المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أحوال عدد من رجال الأسانيد / السندي بن الربيع.  
  
930   10:13 صباحاً   التاريخ: 2023-04-06
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 289 ـ 291.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2017 1962
التاريخ: 13-10-2017 1536
التاريخ: 22-10-2017 1901
التاريخ: 2024-02-20 954

السندي بن الربيع (1):

وهو من رواة الأخبار، ولكنه لم يوثق في كتب الرجال، إلا أنّه قد يبنى على وثاقته لأن النجاشي ذكر أن له كتاباً يرويه صفوان بن يحيى (2)، وصفوان ممّن ثبت أنه لا يروي إلا عن ثقة.

ولكن يمكن المناقشة في هذا الاستدلال، بان الراوي عن السندي بن الربيع في جملة من الأسانيد هو محمد بن الحسن الصفار، بل هو راوي كتابه كما نص عليه الشيخ في الفهرست، والصفار من الطبقة الثامنة مما يقتضي أن يكون السندي بن الربيع من الطبقة السابعة، ويساعده أنه عدّ في رجال الشيخ من أصحاب الرضا والعسكري (عليهما السلام)، وأما صفوان فهو من الطبقة السادسة مما يقتضي أن يكون السندي بن الربيع من الطبقة الخامسة وعلى أبعد تقدير أن يكون من الطبقة السادسة.

وأمّا احتمال أن يكون قد أدرك طبقتين السادسة والسابعة وعمّر ما يزيد على تسعين عاماً فهو وإن لم يستبعده السيد الأستاذ (قدس سره) (3) إلا أنّه بعيد، فإنه ــ مضافاً إلى عدم التنبيه عليه في كتب الرجال ــ مما لا تناسبه طبقة من روى عنهم في أسانيد سائر الروايات، فإنه روى عن محمد بن القاسم بن الفضيل والحسن بن علي بن فضال وابن أبي عمير وسعيد بن جناح وكلهم من السادسة وليس فيمن روى عنه من يعدّ من الخامسة، ولو كان من السادسة لروى عن بعض رجال الطبقة الخامسة بطبيعة الحال.

وهنا احتمالان:

الاحتمال الأول: وقوع السقط في النسخ الواصلة إلينا من كتاب النجاشي بافتراض أن النجاشي ذكر السندي بن الربيع البغدادي في عداد المسمين بالسندي وأورد أنه من أصحاب العسكري (عليه السلام) وله كتاب يرويه عنه الصفار وذكر سنده إليه ثم ترجم لشخص آخر يسمى بالسندي ــ كالسندي بن خالد الذي له بعض الروايات عن الصادق (عليه السلام) ــ وذكر أنه من أصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام) وله كتاب يرويه عنه صفوان بن يحيى وغيره ثم أورد سنده إليه، ولكن المستنسخ انتقل نظره بعد استنساخ كلمة السندي بن الربيع البغدادي إلى ما ذكر في ترجمة السندي بن خالد في قوله: (روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)..) فألحق ما ذكر في ترجمة هذا بالعنوان الأول، ومثل هذا يحصل عند الاستنساخ كما لا يخفى على الممارسين.

الاحتمال الثاني: أنّ هناك شخصين يسميان بالسندي بن الربيع: أحدهما من أصحاب الكاظم (عليه السلام) ويروي عنه صفوان بن يحيى، وثانيهما من أصحاب العسكري (عليه السلام) ويروي عنه الصفار، ويؤيد ذلك أن النجاشي لقّب الأول بالبغدادي وصرح الشيخ في كتاب الرجال أن الثاني كوفي.

ولكن يبعّد هذا الاحتمال أن الشيخ روى كتاب السندي بن الربيع البغدادي بطريقه إلى الصفار فيظهر أن من كان ملقباً بالبغدادي إنما كان أصله من الكوفة وقد نبه المحقق التستري (قدس سره) على الفرق بين أن يلقب الراوي بالبغدادي مثلاً وبين توصيفه بأنه بغدادي، فإن الثاني إنما يدل على أن أصله من بغداد فلا ينافي كونه ملقباً بالكوفي مثلاً لانتقاله إليه لاحقاً.

وبالجملة: لا شاهد على تعدد السندي بن الربيع بل يمكن الاستشهاد على عكسه بأنه لم يتمثل في أسانيد الروايات من هو في طبقة مشايخ صفوان بن يحيى، وإنما الموجود فيها خصوص من هو في طبقة تلامذته، وعلى ذلك فالأوجه هو ما ذكر من الاحتمال الأول والله العالم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. دراسة في علامات البلوغ في الذكر والأنثى (مخطوطة).
  2. رجال النجاشي ص:187.
  3. معجم رجال الحديث ج:8 ص:317.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)