المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



تدوين القراءات المشهورة  
  
4196   01:53 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص308-312 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 1277
التاريخ: 18-11-2014 1778
التاريخ: 10-10-2014 3299
التاريخ: 27-11-2014 1581

كان المسلمون في العهد الأوّل يقرأون القرآن كما يتلقّونه من صحابة الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، ومن بعدهم من التابعين ، ممّن حلّ في بلدهم من الأئمّة الكِبار :

فممّن كان بالمدينة : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وسالم بن عبد الله العدوي ، ومعاذ بن الحارث ، وعبد الرحمان بن هرمز ، ومحمد بن مسلم بن شهاب ، ومسلم بن جندب ، زيد بن أسلم .

وبمكّة : عبيد بن عمير ، وعطاء ، وطاووس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعبد الله بن أبي ملكة .

وبالكوفة : علقمة ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وعمرو بن شرحبيل ، والحارث بن قيس ، والربيع بن خثيم ، وعمرو بن ميمون ، وأبو عبد الرحمان السلمي ، وزرّ بن حبيش ، وعبيد بن نضيلة ، وأبو زرعة ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم النخعي ، والشعبي .

وبالبصرة : عامر بن عبد قيس ، وأبو العالية ، وأبو رجاء ، ونصر بن عاصم ، ويحيى بن يعمر ، وجابر بن زيد .

وبالشّام : ابن أبي شهاب ، وخليد بن سعيد ـ صاحب أبي الدرداء ـ .

* * *

هؤلاء وأضرابهم كانوا علماء الأمّة في البلاد ومَراجع المسلمين في شتّى نواحي المعارف الإسلامية آنذاك ، ولكن من غير ما اختصاص بفنّ أو بثقافة خاصّة من أنحاء الثقافات المعروفة ذلك العهد .

ثمّ تجرّد قوم لفنِّ القراءة ، والأخْذ والتلقّي والإقراء ، سِمة اختصاصيّة ، واعتنوا بذلك أتمّ عناية واشتهروا في قراءة القرآن وإقرائه ، حتّى صاروا في ذلك أئمّة يُقتدى بهم ويُرحَل إليهم ويؤخَذ عنهم .

وهكذا أجمَع المسلمون من أهل البلاد ، وكان أهل  كلّ بلد يأخذون من القارئ الذي حلّ بينهم ، ويتلقَّون قراءتهم بالقبول ، ولم يختلف عليهم اثنان ؛ ولتصدّيهم للقراءة نُسبت إليهم .

وممّن اشتهر منهم بالمدينة : أبو جعفر يزيد بن القعقاع ، ثمّ شيبة بن نصاح ، ثمّ نافع بن أبي نعيم .

وبمكّة : عبد الله بن كثير ، وحميد بن قيس ، ومحمّد بن محيصن .

وبالكوفة : يحيى بن وثّاب ، وعاصم بن أبي النجود ، وسليمان الأعمش ، ثمّ حمزة ، ثمّ الكسائي .

وبالبصرة : عبد الله بن أبي إسحاق ، وعيسى بن عمر ، وأبو عمرو بن العلاء ثمّ عاصم الجحدري ، ثمّ يعقوب الحضرمي .

وبالشام : عبد الله بن عامر ، وعطيّة بن قيس ، وعبد الله بن المهاجر ، ثمّ يحيى بن الحارث الذماري ، ثمّ شريح بن يزيد الحضرمي .

* * *

والقرّاء بعد هؤلاء كثروا وتفرّقوا في البلاد وانتشروا ، وخلَفتْهم أُممٌ بعد أُمَم ، واختلفت صفاتهم وسيرتهم في الأخذ والتلقّي والقراءة والإقراء ، فكان منهم المُتقِن للتلاوة ، مشهوراً بالرواية والدراية ، ومنهم المقتصر على وصْفٍ من هذه الأوصاف ، وكثُر بينهم لذلك الاختلاف ، وقلّ الضبط ، واتّسع الخرْق ، وكاد الباطل يلتبس بالحقّ ـ على حدّ تعبير ابن الجزري ـ (1) ، فقام جهابذة علماء الأمّة وكبار الأئمّة ، فبالغوا جهدهم في التمحيص ، وتمييز الصحيح عن السقيم ، والمشهور عن الشاذّ ، بأصولٍ أصّلوها ، وقواعد رصَفوها ، وأصبحت القراءة بذلك فنّاً من الفنون ، له قواعد مُتقَنة وأصولٍ محكَمة ، وفيه الاجتهاد والاختيار ، وقد شرحنا طرفاً من ذلك في فصلٍ سابق .

* * *

وأوّل إمام معتبر تصدّى لضبط ما صحَّ من القراءات ، وجمْعها في كتابٍ بشكلٍ مبسّط وبتفصيل هو : أبو عبيد القاسم بن سلام الأنصاري (ت224هـ) تلميذ الكسائي ، قال ابن الجزري (2) : وجعلهم ـ فيما أحسب ـ خمسة وعشرين قارئاً ، بما فيهم السبعة الّذين اشتهروا فيما بعد .

وجاء بعده أحمد بن جبير بن محمد أبو جعفر الكوفي نزيل أنطاكية (ت 258هـ) ، جمَع كتاباً في القراءات الخمسة ، من كلّ مِصرٍ واحداً .

ثمّ القاضي إسماعيل بن إسحاق (ت 282 هـ) صاحب قالون ألّف كتاباً في القراءات ، جمَع فيه قراءة عشرين إماماً .

وبعده الإمام أبو جعفر الطبري (ت 310هـ) ، جمع كتاباً حافلاً سمّاه ( الجامع ) في نيّف وعشرون قراءة .

وبعده ـ بقليل ـ ألّف أبو بكر محمّد بن أحمد الداجوني (ت 324 هـ) كتاباً في القراءات ، وأدخل معهم أبا جعفر ، أحد العشرة .

وكان في إثره أبو بكر أحمد بن موسى ( ابن مجاهد ) (ت 324هـ) ، أوّل مَن اقتصر على القراءات السبعة فقط .

وقام الناس في زمانه وبعده فألّفوا على منواله : كأحمد بن نصر الشذائي (ت370هـ) ، وأحمد بن الحسين بن مهران (ت381هـ) ، وزاد على السبعة بقيّة العشرة ، ومحمّد بن جعفر الخزاعي (ت408هـ) مؤلّف ( المنتهى ) ، جمعَ فيه ما لم يجمعه مَن قبْلَه ، وانتدب الناس لتأليف الكتُب في القراءات بحسب ما وصل إليهم وصحّ لديهم .

* * *

هذا ، ولم يكن بالأندلس ولا ببلاد المغرب شيء من هذه القراءات ، إلى أواخر المئة الرابعة ، فرحل منهم مَن روى القراءات بمِصر ، وكان أبو عمَر أحمد بن محمّد الطلمنكي (ت429هـ) ـ مؤلّف ( الروضة ) ـ أوّل مَن أدخلَ القراءات إلى الأندلس .

ثمّ تبعهُ أبو محمد مكّي بن أبي طالب القيسي (ت437هـ) ، مؤلِّف : ( التبصرة ) و( الكشف عن وجوه القراءات السبع ) وغير ذلك .

ثمّ الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت444هـ) ، مؤلّف : ( التيسير ) و( جامع البيان ) وغير ذلك .

وفي دمشق ألّف الأستاذ أبو علي الحسن بن علي الأهوازي (ت446هـ) كتباً في القراءات والطُرق إليها .

وفي هذه الحدود ، رحل من المغرب أبو القاسم يوسف بن علي الهذلي (ت465هـ) إلى المشرق وطاف البلاد ، وروى عن أئمّة القراءة ، حتّى انتهى إلى ما وراء النهر ، وقرأ بغزنة وغيرها ، ألّف كتابه ( الكامل ) جمعَ فيه خمسين قراءة عن الأئمّة المعروفين ، و1459 رواية وطريقاً إليهم ، قال : وجملة مَن لقيتُ في هذا العلم 365 شيخاً من آخِر المغرب إلى باب فرغانة يميناً وشمالاً ، وجبلاً وبحراً .

ثمّ كان أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري بمكّة (ت478هـ) ، مؤلّف كتاب ( التلخيص ) في القراءات الثمان ، و ( سوق العروس ) وفيه 1550 رواية وطريقاً .

قال ابن الجزري : وهذان الرجُلان أكثر مَن عَلِمنا جمعاً في القراءات ، لا نعلم أحداً بعدهما جمَعَ أكثر منهما إلاّ أبا القاسم عيسى بن عبد العزيز الأسكندري (ت629هـ) ، فإنَّه ألّف كتاباً سمّاه ( الجامع الأكبر والبحر الأزخر ) يحتوي على 7000 رواية وطريق .

قال : ولا زال الناس يؤلِّفون في كثير القراءات وقليلها ، ويرْوون شاذّها وصحيحها بحسب ما وصل إليهم أو صحّ لديهم ، ولا ينكر أحد عليهم ، بل هم متّبعون في ذلك سبيل السلَف ، حيث القراءة سُنَّة متَّبعة يأخذها الآخِر عن الأوَّل ، ويقرأون بما جاء في : ( الكامل ) للهذلي ، أو ( سوق العروس ) للطبري ، أو ( الإقناع ) للأهوازي ، أو كفاية أبي العزّ ، أو مبهج سبط الخيّاط ، أو روضة المالكي ، ونحو ذلك ، على ما فيه من ضعيف وشاذّ ، عن السبعة والعشرة وغيرهم ، فلا نعلم أحداً أنكر ذلك ، ولا زعم أنّه مخالف لشيء من الأحرُف المأثورة (3) .

_______________________

(1) راجع النشر في القراءات العشر : ج1 ، ص9 .

(2) المصدر السابق : ص34 .

(3) النشر في القراءات العشر : ج1 ، ص36 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .