أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-09
1125
التاريخ: 2023-03-29
1037
التاريخ: 2023-04-06
1073
التاريخ: 2023-03-30
1448
|
إن مسألة ظهور الأمام المهدي المنتظر (عج)، لا تختص بطائفة من البشر، ولا بمنطقة معينة من الأرض، بل هي مسألة عامة تستوعب كل الأرض وكـل ذلك لأن الدين الإسلامي - والتي تعتبر المهدوية واحدة من مسائله - دين عالمي، قد أرسل الله تعالى خاتم أنبيائه للناس كافة، ووعده أن يظهر دينه على سائر الأديان الأخرى. ولذلك فإن الآيات القرآنية التي تبشر بمجيء دولة الحق والعدل هي من قبيل هذه الآية الشريفة: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) (1). وهذه الآية وأمثالها تشير: أولاً: إلى الأمل بمستقبل البشرية، وأن الدنيا لن تدمر وتفنى، كما هي الفكرة السائدة اليوم في أوروبا، بأن البشرية في تمدنها وحضارتها قد وصلت إلى مرحلة بحيث لم يبق أمامها إلا خطوة واحدة لتسقط في القبر التي حفرته لنفسها بيدها! والواقع أن ظواهر الأمور تؤيد هذه الفكرة بشدة، إلا أن أصول ديننا ومذهبنا تؤكد أن ما هو موجود الآن من الفساد والاضطراب شيء مؤقت، وأن هناك حياة سعيدة مستقرة تنتظر البشرية في المستقبل. ثانياً: إلى أن عهد المستقبل هو عهد العقل والعدالة، فكما أن الفرد يمر في حياته بثلاث مراحل: مرحلة الطفولة: وهي تتسم باللعب، والأفكار الصبيانية. ومرحلة الشباب: التي تتسم بالغضب والشهوة. ومرحلة الرجولة: التي تتسم بالعقل، والنضج، والاستفادة من التجارب السابقة وكذلك المجتمع البشري لا بد أن يطوي مراحله الثلاث. وإلى الآن مر هذا المجتمع بمرحلتين من مراحله: مرحلة الأساطير والخرافات: وبتعبير القرآن مرحلة والجاهلية الأولى (2). ثم مرحلة العلم: ولكنه العلم الممزوج بالشباب، أي مرحلة حكومة الغضب والشهوة، فعصرنا الحاضر هو قبل أي شيء، عصر والقنبلة، أي الغضب، وعصر والميني جوب، أي الشهوة. فهل يا ترى من المعقول أن لا تأتي على البشرية مرحلة تكون الحكومة فيها ليست حكومة جهالة وأساطير، ولا حكومة قنبلة وميني جوب؟ مرحلة تتسم بالعلم والمعرفة في ظل العدالة، والسلام، والإنسانية، حيث تكون المعنويات السامية هي الحاكمة في العالم، لا الماديات المنحطة؟ وهل من المعقول أن الله تبارك وتعالى خلق هذه الدنيا، وخلق الإنسان فيها بعنوان أشرف المخلوقات، ثم إنه يقوم بعد ذلك إفناء الحياة قبل أن تصل البشرية إلى مرحلة رشدها وبلوغها؟ كلا، فمضامين الآيات القرآنية والروايات الإسلامية تفيد بصورة لا لبس فيها، بأن البشرية لا بد أن تصل إلى مرحلة كمالها ونضجها، ولا بد أن يحكم فيها الدين والعقل، ويكون الإنسان الذي يعمر الأرض حينذاك، (إنساناً)كما أراده الله سبحانه يوم خلقه؛ ونفخ فيه من روح.
.........................
1-سورة الانبياء ،الأية :105.
2-قال تعالى : (وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ ) سورة الاحزاب ، اية : 33)
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|