1
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
دور السُّريالية في الحركة الأدبية
المؤلف:
عبد الرزاق الأصفر
المصدر:
المذاهب الأدبية لدى الغرب
الجزء والصفحة:
ص185-186
29-09-2015
2313
ما
نهاية السريالية وما أسدت إلى الأدب؟ يقول كليبر هيدنز تحت عنوان: الأدب الفرنسي
من 1918-1948: لقد كان عطاء السريالية للشعر الفرنسي ضعيفاً وهو يرى
أن نقطة ضعف السريالية تكمن في انغلاق الشاعر من رؤاه الخاصة وعالمه المجهول
معبراً بأشعار لا تعدو كونها قرزماتٍ أدبية بدائية إلى حدٍ بعيد. ثم يضيف: ولكنْ
يجب الاعتراف بفضل اكتشافها واستصلاحها بقاعاً جديدة(1) وجاء في
الموسوعة الفرنسية (لاروس): في الوقت الحاضر لا توجد مجموعات سريالية
كالمعهود من قبل؛ ولكن روحها لم تمت.. لقد بقيت في رفض التسلط بمختلف أنواعه
والبحث بكل وسيلة لتحرير الأرواح المعوّقة....
والحق أن السريالية بقيت أصلاً في كل حركات التمرّد الشبابيّة والأدبية ولاسيما في الشعر والرواية المعاصرين حيث يستمد الرفض والقرف والغرابة والدهشة والغموض واللامعقول والعنف والجنس والتجريب الباحث عن أشكال إبداعية جديدة دائمة التجدُّد، لا تكون أبداً في خدمة الدولة أو الدين أو الإنتاج الصناعي الذي يمرُّ أمام الإنسان الكادح سريعاً، على البساط الدائر، ولا يستطيع أن يمسك به.
فهل كانت السريالية يوتوبيا أو ضرباً من اللامعقول؟ يمكن الإجابة بنعم إذا نظرنا إلى الفروق الشاسعة والحواجز العتيدة بين الواقع الراهن والمشروع السرياليّ. ويمكن القول بأنها أملٌ أو يقين إذا اعتبرنا هذا الواقع بعيداً عن تحقيق رغبات الإنسان العميقة.
إن السريالية رسّخت قضية تحطيم القيود والسّدود والحدود وتحدّت الممنوعات، وبحثت باستمرار عن التجدّد والتغيّر في تيار الصيرورة، حيث أرادت أن يبقى العالم دوماً مثل طاولة نظيفة يمكن أن يولد عليها كل شيء. وهذا من أسس ما يُدعى بالحداثة الأدبية. وربما كانت السريالية نفسها ضحيَّة هذا المبدأ حين تلاشت تدريجياً تاركة أصداءَها في عالم الأدب وعالم الحياة هنا وهناك.. فلا شيءَ يفنى بل يتغيّر.
___________________
(1) كلبير هيدنز: تاريخ الأدب الفرنسي 1949-Editions SFELT ص: 442-443
والحق أن السريالية بقيت أصلاً في كل حركات التمرّد الشبابيّة والأدبية ولاسيما في الشعر والرواية المعاصرين حيث يستمد الرفض والقرف والغرابة والدهشة والغموض واللامعقول والعنف والجنس والتجريب الباحث عن أشكال إبداعية جديدة دائمة التجدُّد، لا تكون أبداً في خدمة الدولة أو الدين أو الإنتاج الصناعي الذي يمرُّ أمام الإنسان الكادح سريعاً، على البساط الدائر، ولا يستطيع أن يمسك به.
فهل كانت السريالية يوتوبيا أو ضرباً من اللامعقول؟ يمكن الإجابة بنعم إذا نظرنا إلى الفروق الشاسعة والحواجز العتيدة بين الواقع الراهن والمشروع السرياليّ. ويمكن القول بأنها أملٌ أو يقين إذا اعتبرنا هذا الواقع بعيداً عن تحقيق رغبات الإنسان العميقة.
إن السريالية رسّخت قضية تحطيم القيود والسّدود والحدود وتحدّت الممنوعات، وبحثت باستمرار عن التجدّد والتغيّر في تيار الصيرورة، حيث أرادت أن يبقى العالم دوماً مثل طاولة نظيفة يمكن أن يولد عليها كل شيء. وهذا من أسس ما يُدعى بالحداثة الأدبية. وربما كانت السريالية نفسها ضحيَّة هذا المبدأ حين تلاشت تدريجياً تاركة أصداءَها في عالم الأدب وعالم الحياة هنا وهناك.. فلا شيءَ يفنى بل يتغيّر.
___________________
(1) كلبير هيدنز: تاريخ الأدب الفرنسي 1949-Editions SFELT ص: 442-443
الاكثر قراءة في النقد الحديث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
