المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Octagonal Square Number
20-12-2020
ما خصائص الأقراص التراكمية وما مدى سخونتها؟
2023-04-05
للتخفيف من شدة حزن الطفل على والديه
18-1-2016
الأحماض النووية
25-1-2021
ماذا تعرف عن مبيد دايورون Diuron؟
12-10-2021
احتياج الإنسان في بعض ادوار حياته؟
30-3-2021


معاشرة المؤمنين  
  
1335   11:32 صباحاً   التاريخ: 2023-03-27
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص213-216
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

لقد سجلت سيرة أهل البيت (عليهم السلام) المباركة النموذج الرائع في الوحدة إلى الكمال المطلوب، حيث كانوا (عليهم السلام) القدوة في كل شيء، في زهدهم وعطائهم وسلوكهم ومعاشرتهم الآخرين.

وقد جاء في وصية لأمير المؤمنين (عليه السلام) لأولاده في حسن المعاشرة: (بني عاشروا الناس معاشرة، إذا عشتم حنوا إليكم وإن متم بكوا عليكم) وحتى لمن خالفه في دينه، حينما صاحب ذمياً، فلما عدل الطريق بالذمي، عدل معه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له الذمي، ألست زعمت أنك تريد الكوفة؟  

قال له: بلى ثم قال (عليه السلام): هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه ..، وهذا خلق الإسلام والرسول؛ وأهل بيته (عليهم السلام) ومن الأحاديث التي وردت:    

عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (خالطوا الناس بما يعرفون، ودعوهم مما ينكرون، ولا تحملوا على أنفسكم وعلينا، إن أمرنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان)(1).

عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)(2).

عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إن الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجع أحدهم عن دينه، فإذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وتمدد، ثم قال: فزت، فرحم الله امرءاً ألف بين وليين لنا، يا معشر المؤمنين تألفوا وتعاطفوا)(3).

عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: (من صحبك؟) فقلت له: رجل من إخواني فقال: (فما فعل؟) قلت: منذ دخلت لم أعرف مكانه، فقال لي: (أما علمت أن من صحب مؤمناً أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة)(4).

روي عنه (عليه السلام) أنه قال: (من صحب أخاه المؤمن في طريقه فتقدمه بقدر ما يغيب عن بصره فقد أشاط بدمه وأعان عليه)(5).

عن ابن مسكان وغيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا ودع المؤمن قال: رحمكم الله وزودكم التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم، وردكم سالمين إلى سالمين)(6).

عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (ما التقى مؤمنان قط، إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لأخيه)(7).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج2 ، ص71 ، ح30، الخرائج: ج2 ، ص794، مستدرك الوسائل: ج12 ، ص296، ح14131.

(2) الكافي: ج2، ص102 ، ح17 جامع الأحاديث: ج20 ، ص49 ، ح27307 ، وسائل الشيعة: ج 12، ص158، ح15941. الألف: اجتماع مع التيام، يقال الفت بين القوم، والتأليف جمع أجزاء متفرقة على ترتيب يقوم فيه المقدم ويؤخر المأخر، ينبغي للمؤمن أن يكون آلفاً مستأنساً بالخلق مستأنساً غير نافر، يغفر زلته ويقيل عشرته، ولا يحسد ولا يحقد، موافقاً غير منافق محالفاً غير مخالف مناصحاً غير مفاضح بحار الأنوار: ج64 ،ص309، ح41.

(3) بحار الأنوار: ج72 ، ص187 ،ح6، عوالي للآلي: ج2 ص115 ، ح316، الكافي: ج2 ، ص345 ، ح6.

(4) آمالي الشيخ الطوسي: ص413، مجموعة ورام: ج2 ، ص21، عوالي اللآلي: ج4 ، ص31 ، ح108.

(5) أمالي الشيخ الطوسي: ص413، المجلس 14، بحار الأنوار: ج71 ، ص236 ، ح34، مجموعة ورام: ج2 ، ص21، عوالي اللآلي: ج4 ص32 ، ح109، وسائل الشيعة: ج11، ص416 ح15145.

(6) بحار الأنوار :ج73 ، ص280 ، ح4، المحاسن: ج2 ، ص354 ، ح46.

(7) المحاسن: ج1، ص263، ح333، الكافي: ج2، ص127، ح15، وسائل الشيعة: ج16، ص176، ح21283.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.