أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016
2397
التاريخ: 10-04-2015
1904
التاريخ: 30-12-2015
2673
التاريخ: 22-06-2015
2090
|
- هو عامر بن الظرب بن عمرو بن عبّاد بن
يشكر بن عدوان، كان من الرؤساء والحكّام في قومه إياد، يحكم في خلافاتهم. وكان
معاصرا للحارث الغسّانيّ (525-569 م)، وجدّا لعامر بن صعصعة لأمّه. ولمّا أسنّ عامر
بن الظرب واعتراه النسيان أمر ابنته أن تقرع له العصا إذا هو فهّ (نسي وعيّ أو عجز،
أخطأ) في الحكم أو جار عن القصد، ولذلك كان يقال له ذو الحلم. وفي ذلك قال الحارث بن
وعلة (1):
وزعمتم
أن لا حلوم لنا... ان العصا قرعت لذي الحلم
ويبدو
أن عامر بن الظرب توفّي نحو عام 87 ق. ه. (535 م).
- عامر بن الظرب من الشعراء، ولكنه شُهر
بالخطابة وكان من الخطباء البلغاء والحكماء البارعين.
- المختار من آثاره:
- يا
معشر عدوان، إن الخير ألوف عزوف، ولن يفارق صاحبه حتّى يفارقه
(صاحبه). وإني لم أكن حكيما حتّى اتّبعت الحكماء، ولم أكن سيّدكم حتى تعبّدت لكم.
- وخطب صعصعة بن معاوية إلى عامر بن الظرب
ابنته عمرة، فقال له عامر:
يا صعصعة،
إنك قد أتيتني تشتري منّي كبدي وأرحم ولد عندي. غير أني إن أطلبتك (2)
أو رددتك، فالحسيب كفء الحسيب، والزوج الصالح أب بعد أب. قد أنكحتك مخافة ألاّ أجد
مثلك أفرّ (به) من السّرّ إلى العلانية (3): أنصح ابنا، وأودع ضعيفا قويّا
(4). يا معشر عدوان، أخرجت من بين أظهركم كريمتكم من غير رغبة ولا رهبة.
أقسم لو لا قسم الحظوظ على قدر المجدود (5) لما ترك الأول للآخر شيئا يعيش
به.
-لمّا
حضرت الوفاة عامر بن الظرب قال لقومه ولمن كانوا حوله:
ان من
جمع بين الحق والباطل لم يجتمعا له وكان الباطل أولى به. وان الحق لم يزل ينفر من الباطل،
ولم يزل الباطل ينفر من الحق.
يا معشر
عدوان، لا تشمتوا بالذلة (في غيركم)، ولا تفرحوا بالعزة (في أنفسكم). ان مع السفاهة
الندامة، والعقوبة تكال وفيها ذمامة (6)، ولليد العليا العاقبة. والقود
(7) راحة لا عليك ولا لك. ومن طلب شيئا وجده، وإن لم يجده يوشك أن يقع قريبا
منه.
-
ومن حكمه:
الرأي
نائم والهوى يقظان، فمن هنا يغلب الهوى الرأي-اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم على من شكر
لك.
_______________________
1) الحارث
بن وعلة الجرمي (بكسر الجيم) -وهو غير الحارث بن وعلة الشيباني-هو الحارث بن وعلة ابن
عبد اللّه بن الحارث من قضاعة بن مالك من حمير بن سبأ. كان الحارث هذا (غ
19:139-141) من أنجاد قضاعة وأعلامها وشعرائها شهد يوم الكلاب (بضم الكاف) الثاني،
بعد ظهر الاسلام (راجع تاريخ الجاهلية للمؤلف، ص 147-148).
2) أطلبتك:
أجبت طلبك.
3) أفر
من السر إلى العلانية: أريد أن تتزوجا علانية خوفا من أن تتحابا سرا.
4) استودعتك
ابنتي (وهي ضعيفة، وأنت قوي).
5) المجدود:
ذو الحظ العظيم.
6) ذمامة:
عهد وكفالة.
7) القود
قتل القاتل قصاصا له على جريمة القتل.