أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-04
1095
التاريخ: 2023-03-30
1448
التاريخ: 2023-04-09
1125
التاريخ: 2023-03-29
1036
|
لقد شهد الإسلام بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حركة انقلابية كادت تودي به لولا الموقف الواعي والجريء للإمام علي (عليه السلام) الذي سالم لحفظ الدين ولحماية ذلك الإنجاز التاريخي الذي حققه الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) وتنازل عن حقه من أجل الرسالة وتحمل المظلوميات الكبرى ومنها تلك الأذية التي تعرضت لها بضعة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، كل ذلك في عين الله وفي سبيله ولحماية دينه وأوليائه ولحفظ أمور الإسلام والمسلمين، فبعد أن عرج النبي إلى ملكوته، انكشفت تلك النفوس وتكشفت حقيقتها المستغرقة في الذات والانا والمصالح الضيقة حتى ولو جاءت على حساب الإسلام وعزته وكرامته وسؤدده فإن ذلك لا يتغير، وحصل الانحراف في الأمة وتمادى ذلك الانحراف إلى المحطة التي أصبح فيها يزيد خليفة للمسلين وهو لا يعرف من الإسلام شيئاً ولا يقرب إلى هذا الدين بشيء. وهنا كان لا بد من قيام لتقويم المسار، ولحفظ تراث الأنبياء وبالأخص تراث النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي عبر عن ذلك في يوم من الأيام قائلاً حسين مني وأنا من حسين، وقد صرح أئمة وعلماء بأن عاشوراء هي مجددة الإسلام وأن الإسلام محمدي النشأة حسيني البقاء. هذه الحقيقة لم تكن لولا الآثار العظمى التي تركتها النهضة الحسينية في عالم الإسلام ومنها: أنها أعادت إحياء الدين كعقيدة والأصل في العقيدة هو التوحيد والتوحيد لا ينفك عن الإيمان بالمعاد والإيمان بالمعاد يعني الورع عن محارم الله أي إن من لوازم الاعتقاد بالآخرة الورع عن المحارم وأول الورع عدم سفك دماء المؤمنين وعدم التعرض لهتك حرم المؤمنين فكيف إذا كانت هذه الحرم تخص نبي هذا الدين وسبطه وأحفاده ونساءه.
- وهي التي أعادت إحياء الإسلام كشريعة، فيزيد كان فاسقاً متهتكاً يشرب الخمر، ويلاعب القرود والإمام الحسين (عليه السلام) قام من أجل إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإجراء حدود الله بعد تعطيلها، من هنا نجد الفرائض والعبادات والشعائر حاضرة في كل ركن وزاوية وحدث وموقف وقول للحسين (عليه السلام) وأصحابه وأهل بيته. وهي التي أعادت إحياء الإسلام كأخلاق وقيم، فالإمام الحسين (عليه السلام) جسد في نهضته قيم الإباء والشجاعة والفداء والإيثار والاخوة والمساواة والحرية وغير ذلك، وكانت قيماً عملية تمثلت في أبهى الصور التي قدمتها النماذج الكربلائية المتلألئة في حين أن الجهة المقابلة كانت تمثل الرذائل وذمائم الأخلاق إن لم نقل إنها كانت تمثل الجاهلية وقيمها وعادتها ومسلكها. وبعد إحياء الدين وتعاليمه يمكننا الحكم بأن لعاشوراء الأثر في حفظ الإسلام كله حتى الإسلام ظاهراً أو الظاهري كان متعرضاً للفناء لولا نهضة الحسين(عليه السلام) فالذي كان مستهدفاً من الانحراف المتمثل بحكم يزيد هو القضاء على الإسلام كله وجوداً وماهية وحضوراً وفاعلية وهذا ما يؤكد طبيعة العلاقة الحميمية بين الإسلام وبين عاشوراء، وان ما ساهم في تخليد هذه النهضة مع الزمن خلود الإسلام وذكره وقرآنه كما كان لعاشوراء الدور الكبير في الأجيال اللاحقة من خلال الحرارة التي بعثتها في نفوس المؤمنين حيث أضحت عاشوراء النموذج الجهادي الاستنهاضي الوضاء الذي يقتدي به المؤمنون على مر العصور فجاءت الثورات وتعاقبت كلها باسم الحسين ونهلت من معين جهاده وعطائه الذي لا حدود له، وهذا مفاد ما قاله الإمام الصادق ان لجدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً . وفي هذا العصر ردد الإمام الخميني وهو الذي قام بثورة هي الصورة عن عاشوراء المتماهية معها في المضمون والأهداف ردد هذا الإمام بأن كل ما عندنا هو من عاشوراء». أجل إن الحسينيين يقومون وينهضون ويتحدون الواقع السيء ولا يقبلون الظالم ولا بالظلم وهم إنما يقومون بكل ذلك امتثالاً للنهج الذي خطه الإمام الحسين (عليه السلام) بدمائه وبدماء أصحابه وأهل بيته.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|