المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

مظاهر الفجوة الرقمية
2023-03-08
أصباغ الازو
2024-03-18
التفسير في اللغة
24-04-2015
مهام النجاح في تنمية تقدير الذات
22-8-2022
اطّلاع سليمان (عليه السلام) بالغيب
2-02-2015
إحداث الشبق خارج موسم التلقيح التقليدي للاغنام
27-1-2016


عوامل تقوية صفة التفاخر والتبجح عند الفرد  
  
1400   10:24 صباحاً   التاريخ: 2023-03-13
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص139ــ 140
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016 2664
التاريخ: 10-11-2017 1999
التاريخ: 25-9-2021 2311
التاريخ: 2023-02-27 1093

هناك عوامل مساعدة في تقوية هذا الأمر من السيئ إلى الأسوء وقد اخترنا بعضها:

- قبول كلامه بعنوان كلام صحيح وتأييده يعني الدفاع عنه.

- إبداء التعجب والاستغراب عند سماع كلامه، وهنا كلما ازداد التهيج والتعجب فان التبجح والجزاف في الكلام يكون أكثر.

- تبجح وتفاخر الآخرين بمثابة درس سيء للطفل، ومثال ذلك تبجح الأب والأم والمعلم والاصدقاء.

- المنّة والمقارنة تحفّز الطفل على البحث عن منزلة ومقام.

- الاهتمام بكلام الآخرين ونقله مع الثناء عليه تجعل السامع يحس بالحقارة.

- عدم الاهتمام به في المجتمع، وعدم إشراكه في اللعب وفي الحديث يدفعه إلى هذا السلوك.

- تشجيع وتأييد الحاضرين لذكائه ودركه وفهمه وأعماله المثيرة يكون حافزاً على تقوية صفة التفاخر.

- الإلقاء الخاطئ في ذهن الطفل من قبل والديه حول أهمية الطفل وكيل المديح والثناء عليه.

- الصدمات التي يتعرض لها غرور الطفل يجعله يتحرك إلى ترميمه بأية صورة شاء.

- وهنا فان الحسد له تأثير في هذا المجال. حيث ان الأطفال دائماً في حالة تسابق من أجل الحصول على مكانة لائقة.

- في بعض الأماكن التي يحسّ فيها منافع عظيمة له فإن شخصيته تصبح منقادة ومتأثرة بهذه الأماكن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.