المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ما هو الويل
13-11-2014
فان دي جراف ، روبير جيمسون
18-11-2015
نشاطه العلمي
29-03-2015
تعريف الأمم المتحدة للجريمة المنظمة العابرة للحدود
2-7-2019
أنماط الوظائف الحضرية للمدن - الوظيفة الدفاعية
20/10/2022
موقف الفقه من تحديد الأجرة باتفاق المتعاقدين.
19-5-2016


منح الذكور صورة ذاتية إيجابية  
  
1283   09:29 صباحاً   التاريخ: 2023-03-26
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : 336 ــ 339
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

فكر في الوضع الحالي للذكور، فأنت إن سمعت في المذياع أن هناك عصبة من الصغار تسببت في شجار، فسوف تكون على يقين من أنها مكونة من الذكور وليس الإناث. وعندما نطرح قضية انتحار المراهقين، فسوف يمثل الذكور أربع حالات من بين كل خمسة، كما أن قائد السيارة المحطمة بسبب المطاردة أو جنون السرعة، والمشاكل المثارة في الفصل أو الملعب أو السرقات، أو القتل أو الإجرام أو الديكتاتورية، جميع هذه الظواهر غالباً ما يكون سببها الذكور. ولكن ما السر في ذلك؟

إن الولد يعاني من مشاكل دراسية تفوق مشاكل الفتاة خمس مرات، ومشاكل سلوكية في المدرسة تفوقها عشر مرات، أما كرجل بالغ، فسوف يتسبب في معدل حوادث يفوق المرأة بأربع مرات ومعدل حبس داخل السجون يفوقها بتسع مرات.

ان كان لديك طفل، فانه لا يكفي ان تدعه ينمو ليصبح رجلاً (طبيعياً)، لأن (طبيعياً)، في عالم اليوم تعني أن يكون (متوتراً)، ومنافساً من الناحية العاطفية. لقد آن وقت تربية نوعية جديدة من الرجال.

إن الخطوة الأولى بالنسبة لنا - نحن الآباء - هي أن نضع تصوراً واضحاً عما يجب أن يتحلى به ابننا عندما يصبح رجلا.

ما نوعية الرجل الذي نتطلع إليه؟

تجتمع مجموعة من النساء في إحدى ندوات نهاية الأسبوع يدور موضوعها حول العلاقات، (وفي غرفة أخرى؛ يجتمع مجموعة من الرجال وهم أزواج هؤلاء النساء)، يسأل المحاضر النساء أن تذكر الصفات التي تحب أن يتسم بها الرجل، وبعد الكثير من النكات السريعة مثل (أن يكون فاحش الثراء)، وغيرها من التعليقات؛ بدأت النساء تفكر في الإجابة بعمق. وإليك القائمة التي توصلت إليها. 

محب                                            مرح، ولكنه يعرف متى يكون جاداً.

يعتمد على نفسه، على استعداد للمشاركة    متزن ويمكن الاعتماد عليه (ولكنه ليس

في العمل.                                                 كئيباً).                      

لديه القدرة على أن يحب بإخلاص.          يلتزم بواجباته وينجز ما يجب عليه عمله.

لديه القدرة على أن يشعر بالحزن            محب ولكنه ليس خاضعاً أو اعتمادياً.

ويعترف بالخوف، ولا يكتفي

بتحويل كل مشاعره إلى ثورة غضب.

يحترم المرأة ويساندها.                     فخور بنفسه، لكنه ليس مغروراً.                 

مربي قادر على العناية بالأبناء.           قادر على منح الأمان ولكن بلا عنف.

شجاعاً وقوياً في الحق.                     قادر على المرح والدعابة وتذوق الجمال.

مبدعاً - وليس صارماً شديد               ليس مدمناً للعمل.

التخطيط والارتباط بالتقاليد. 

يحظى باحترام الآخرين.                   متهور قليلاً ومتحرر. تلقائي، طبيعي.

هذا هو ما تبحث عنه المرأة في الرجل، كما إنني أراهن أن هذا هو ما يريد أن يتحلى به الرجل أيضاً.

وهذا يعني أننا عندما نربي أبناءنا؛ يجب أن يكون لدينا بعض الأهداف الواضحة. إن هذا الوعي سوف يقود أفعالنا ويساعدنا على معرفة الوقت الذي نتدخل فيه في أدق المواقف اليومية. عندما يسيء الولد معاملة أخته أو يلكزها عندما ترفض طلبه بوضوح؛ هنا يجب أن يتدخل الأهل بالحزم اللازم ومنع الابن من القيام بمثل هذه التصرفات. كما أننا سنقدم على هذا التصرف أيضاً عندما تسيء أخته معاملته. أما إن سأل الطفل عن السبب فيجب أن نرد قائلين: (لأنني أرغب أن تكبر، وأن تحترم الآخرين وتحترم ذاتك أنت أيضاً. وعندما يقول لك أحد الأشخاص توقف، فيجب أن تتوقف)، يمكنك الآن أن تدرك مدى أهمية ذلك بالنسبة لمستقبله ككل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.