المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

علم الجيولوجيا وحركة الجو
18-5-2016
امثلة عن Soil Composition
2023-02-25
سرعان ما افتقد الانفجار العظيم الزخم
2023-03-09
ميرزا أحمد النيريزي
13-8-2020
Word Size
24-9-2020
أحاديث أخرى في علي (عليه السلام).
20-5-2022


ذلاقة اللسان والقول الحسن  
  
1147   10:27 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : د. رضا باك نجاد
الكتاب أو المصدر : الواجبات الزوجيّة للرجل في الإسلام
الجزء والصفحة : ص197 ــ 199
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

زوج في ذروة القوة والشباب يقوم بوضع سوار ذهبي في يد زوجته ثم يقبلها..

لكن هذا الفعل لا يبدد هواجسها، اذ هناك ما هو اثمن!.

فهل الزوج اخرس؟ اليس له لسان؟! وهذا الفلز الثمين الذي يزينني هل يجعلني محبوبة ايضاً؟.

لقد ألبسني السوار لكنه لم يدن مني، لماذا؟! ليس في عيني شيء أعز رغبة تجمح بزوجي نحوي، ولا أعرف لذة أكبر من أن أشعر بأن زوجي يحبني.

أهداني السوار وهو يرمي شيئاً آخر، بيد أني لم أر منه الكلام المعسول المفعم بعبارات الحب التي يتداولها الأزواج. ألم يأمر القرآن الكريم قائلاً: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، ثم أليس بالكلام يعرف المؤمن والكافر والصديق والعدو؟.

ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الجمال في اللسان)(1)

ثم هل بالإمكان إزالة الصدأ عن الروح إلا بالقول الحسن والكلمة الطيبة؟ إن ذلاقة اللسان وعذوبته لا تعتبر فقط المعيار على مدى تعلق وانجذاب الرجل لزوجته بل هي جزء من كيان الإنسان فضلاً عما يترتب عليه من ثواب.

عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، ويُنسىء في الأجل، ويحبب الأهل، ويدخل الجنة)(2).

وعن ابنه الإمام الباقر (عليه السلام): (قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللّعان السباب الطعّان على المؤمنين، الفاحش المتفحش، السائل الملحف ويحب الحليم العفيف المتعفف)(3).

وروي عن ابنه الإمام الصادق (عليه السلام): (... وقولوا للناس حسناً، واحفظوا ألسنتكم، وكفّوها عن الفضول وقبيح القول)(4).

إذا كان {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، منهجنا في الحياة فإننا جعلنا الناس شركاء لنا في حياتنا، وإذا لم يكن كلامنا عذباً وفي نفس الوقت لم نُسِىءْ للآخرين فستكون لنا مكانة ملحوظة في نفوس الناس.

لكن السكوت أمام الزوجة يعني أن حبّنا مشوب بالنقص والذنب لأننا نعلم بأنها تشعر في مقابل هذا الموقف بأنها هامشية ونعلم أيضاً بأن القول لها (أحبك) يترك أثره الايجابي في نفسها حتى لو كانت تعرف بزيفه وعدم خروجه من القلب، فقول (أحبكِ) يخرجها في أقل الحال من حالة اليأس.

إن الرجل ينقلب حاله إذا ما عرف كذب كلمات الحب الصادرة عن زوجته فيما هي تقبلها وتأنس بها حتى لو عرفت كذبها وذلك للبرهنة على كونها أكثر شوقاً وانتظاراً لمحبة الزوج وودّه لها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة: ج8، باب اللسان، ص492.

2ـ المصدر السابق: باب الكلام، ص451.

3ـ بحار الأنوار: ج78، ص181..

4ـ ميزان الحكمة: ج8، باب الكلام، ص450. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.