أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-29
1829
التاريخ: 2023-05-21
2118
التاريخ: 2023-06-09
1219
التاريخ: 2023-06-08
661
|
لتأخيرات القابلة للتعويض مقابل غير القابلة للتعويض
التأخيرات القابلة للتعويض هي التأخيرات التي تخول المقاول الحصول على زمـن إضـافي وتعويضات مالية إضافية. بالعودة إلى التأخيرات المعذورة وغير المعذورة، فإن التأخيرات المعذورة يمكن تعويضها فقط. أما التأخيرات غير القابلة للتعويض فتعني أنه بالرغم مـن حصـول تـأخيرات معذورة، إلا أن المقاول لا يستحق تعويضات مالية إضافية. وهكذا، يجب الإجابة عن السؤال " متى تكـون التأخيرات قابلة للتعويض ؟".
سواء كانت التأخيرات قابلة للتعويض أم لا ، فهي تتوقف أولاً على بنود العقد. في معظم الحالات ، يذكر العقد بشكل خاص أنواع التأخيرات غير القابلة للتعويض، وأي منها لا يستحق عليها المقاول أي تعويضات مالية إضافية لكن ربما يستحق زمناً إضافياً. تُميز العقود بين التأخيرات القابلة للتعويض وغير القابلة للتعويض بطرق مختلفة، بعضها موصوف ضمن الفقرات التالية.
1.1. العقود الحكومية
تعرف العقود التابعة للحكومـات كـل مـن الإضرابات ، الفيضانات ، الحرائق ، القضاء والقدر، وتقلبات الطقس الحادة كتأخيرات معذورة لكنها غير قابلة للتعويض. أما التأخيرات المعذورة القابلة للتعويض، مثل اختلاف ظروف موقع العمل، التغييرات التي يقوم بهـا مالك المشروع، والتغييرات الإنشائية التي تسبب التأخيرات.
2.1. البند التعاقدي " لا تعويض مالي عن التأخير"
تكون بعض العقود أكثر صرامة في تعريف التأخيرات القابلة للتعويض. فمـن الشـائع استخدام اللغة التبريئية ضمن العقد بما يتعلق بالتأخيرات. فاللغة التبريئية هي لغة تقوم على التماس الأعذار لطـرف ما للتملص من بعض مسؤولياته. أكثر الطرق العامة المستخدمة في العقود والمتعلقة بالتأخيرات هـو إدخال البند التعاقدي " لا تعويض مالي عن التأخير". تأخـذ كتابة هذا البند العديد من الأشكال ، ولكن بشكل عـام ينص هذا البنـد علـى أنـه مـن أجـل أي تأخير معذور، يحصل المقاول على زمـن إضافي ، لكن بدون تعويضات مالية إضافية. فالزمن الإضافي هو التعويض الوحيد للمقاول على أي نوع من التأخيرات المعذورة.
تشكك بعض المحاكم بتنفيذ هذه الأنواع من البنود التعاقدية ، حيث تمانع بعض المحاكم بشدة تنفيذ تلك البنود. طبقاً لوجهات النظر القانونية، يكـون لـدى معظـم المحاكم أحكام دقيقـة حـول إخلاء المسؤولية، مما يحد من تطبيق البنود الإجبارية في العقد. يجب أن لا يفترض المقاول بأنـه لـن يـتـم فـرض تلك البنود. المثال (1) هو مثال عن البند التعاقدي "لا تعويض مالي عن التأخير"، حيث لا يسمح العقد بتعويض التأخيرات ، بغض النظر عن السبب.
مثال (1) جزء من عقد يحتوي على البند " لا تعويض مالي عن التأخير".
هناك العديد من الاختلافات في بنود العقود التي تعالج كل حالة من حالات التأخير القابلة للتعويض. إن البنود الأوسع، هي الأقل إلزامية. أما البنود الأكثر تحديداً، فهي الأكثر تأييداً في المحاكم. تحتوي العقود الحكومية غالبا على بنود خاصة للتأخيرات بدون تعويض مالي. يظهر المثال (2) بند التأخير بدون تعويض مالي والخاص بالعمل في المرافق.
مثال 2 جزء من عقد
بشكل مشابه ، المثال (3) هو مثال عن بند بدون تعويض مالي ، والذي يغطي العمل من قبل مقاولين اخرين
مثال 3 جزء من عقد
كما يغطي هذا البند بشكل محدد مراجعة المخططات التنفيذية وإعادتها الى المقاول كما في المثال (4)
يجب على جميع أطراف المشروع أن تفهـم بنـود الـعـقـد بـوضـوح وخاصة تلك المتعلقة بالتأخيرات والزمن الإضافي. قبل توقيع العقـد مـن قبـل المقاول ، عليه أن يستشير شخصاً مؤهلاً ممـن هـم علـى اطلاع واسع بالقضايا الإنشائية وقوانين السلطات القضائية حيث يتم تنفيذ بنود العقد أو الحكـم بمقتضاها.
عندما يحدد العقد بنوداً معينة على أنها غير قابلة للتعويض، عندها يجـب شـرح كـل بنـد بـوضـوح. فمثلاً، إذا كانت تقلبات الطقس الحادة هي تأخير غير قابل للتعويض، يجب أن ينص العقد على ذلك بوضوح. يجب أن يحدد العقد تقلبات الطقس الحادة كطقس غير متوقع من أجل وقت محدد في السنة والمنطقة. يوضح أكثر التعريف في العقد، الطقس غير المعتـاد عندما يتجاوز البيانات التاريخية للطقس المسجلة من قبل الجهة المسؤولة عن ذلك في موقع محدد.
يجب أن يتأكـد مـالـك المشروع أن العقد لا يحتوي على كتابة غامضـة. تُدرج بعـض العقـود ضمنها "طقس عنيف" كتأخيرات معذورة وغير قابلة للتعويض، لكن كلمة "عنيف" تحتمل عدة تعاريف. مـن الممكن أيضاً أن يحدث الطقس العنيف لكن بدون تأخير المشروع. لذلك، يجب على مالك المشروع أن يكتب العقد بعناية، وعلى باقي أطراف المشروع أن تقرأ العقـد بعنايـة أيضـاً وتفهـم التأخيرات سـواء القابلة للتعويض منها وغير القابلة للتعويض المحددة في العقد.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|