المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الجدول الدوري
10-7-2016
A history of Zero
13-10-2015
أداة بأَثر حجمي bulk-effect device
23-2-2018
امير المؤمنين في المدينة
15-11-2019
الحسين بن عمر بن يزيد
29-8-2016
سلطة القاضي التقديرية في دعوى التعويض
21-3-2017


المنخّل اليشكري  
  
2738   09:18 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص168-170
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016 4026
التاريخ: 22-2-2018 2970
التاريخ: 13-08-2015 2096
التاريخ: 25-12-2015 2642

-هو المنخّل بن مسعود بن عامر بن ربيعة من بني يشكر من بكر ابن وائل، وكان جميلا غزلا مغامرا ذا مكائد: كان يحب هند بنت المنذر (أخت عمرو بن هند)، وكان يتّهم بامرأة لعمرو بن هند. أما حبّه للمتجردة (امرأة النعمان بن المنذر أبي قابوس) فمشهور جدّا. ويبدو أن المنخّل هو الذي أوقع بين النابغة والنعمان، قيل حتى يستقل بمنادمته. ومات المنخّل قتلا أو غيلة نحو عام 597 م. ولا سبيل للأخذ بقول ابن قتيبة (ص 239) من أن عمرو بن هند هو قاتل المنخّل.
المنخّل شاعر مقلّ اختار له أبو تمام في «الحماسة» قصيدة فيها غزل صريح وخمر و فيها حماسة، و يبدو أنه قالها في هند بنت المنذر.
- المختار من شعره:
إن كنت عاذلتي فسيري... نحو العراق ولا تحوري
لا تسألي عن جلّ ما لي... وانظري كرمي وخيري
وفوارس كأوار ح‍ـ... ـر النار أحلاس الذكور (1)
شدّوا دوابر بيضهم... في كل محكمة القتير(2)
واستلأموا وتلبّبوا... ان التلبّب للمغير (3)
وعلى الجياد المضمرا... ت فوارس مثل الصقور
ولقد دخلت على الفتا... ة الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء تر... فل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت... مشي القطاة إلى الغدير (4)
ولثمتها فتنفّست... كتنفّس الظبي الغرير (5)
فدنت وقالت: «يا منخّل... ما بجسمك من حرور!»
«ما شفّ جسمي غير حبْـ...بِك، فاهدئي عنّي وسيري»
وأحبّها وتحبّني... ويحبّ ناقتها بعيري
ولقد شربت من المدا... مة بالصغير وبالكبير (6)
فإذا انتشيت فإنني... ربّ الخورنق والسدير (7)
وإذا صحوت فإنني... رب الشويهة والبعير (8)
يا هند، من لمتيّم ... يا هند للعاني الأسير
 
_________________________
1) رب فوارس منا لهم توهج النار من اندفاعهم أحلاس الذكور (ملازمون لظهور الخيل).
2) ربطوا بيضهم (خوذاتهم) بدروعهم (خوفا من سقوطها عند جري الخيل). محكمة القتير: كثيفة غبار الحرب.
3) استلأم: لبس اللأمة (الدرع). تلبب: تحزم (استعدادا للهجوم والاغارة).
4) القطاة: طائر سريع يقصد الماء من مكان بعيد (يقصد: استجابت لي بسرعة).
5) الظبي الغرير: الغزال الصغير (تنفست بسرعة).
6) بالقدح الصغير وبالقدح الكبير.
7) انتشى: سكر. الخورنق و السدير: قصران للنعمان (يقصد: أصبحت كالنعمان، ملكا).
8) الشويهة: الشاة الصغيرة (كناية عن الفقر والمسكنة).
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.