أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-04
1207
التاريخ: 20-8-2022
1484
التاريخ: 2024-10-19
332
التاريخ: 2024-10-29
236
|
يذكر القرآن الكريم نمطين لأخذ الميثاق من بني إسرائيل: الميثاق العام المشترك بين العلماء وعامة الناس، والميثاق الخاص من العلماء.
أما الميثاق العام فهو ذلك المأخوذ من جميع بني إسرائيل؛ نظير ميثاق التوحيد في العبادة والإيمان برسل الله واحترامهم وتعظيمهم، والإحسان للوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، وحسن الحديث مع الناس، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وإقراض القرض الحسن: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)} [البقرة: 83] ، {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [المائدة: 12]، وميثاق سفك الدماء وعدم الخروج من الديار: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} [البقرة: 84]، تلك المواثيق التي نقضت من قبل بني إسرائيل بعد الميثاق الغليظ الذي أخذ منهم ]سورة النساء: آية 154 – 155[ حتى لقد ذهب ناقضوا الميثاق إلى حد تكذيب حاملي تلك المواثيق وقتلهم: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) } [المائدة: 70]، وقد أوجب نقض هذا الميثاق اللعنة وقسوة القلب حيث حرفوا كلمات الله، ونسوا حظهم من التذكيرات الإلهية: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 13].
كما أن الميثاق الخاص هو ذلك المأخوذ من علماء بني إسرائيل وهو عبارة عن تبيين حقائق الكتاب السماوي للناس وعدم كتمانه؛ نظير ما ورد تحت عنوان: {الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} بحق علماء أهل الكتاب (علماء اليهود والنصارى) حيث يقول عز من قائل: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} [آل عمران: 187] أو حديثه في موطن آخر عن ميثاق يتضمن عدم قولهم إلا الحق: {أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف: 169] ويشير في صدر الآية ذاتها إلى نقض هذا الميثاق بسبب ميولهم النفسانية إلى متاع الدنيا الحقير، قائلاً: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ} [الأعراف: 169].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رحمة من الرحمن، ج ۱، ص ١٢٥.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|