أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-28
1065
التاريخ: 2024-04-13
965
التاريخ: 2023-08-06
1140
التاريخ: 2023-06-06
905
|
صالح بن عقبة (1):
وهو ممّن لم يوثّق في كلمات الرجاليّين ــ ولا أثر لورود اسمه في أسانيد كامل الزيارات وتفسير القمي كما مرَّ مراراً ــ بل قد ضعّفه ابن الغضائري أشد التضعيف قائلاً (2): (غالٍ، كذاب، لا يلتفت إليه).
ولكن السيد الأستاذ (قدّس سره) ــ الذي لا يأخذ بما ورد في كتاب ابن الغضائري، ويرى ورود اسم راوٍ في أسانيد تفسير القمي دليلاً على وثاقته ــ بنى على وثاقة صالح بن عقبة.
وبعض الأعلام (طاب ثراه) (3) بنى أيضاً على اعتبار خبره ولكن على أساس أن (من يعدُّ من المشاهير ولم يرد فيه قدح يعتمد على خبره)، وصالح بن عقبة عنده من هذا القبيل فإنه من المشاهير لتكرر ذكره في أسانيد روايات كثيرة جداً ولم يرد فيه قدح، لعدم الاعتداد بما ورد في كتاب ابن الغضائري.
ولكن هذا الكلام ضعيف:
أما أولاً فلأن أقصى ما يقتضيه عدم بروز القدح بالنسبة إلى شخص هو عدم ثبوت ضعفه عند الرجاليين ونقّاد الحديث، وهو أعم من الوثاقة المفروض اعتبارها في حجية الخبر.
وأمّا اعتماد أصحابنا المتقدمين على روايات بعض المشاهير فهو ليس من جهة ثبوت وثاقتهم، بل لأنّ مبناهم هو الأخذ بالخبر الموثوق به بحسب الشواهد والقرائن وإن كان الراوي غير موثّق.
وثانياً: إنّه لا توجد بأيدينا كتب تتكفّل بذكر المذمومين والضعفاء ليقال: (إنّ فلاناً لم يرد فيه قدح فهو غير مضعف عند الأصحاب)، فإنه إذا استثنينا ما وصل إلينا من كتاب ابن الغضائري ــ الذي لا يعتمد عليه البعض ــ فإن سائر الكتب الرجالية كرجال النجاشي وفهرست الشيخ ورجاله وكذلك اختيار رجال الكشي ورجال البرقي لا تتضمن بيان أحوال الرواة من حيث الوثاقة والضعف والجهالة إلا في موارد قليلة، حتى إن الشيخ (قدس سره) الذي وعد في مقدمة الفهرست (4) بأن يذكر ما ورد في كل واحد ــ من المذكورين في كتابه ــ من ذم أو مدح لم يفِ بهذا الوعد بالنسبة إلى معظم المذكورين فيه!!
والحاصل: أنّه لا سبيل إلى استكشاف عدم ورود القدح في المشاهير من الرواة أو غيرهم من جهة عدم اشتمال الكتب الموجودة بأيدينا على ذلك.
وثالثاً: إنّ الرجل قد ورد فيه من القدح ما تقدم عن ابن الغضائري (رحمه الله)، فإن لم يقل أحد باعتبار الكتاب المنسوب إليه فلا أقل من احتمال صدوره منه احتمالاً معتداً به، وهو من المشايخ العظماء كما نص على ذلك العلّامة (قدس سره) (5)، فاحتمال صدور القدح في صالح بن عقبة من قبل بعض المتقدمين احتمال قائم لا دافع له، ومع ذلك كيف تطبق بشأنه كبرى (أن من كان من المشاهير ولم يرد فيه قدح يعتمد على خبره) (6)؟!
وبالجملة: المبنى المذكور غير صحيح في حدّ ذاته، وتطبيقه في المقام يشبه التمسك بالعام في الشبهة المصداقية لنفسه وهو غير صحيح أيضاً، فخبر صالح بن عقبة ضعيف على المختار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|