأفراد، سواء كانوا أصدقاء نعرفهم في الواقع، أو أصدقاء نعرفهم من خلال السياقات الافتراضية.

- الشبكة الاجتماعية الرقمية: حسب بويد واليسون 2007 هي خدمة عبر شبكة الإنترنت تسمح للأفراد بـ:

1. بناء شخصية عامة أو شبه عامة من خلال نظام محدد.

2. توضيح لائحة خاصة بالمستخدمين الذين يشاركون الاتصال.

3. عرض قائمة الاتصالات والقوائم الخاصة بآخرين خلال نفس النظام.

- الشبكات الاجتماعية هي نتيجة تكاثف جانبين من جهة الجانب الاجتماعي والمجتمعي، والجانب الآخر هو الجانب التكنولوجي والإنترنت، فمن وجهة نظر اجتماعية حسب وازرمان وفروست الشبكة الاجتماعية هي مجموع من العلاقات بين الكيانات الاجتماعية (أفراد)، ويمكن أن يقتصر الاتصال بين هؤلاء الأفراد على علاقات تعاونية صداقة، استشهادات بيبلوغرافية، وتكون هذه المصادر رسمية وغير رسمية ملموسة وغير ملموسة. ومن أجل تحليل الشبكات الاجتماعية يرى فروست و وازرمان

ضرورة التركيز على ثلاثة مفاهيم أساسية:

1. الفواعل وأفعالهم ككيانات مستقلة.

2. بيئة توفر فرصاً للاعبين وتمارس ضغوطاً على أفعالهم الفردية.

3. الهياكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي لها تأثير في طبيعة العلاقات بين اللاعبين. وبهذا يكون لدينا كل المفاهيم السوسيولوجية

لتعريف الشبكة الاجتماعية، الأشخاص، والعلاقات الخاصة بهم واوجه التقارب بينها وبين البيئة المحيطة بهم.

الشبكة الاجتماعية الرقمية من وجهة نظر تكنولوجية تشمل مجموع المعدات الموصولة مع بعضها البعض التي تستعمل من أجل نقل كم متدفق من المعلومات، فيوجد شبكات الكمبيوتر التي نجدها في المؤسسات شبكات الهاتف أو كذلك شبكة الشبكات، وهي شبكة الإنترنت التي تسمح بربط العلاقات بين آلاف الأشخاص حول موضوع محل اهتمام مشترك، أو السماح لهم بتبادل المعلومات، أو كذلك المشاركة في التظاهرات، وكل هذا يحدث عن بعد ومن دون اتصال حقيقي.

إن التفسير السوسيولوجي أقرب إلى تفسير نشأة شبكات التواصل الرقمية، فغريزة الاجتماع لدى الفرد جعلته يسعى دائماً إلى التعرف على الآخرين من خلال الحديث إليهم؛ حيث إن الاستمالة بالدردشة بالكمبيوتر تساهم في خلق السلوك القبلي عبر الإنترنت لدى الفرد كما يسميها جانيس بليدل، فشبكات التواصل الاجتماعية الرقمية كما يقول : بليدل: "ليست" تجاور مجموعة أفراد معزولين، وانما هي هيكل اجتماعي حقيقي يستند إلى تماسك أعضائه عبر مستويين

1 . داخل الجماعة من خلال المشاركة في استخدام اللغة الرموز الحالات العاطفية.

2. بالمقابل مع العالم الخارجي من خلال المنطق المانوي، حيث يتواجه النقيضان (هم ونحن). "

إذ أن الاستراتيجيات القبلية من أجل البقاء تعتمد على توسيع إقليم نشاطهم من خلال مضاعفة عدد الأصدقاء في مواقع كالفيسبوك، والدفاع عنهم ضد الهجمات الخارجية (تعليقات سلبية، التحرش، الاستفزاز المعنوي التخريب).

وتولد الدردشة بالكمبيوتر النزعة بالتواجد معا والبحث دائما عن الآخرين ورغبة في مد الروابط معهم، وبالتالي يصبح المجال الإلكتروني الرقمي ميدان تطور هوية الفرد ليصبح محرك تطور هويته وشخصيته.