المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عاشوراء وحماية الدين.  
  
1072   01:29 صباحاً   التاريخ: 2023-04-06
المؤلف : د. بلال نعيم.
الكتاب أو المصدر : مسيرة الزمان حتى صاحب الزمان (عج).
الجزء والصفحة : ص 49 ــ 51.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام /

لقد شهد الإسلام بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حركة انقلابية كادت تودي به لولا الموقف الواعي والجريء للإمام علي (عليه السلام) الذي سالم لحفظ الدين ولحماية ذلك الإنجاز التاريخي الذي حققه الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) وتنازل عن حقه من أجل الرسالة وتحمل المظلوميات الكبرى ومنها تلك الأذية التي تعرضت لها بضعة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، كل ذلك في عين الله وفي سبيله ولحماية دينه وأوليائه ولحفظ أمور الإسلام والمسلمين، فبعد أن عرج النبي إلى ملكوته، انكشفت تلك النفوس وتكشفت حقيقتها المستغرقة في الذات والانا والمصالح الضيقة حتى ولو جاءت على حساب الإسلام وعزته وكرامته وسؤدده فإن ذلك لا يتغير، وحصل الانحراف في الأمة وتمادى ذلك الانحراف إلى المحطة التي أصبح فيها يزيد خليفة للمسلين وهو لا يعرف من الإسلام شيئاً ولا يقرب إلى هذا الدين بشيء. وهنا كان لا بد من قيام لتقويم المسار، ولحفظ تراث الأنبياء وبالأخص تراث النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي عبر عن ذلك في يوم من الأيام قائلاً حسين مني وأنا من حسين، وقد صرح أئمة وعلماء بأن عاشوراء هي مجددة الإسلام وأن الإسلام محمدي النشأة حسيني البقاء. هذه الحقيقة لم تكن لولا الآثار العظمى التي تركتها النهضة الحسينية في عالم الإسلام ومنها: أنها أعادت إحياء الدين كعقيدة والأصل في العقيدة هو التوحيد والتوحيد لا ينفك عن الإيمان بالمعاد والإيمان بالمعاد يعني الورع عن محارم الله أي إن من لوازم الاعتقاد بالآخرة الورع عن المحارم وأول الورع عدم سفك دماء المؤمنين وعدم التعرض لهتك حرم المؤمنين فكيف إذا كانت هذه الحرم تخص نبي هذا الدين وسبطه وأحفاده ونساءه.

- وهي التي أعادت إحياء الإسلام كشريعة، فيزيد كان فاسقاً متهتكاً يشرب الخمر، ويلاعب القرود والإمام الحسين (عليه السلام) قام من أجل إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإجراء حدود الله بعد تعطيلها، من هنا نجد الفرائض والعبادات والشعائر حاضرة في كل ركن وزاوية وحدث وموقف وقول للحسين (عليه السلام) وأصحابه وأهل بيته. وهي التي أعادت إحياء الإسلام كأخلاق وقيم، فالإمام الحسين (عليه السلام) جسد في نهضته قيم الإباء والشجاعة والفداء والإيثار والاخوة والمساواة والحرية وغير ذلك، وكانت قيماً عملية تمثلت في أبهى الصور التي قدمتها النماذج الكربلائية المتلألئة في حين أن الجهة المقابلة كانت تمثل الرذائل وذمائم الأخلاق إن لم نقل إنها كانت تمثل الجاهلية وقيمها وعادتها ومسلكها. وبعد إحياء الدين وتعاليمه يمكننا الحكم بأن لعاشوراء الأثر في حفظ الإسلام كله حتى الإسلام ظاهراً أو الظاهري كان متعرضاً للفناء لولا نهضة الحسين(عليه السلام) فالذي كان مستهدفاً من الانحراف المتمثل بحكم يزيد هو القضاء على الإسلام كله وجوداً وماهية وحضوراً وفاعلية وهذا ما يؤكد طبيعة العلاقة الحميمية بين الإسلام وبين عاشوراء، وان ما ساهم في تخليد هذه النهضة مع الزمن خلود الإسلام وذكره وقرآنه كما كان لعاشوراء الدور الكبير في الأجيال اللاحقة من خلال الحرارة التي بعثتها في نفوس المؤمنين حيث أضحت عاشوراء النموذج الجهادي الاستنهاضي الوضاء الذي يقتدي به المؤمنون على مر العصور فجاءت الثورات وتعاقبت كلها باسم الحسين ونهلت من معين جهاده وعطائه الذي لا حدود له، وهذا مفاد ما قاله الإمام الصادق ان لجدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً . وفي هذا العصر ردد الإمام الخميني وهو الذي قام بثورة هي الصورة عن عاشوراء المتماهية معها في المضمون والأهداف ردد هذا الإمام بأن كل ما عندنا هو من عاشوراء». أجل إن الحسينيين يقومون وينهضون ويتحدون الواقع السيء ولا يقبلون الظالم ولا بالظلم وهم إنما يقومون بكل ذلك امتثالاً للنهج الذي خطه الإمام الحسين (عليه السلام) بدمائه وبدماء أصحابه وأهل بيته.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).