أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2017
1962
التاريخ: 13-10-2017
1536
التاريخ: 22-10-2017
1901
التاريخ: 2024-02-20
954
|
السندي بن الربيع (1):
وهو من رواة الأخبار، ولكنه لم يوثق في كتب الرجال، إلا أنّه قد يبنى على وثاقته لأن النجاشي ذكر أن له كتاباً يرويه صفوان بن يحيى (2)، وصفوان ممّن ثبت أنه لا يروي إلا عن ثقة.
ولكن يمكن المناقشة في هذا الاستدلال، بان الراوي عن السندي بن الربيع في جملة من الأسانيد هو محمد بن الحسن الصفار، بل هو راوي كتابه كما نص عليه الشيخ في الفهرست، والصفار من الطبقة الثامنة مما يقتضي أن يكون السندي بن الربيع من الطبقة السابعة، ويساعده أنه عدّ في رجال الشيخ من أصحاب الرضا والعسكري (عليهما السلام)، وأما صفوان فهو من الطبقة السادسة مما يقتضي أن يكون السندي بن الربيع من الطبقة الخامسة وعلى أبعد تقدير أن يكون من الطبقة السادسة.
وأمّا احتمال أن يكون قد أدرك طبقتين السادسة والسابعة وعمّر ما يزيد على تسعين عاماً فهو وإن لم يستبعده السيد الأستاذ (قدس سره) (3) إلا أنّه بعيد، فإنه ــ مضافاً إلى عدم التنبيه عليه في كتب الرجال ــ مما لا تناسبه طبقة من روى عنهم في أسانيد سائر الروايات، فإنه روى عن محمد بن القاسم بن الفضيل والحسن بن علي بن فضال وابن أبي عمير وسعيد بن جناح وكلهم من السادسة وليس فيمن روى عنه من يعدّ من الخامسة، ولو كان من السادسة لروى عن بعض رجال الطبقة الخامسة بطبيعة الحال.
وهنا احتمالان:
الاحتمال الأول: وقوع السقط في النسخ الواصلة إلينا من كتاب النجاشي بافتراض أن النجاشي ذكر السندي بن الربيع البغدادي في عداد المسمين بالسندي وأورد أنه من أصحاب العسكري (عليه السلام) وله كتاب يرويه عنه الصفار وذكر سنده إليه ثم ترجم لشخص آخر يسمى بالسندي ــ كالسندي بن خالد الذي له بعض الروايات عن الصادق (عليه السلام) ــ وذكر أنه من أصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام) وله كتاب يرويه عنه صفوان بن يحيى وغيره ثم أورد سنده إليه، ولكن المستنسخ انتقل نظره بعد استنساخ كلمة السندي بن الربيع البغدادي إلى ما ذكر في ترجمة السندي بن خالد في قوله: (روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)..) فألحق ما ذكر في ترجمة هذا بالعنوان الأول، ومثل هذا يحصل عند الاستنساخ كما لا يخفى على الممارسين.
الاحتمال الثاني: أنّ هناك شخصين يسميان بالسندي بن الربيع: أحدهما من أصحاب الكاظم (عليه السلام) ويروي عنه صفوان بن يحيى، وثانيهما من أصحاب العسكري (عليه السلام) ويروي عنه الصفار، ويؤيد ذلك أن النجاشي لقّب الأول بالبغدادي وصرح الشيخ في كتاب الرجال أن الثاني كوفي.
ولكن يبعّد هذا الاحتمال أن الشيخ روى كتاب السندي بن الربيع البغدادي بطريقه إلى الصفار فيظهر أن من كان ملقباً بالبغدادي إنما كان أصله من الكوفة وقد نبه المحقق التستري (قدس سره) على الفرق بين أن يلقب الراوي بالبغدادي مثلاً وبين توصيفه بأنه بغدادي، فإن الثاني إنما يدل على أن أصله من بغداد فلا ينافي كونه ملقباً بالكوفي مثلاً لانتقاله إليه لاحقاً.
وبالجملة: لا شاهد على تعدد السندي بن الربيع بل يمكن الاستشهاد على عكسه بأنه لم يتمثل في أسانيد الروايات من هو في طبقة مشايخ صفوان بن يحيى، وإنما الموجود فيها خصوص من هو في طبقة تلامذته، وعلى ذلك فالأوجه هو ما ذكر من الاحتمال الأول والله العالم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|