المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02



من حجب مؤمناً  
  
916   12:02 صباحاً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص571ــ574
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين /

لقد حبّبنا الله تعالى بالتعارف والتواصل والتوادد والتراحم، وهذه السمات لابد أن يتصف بها المؤمن ويفتح قلبه وعقله للآخرين، وحذر لمن يحجب نفسه عن أخيه المؤمن وجعله الله في عداد الملعونين، من الأحاديث التي وردت:

عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام): (أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ، ضرب الله عزّ وجلّ بينه وبين الجنة سبعين ألف سور ما بين السور إلى السور مسيرة ألف عام)(1).

عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من صار إلى أخيه المؤمن في حاجة أو مُسلّماً فحجبه، لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة)(2).

عن الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما من مؤمنين إلا وبينهما حجاب، فإن قال له: لست لي بولي فقد كفر! فإنه اتهمه، فقد انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء)(3).

عن محمد بن سنان قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) - ثم ذكر حديثاً طويلاً مضمونه - : (أن ثلاثة من بني إسرائيل حجبوا مؤمناً ولم يأذنوا له، ثم صحبوه، فنزلت نار من السماء فأحرقتهم وبقي هو)(4).

قال عبد المؤمن الأنصاري: دخلت على الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وعنده محمد بن عبد الله بن محمد الجعفري فتبسمت إليه فقال : (أتحبه) قلت: نعم وما أحببته إلا لكم قال (عليه السلام): (هو أخوك والمؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، ملعون ملعون من اتهم أخاه، ملعون ملعون من غش أخاه، ملعون معلون من لم ينصح أخاه، ملعون معلون من استأثر على أخيه ملعون ملعون من احتجب عن أخيه ملعون ملعون من اغتاب أخاه)(5).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج 82 ص 189 ح1، جامع الأحاديث: ج20 ص492 ح28860، الكافي: ج2 ص364 ح1، وسائل الشيعة: ج 12 ص 230 ح 16163.

(2) بحار الأنوار: ج 72 ص 190 ح 2 ، جامع الأحاديث: ج 20 ص 492 ح28857، الاختصاص: ص31، مستدرك الوسائل: ج 9 ص 66 ح 10221.

(3) المؤمن: ص 67 ح 174 ، مستدرك الوسائل: ج 9 ص 142 ح 10496، مشكاة الأنوار: ص 105الفصل7.

(4) وسائل الشيعة: ج 12 ص 230 ح 16164.

(5) بحار الأنوار: ص 71 ح 236، جامع الأحاديث: ج 2 ص 492 ح 28858، مستدرك الوسائل : ج 9 ص 122 ح 10425 ، عدة الداعي : ص 187.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.