المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02



نوم المؤمن  
  
1046   09:59 صباحاً   التاريخ: 2023-03-19
المؤلف : كمــال معاش
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص289
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

إنّ التعاليم الإسلامية احتوت على الكثير من المناهج التي جاءت لتنظيم الأمور الحياتيّة الخاصّة بالإنسان، منها ما يتعلّق بنومه، فنوم المؤمن وهو على وضوء يعتبر من العبادات المستحبة التي أكدها الإسلام، وقد جاء في خطبة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في آخر جمعة من شعبان: (ونومكم فيه تسبيح) فللنوم آداب وسنن ينبغي مراعاتها، ومن الأحاديث التي وردت في هذا الباب:

عن أبي بصير عن أبي عبد لله عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: (لا ينام المسلم وهو جنب، ولا ينام إلا على طهور، فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد، فإن روح المؤمن تروح إلى الله عز وجل، فيلقاها ويبارك عليها، فإن كان أجلها قد حضر جعلها في مكنون رحمته، وإن لم يكن أجلها قد حضر، بعث بها مع أمنائه من الملائكة، فيردها في جسده) (1).

عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن الرضا عليه السلام عن آبائه - في حديث - : (أنّ رجلاً سأل علياً عليه السلام عن النوم على كم وجه هو؟ قال : النوم على أربعة أوجه؛ الأنبياء تنام على أقفيتهم مستلقين وأعينها لا تنام متوقعة لوحي الله عز وجل، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة، والملوك وأبناؤها تنام على شمائلهم ليستمرئوا ما يأكلون، وإبليس مع إخوانه وكل مجنون وذو عاهة ينام على وجهه منبطحاً) (2).

___________________________

(1) بحار الأنوار: ج58 ص31 ح3، علل الشرائع: ج1 ص295 ،ح1 ، وسائل الشيعة ج1 ص379 ح1003.

(2) الخصال: ج1 ص262 ح140، علل الشراع: ج2 ص596 ، وسائل الشيعة: ج6 ص504 ح8558.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.