الاهتمام بالتنمية المستدامة - القمة العالمية ربو دي جانيرو (1992) |
1346
05:21 مساءً
التاريخ: 2023-03-08
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2022
1409
التاريخ: 2023-03-10
589
التاريخ: 2023-03-13
625
التاريخ: 28-7-2022
2222
|
الاهتمام بالتنمية المستدامة - القمة العالمية ربو دي جانيرو (1992)
انعقد هذا المؤتمر في الفترة 3-1 جوان ،1992 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 288/44 المؤرخ في 1989/12/22، وعرف باسم قمة الأرض، وقد تبنى المؤتمر وثيقتين دوليتين بالإجماع هما:
إعلان ريو دي جانيرو بشأن البيئة والتنمية، وجدول أعمال القرن 21 كخطة عمل للنهوض بالتنمية المستدامة، وكان من نتائجه الخروج باتفاقيتين دوليتين بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي، واتفاقية تغير المناخ وبيان مبادئ غير ملزم للإدارة المستدامة للغابات، وأوصى بالتفاوض على اتفاقية مكافحة التصحر بحلول سنة 1994، وقد كانت رسالته الموجهة إلى العالم بدون إدارة بيئية سليمة ستنهار التنمية، وبدون التنمية المتسارعة في البلدان الفقيرة ستفشل السياسات البيئية.
أما الهدف العام فقد عبر عنه الأمين للمؤتمر السيد «موريس سترونج» بقوله «وضع الأساس للمشاركة بين الدول المتقدمة صناعيا والدول النامية، من منطلق الاهتمامات والمصالح المشتركة لضمان مستقبل هذا الكوكب فنحن بحاجة إلى تحقيق توازن قابل للاستمرار، ومنصف بين البيئة والتنمية».
جاء هذا المؤتمر في وقت الأحادية القطبية، وتزايد مناطق التوتر في العالم (حرب الخليج)، وانهيار كثير من اقتصاديات دول المعسكر الشرقي، مع بروز ظاهرة العولمة وأطروحاتها وكذا تصاعد الاهتمامات العالمية بقضايا الفقر، وبناء المؤسسات في الدول النامية ونشر التعليم والرعاية الصحية.
وفي هذا السياق يعكس إعلان ري ودي جانيرو الانشغالات الأساسية للبلدان النامية، والمتمثلة في التأكيد على أولوية المتطلبات الإنمائية على المقتضيات الإيكولوجية، وكذلك على الحق السيادي في استقلال مواردها وفقا لسياساتها البيئية والإنمائية، وهي مسؤولة عن ضمان أن لا تسبب الأنشطة التي تدخل في نطاق ولايتها أو سيطرتها أضرارا بيئية لدول أخرى أو بمناطق يتجاوز حدود ولايتها الوطنية.
ويلاحظ أن مؤتمر ريو ركز على القضايا الحساسة التي سطرها مؤتمر ستوكهولم ولجنة برنتلاند بدءا بقضية البيئة وأولوية السياسات البيئية إلى القضايا الإنسانية (الفقر، الصحة....)، إلى الاستراتيجيات الوطنية والدولية للتنمية المستدامة كونها آليات مهمة لتعزيز فعاليات السياسة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والربط بينها.
- إعلان ريودي جانيرو:
جاء هذا الإعلان في سبع وعشرين مبدأ لتوجيه العمل البيئي والتنموي، وأهم المبادئ التي نص عليها:
1- أن الإنسان يأتي في مركز اهتمام التنمية المستدامة، بمعنى أن له الحق في حياة صحية منتجة ومتسقة مع الطبيعة.
2- أن البحوث العلمية ذات النتائج غير الأكيدة لا تؤجل العمل لمنع التدهور البيئي خاصة حين يوجد تهديد خطير وضرر حتمي.
3- أن للحكومة الحق السيادي في استغلال مواردها دون التسبب في ضرر بيئي لدول
أخرى.
4- أن التقليل من حدة الفقر وأعداد الفقراء وكذا المجموعات المهمشة وفق المقاييس الدولية للمعيشة هما أساس التنمية المستدامة.
5- أن مشاركة المرأة أمر ضروري في استراتيجيات التنمية المستدامة.
6- أن الدول المتقدمة تقر بمسؤولياتها اتجاه تحقيق التنمية المستدامة نظرا للأثر الحاصل من مجتمعاتها على البيئة العالمية، ونظرا للموارد التكنولوجية والمادية لديها.
- جدول أعمال القرن 21:
تعتبر الوثيقة الأساسية لمؤتمر ريو وهو عبارة عن برنامج عمل للتنمية المستدامة للفترة الممتدة حتى سنة 2000 ومن ثم إلى القرن ،21 وهو يحتوي على أربعين فصلا ومن ثمانمائة صفحة، وأهم فصوله ما يلي:
أولا شعب واحد وكوكب واحد: ويتحقق من خلال ما يلي:
أ- تعزيز مشاركة البشرية جمعاء في مسؤولية وجودها والحياة على الأرض.
ب- نشر التعليم والتدريب، وإيقاظ وعي الجماهير على مسائل وجودها.
ج- تصعيد وعي المرأة والشباب إزاء المستقبل.
د- حماية الحرية الذاتية والبشرية ضمن ما تسمح به الأطر الاجتماعية.
و- تعزيز فعاليات المجتمع بكل تمثيلاته فيما يخص إدارة الأعمال التنموية.
خ- دعم توجه المجتمعات العلمية في توجيه مسيرة التنمية السلطة العلمية).
ثانيا: عالم الإنصاف
ثالثا: عالم مزدهر وفيه
أ- استخدام كفء للموارد الطبيعية (المياه والطاقة).
ب- دارة تنمية زراعية وريفية معززة.
ج- إدارة المنظم الحيوية - البيئية الهشة منها كالتي توجد في المناطق الجبلية والجافة والجزر.
رابعا: عالم متجدد البقاء، ويعزز من خلال:
أ- التوطين البشري المتقدم.
ب- مواجهة تحديات النمو الحضري إمدادات المياه والطاقة وإدارة الفضلات.
ج- إرساء التوازن الرشيد بين الإنسان والبيئة من حوله.
خامسا: عالم نظيف ويمكن توفيره من خلال:
أ- الإدارة الرشيدة للكيمياويات والفضلات الصناعية، وكذا التخلص من الملوثات السامة
والمشعة المدمرة للنظم البيئية – الحيوية من حولنا.
ب- مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
ج- الإبقاء على التنوع البيولوجي وحمايته من خلال رقابة الصناعات المعتمدة على التقنية
الحيوية.
سادسا: عالم مرسى على العدل وأصوله مرتكزا على:
أ- قهر غوائل الفقر خاصة في عالم الجنوب. إحداث تغييرات شاملة في أنماط استهلاك المصادر.
ب- مواجهة إشكالات التغير الديمغرافي الخطيرة.
ج- إرساء أرضية رعاية قانونية عالمية شاملة.
د- وضع سياسات ملائمة لتعزيز نماء المجتمعات البشرية ورفاهها.
سابعا: عالم معزز النماء ويقوم على:
أ- تنظيم نمو المجتمعات البشرية على أصول جديدة يراعى فيها خفض التلوث والتمتع
بالديمقراطية وحقوق الإنسان... إلخ.
ب- إرساء نهج لتكامل السياسات والأعمال التنموية - البيئية لتكون الموجه الرئيسي لصنع القرار عبر العالم.
ج- الاهتمام وتبني مسؤولية الأجيال القادمة.
مما سبق يتبين أن التنمية المستدامة تتوسع لتأخذ مساحة واسعة من القضايا تعكس طموحات البرنامج والواقع وهو ما يراه النقاد أحد أسباب الفشل في تنفيذ جدول القرن 21
3- إعلان الألفية:
ودعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة في 15 ماي 2000 ومثل هذه القمة المنعقدة
في 6-8 سبتمبر 2000 في نيويورك 147 رئيس دولة ،وحكومة وما مجموعه 189 دولة عضو، وصدر عنها إعلان الألفية المتضمن أهداف الألفية الإنمائية الثمانية، تحمل فيه الحضور مسؤولياتهم بخصوص دعم مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة والإنصاف على الصعيد العالمي".
وهذه الأهداف هي:
1- القضاء على الفقر وأهم بنوده: تخفيض نسبة السكان الذين يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد إلى النصف في الفترة ما بين 1990- 2015 توفير العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع بمن فيهم النساء والشباب. تخفيض نسبة السكان الذين يعانون من الجوع إلى النصف في الفترة 1990-2012.
2- تحقيق تعميم التعليم الابتدائي.
3- تعزيز المساواة بين الجنسين.
4- تخفيض معدل وفيات الأطفال
5- تحسين الصحة النفسية.
6- مكافحة فيروس المناعة البشرية.
7- كفالة الاستدامة البيئية.
8- إقامة شراكة عالمية.
جاءت هذه الأهداف كاستراتيجية مستقرة لتغيير ملامح التنمية غير العادلة خاصة في حاجة الدول النامية إلى الانضمام إلى العولمة، وهذه الأهداف بمثابة تحديات وعوائق تحد من قدرتها على التقدم وإن كانت بعض البلدان تتفاضل فيما بينها في هذه المسألة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|