أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
2131
التاريخ:
4303
التاريخ: 16-12-2015
37559
التاريخ: 17-12-2015
2063
|
طرق التفريخ الطبيعي المسيطر لأسماك المزارع ورعايتها
أولا: رعاية أسماك المبروك أثناء التفريخ الطبيعي المسيطر
(أ) أسماك المبروك العادي:
في بلدان كثيرة من العالم يقوم المربي بتفريخ أسماك المبروك العادي طبيعيا وتحت السيطرة بهدف توفير زريعة هذه الأسماك لمزرعته وطرح الفائض للبيع دون الحاجة إلى شراء هذه الزريعة من المفرخات الصناعية وذلك لسهولة تفريخ هذا النوع من الأسماك بمزرعته كما هو متبع في مزارع كثيرة بأوربا هذا وهناك عدة طرق عالمية تستخدم في التفريخ الطبيعي المسيطر لأسماك المبروك العادي منها:
(۱) طريقة دوبوش للتفريخ:
تعتمد مزارع عديدة بأوربا حتى يومنا هذا على الحصول على زريعة هذه الأسماك بتفريخها طبيعيا تحت السيطرة في أحواض خاصة معدة لذلك بالمزرعة وتسمى بأحواض دوبوش للتفريخ نسبة إلى مربي الأسماك كوماس دوبوش الذي فكر سنة 1860 في تفريخ أسماك المبروك العادي في حوض ترابي ذات مواصفات معينة وتختلف مساحة حوض التفريخ بهذه الطريقة من 9 م2 (3×3 م) وتكفي لزوجين من أسماك القطيع أو 18 م 2 (3×6 م) أو 60 م (6×10م) وتكفي 3-5 إناث و 6-10 ذكور في أسماك القطيع أو 90 م2 (6×15 م) إلى 225 م 2 (9 × 25 م) هذا وتمتاز الأحواض ذات المساحة الصغيرة بسهولة جمع أسماك القطيع بعد التفريخ وكذا سهولة صيد يرقات الأسماك ويفضل للمربي المبتدئ أن يبدأ بأحواض مساحتها صغيرة 18 م 2 أو متوسطة 60 م 2 وذلك لضمان نجاح عملية التفريخ لديه كمبتدأ هذا ويعد حوض التفريخ بدرجة تشابه أماكن وضع البيض في الطبيعة لأسماك المبروك العادي حيث يتم زراعة أرضية الحوض بنوع من الحشيش ( مثل لوليم بيرين Lolium perenn) الغير قابلة للتحلل عند غمرها بالماء لمدة طويلة وأيضا يعد حوض التفريخ بطريقة يسهل بها صيد أسماك القطيع المستخدمة وكذا سهولة جمع اليرقات الفاقسة ( الزريعة المنتظرة ) حيث يتم حفر حفرة دائرية بعمق 60 سم حول أرضية الحوض بحيث تحيط هذه الحفرة بأرضية الحوض الذي تعلو عن مستوى الحفرة الدائرية وعلى أن يكون سطح أرضية الحوض مصمم على هيئة هرم ارتفاعه بسيط نسبيا من منتصف هذه الأرضية لينخفض تدريجيا على جانبي الأرضية الطولي وفي فصل الربيع ( أبريل - مایو ) حيث تبدأ درجة حرارة الماء بالارتفاع (18 م فأكثر) توضع أسماك القطيع ( بنسبة 2 ذكور إلى واحد إناث ) في أحواض دوبوش للتفريخ وذلك على حسب مساحة كل حوض كما سبق ذكره وذلك بعد ملئ هذه الأحواض بالمياه الخالية من التلوث. غالبا يحدث التزاوج وتضع الإناث البيض ويتم تلقيحها من الذكور بعد وضع الأسماك في حوض التفريخ في صباح اليوم التالي من وضع الأسماك بالحوض. هذا وحينما تضع الاثاث البيض يلتصق البيض (قطر البيضة 1,5 مم) على النباتات والحشائش بالحوض.
يجب بعد التأكد من أن الإناث قد وضعت البيض في حوض التفريخ والذي يستدل عليه بقطع بضع في الحشائش والتأكد من وجود البيض اللاصق عليها يجب نزع الإناث والذكور من حوض التفريخ وذلك يخفض منسوب المياه فتسرع الأسماك إلى الهروب إلى الحفرة الدائرية لسرير التزاوج (أرضية الحوض) وهنا يسهل صيدها وإبعادها من حوض التفريخ، هذا ممكن أن يتم في ساعات المساء أو في ساعات الصباح.
هذا وعلى أن يتم تزويد الحوض بماء مرة ثانية علما بأن عملية خفض منسوب الماء وتزويدها مرة أخرى لا يضر بالبيض اللاصق على الحشائش بشيء هذا وعلى حب درجة حرارة الماء كلما كانت درجة حرارة الماء مرتفعة ۲۹ م فيفقس البيض في خلال يومين ولكن في درجة حرارة ۲۰م يفقس في خلال أربعة أيام بينما في درجة حرارة ماء 15 °م يستغرق ذلك أسبوع تقريبا (8 أيام) حتى يفقس البيض وتخرج اليرقات بأكياس المح بها (حوالى 5 مم) والذي سرعان ما يمتص الغذاء بداخل أكياس المح وتصبح يرقات الأسماك حوالى 7 مم في الطول قادرة على التغذية وعلى هذا بعد أسبوع تقريبا من فقس هذه اليرقات يجب صيد وجمع هذه اليرقات باستخدام شباك ذات عيون خاصة (صغيرة جدا) وقماش ناعم وتنقا يرقات الأسماك (9 مم طول الواحدة منها) إلى أحواض خاصة لتحضين هذه اليرقات والعناية بها للحصول على زريعة الأسماك بأقل نسبة فقد.
ملاحظات هامة حول استخدام أحواض دوبوش للتفريخ:
1. يتم رعاية أحواض التفريخ بعد استخدامها أو بمدة قبل استعمالها بتطهيرها بالجير الحي وذلك للتخلص من الطفيليات وأعداء الأسماك الطبيعية لضمان نجاح عملية الحصول على يرقات الأسماك.
2. يجب أن تسمد هذه الأحواض حتى تكون بيئة خصبة لنمو الحشائش المطلوبة.
3. يجب أن تكون أرضية أحواض التفريخ من نوع التربة التي تحتفظ بالماء ولا تسربه حتى يمكن الاستغناء إلى حد ما عن تزويد هذه الاحواض بصفة دائمة بمصدر من المياه.
4. يجب الاهتمام بالأعداد الجيد للحفرة الدائرية التي تحيط بأرضية الحوض حيث تباعد في الآتي:
أ. الحفرة نفسها تعتبر مكان لوقوف أسماك القطيع فيها حيث عمق الماء بها (70-90 سم) أعلى من الأرضية نفسها (نظرا للميل من فتحة التغذية إلى فتحة الصرف).
ب. يمكن عند خفض الماء في الحوض سهولة صيد أسماك القطيع بها.
ج. أيضا سهولة صيد يرقات الأسماك في هذه الحفرة والتي تكون خالية من الحشائش.
5. في بعض المزارع تزود أحواض التفريخ بأحواض قبلها تكون مصدر الماء إلى أحواض التفريخ على أن تكون هذه الأحواض خالية من الأسماك وتعرض لأشعة الشمس حيث نضمن بعد ذلك دخول ماء إلى أحواض التفريخ ذات، درجات حرارة مناسبة لإتمام عملية التزاوج الطبيعي للأسماك في أحواض التفريخ.
6. يلاحظ أن في حالة استخدام حشائش تتحلل بسرعة عند غمرها بالماء ينتج عن ذلك نقص شديد في الأوكسجين قد يفتك بحياة يرقات الأسماك المنتظرة.
7. يفضل عندما يتم نقل أسماك القطيع من أحواض التشتية إلى أحواض التفريخ أن تتعرض هذه الأسماك إلى حمام ملحي تركيز 2٫5 ٪ لمدة 0,25 ساعة أو حمام فورمالين (100 سم3 فورمالين في 100 لتر ماء لمدة 25 ,0 ساعة ويجب وضع سمكة للتجربة) وذلك للتخلص من الطفيليات الخارجية على جسم الأسماك وخياشيم الأسماك.
8. يجب لضمان عملية التفريخ بالمزرعة الا يعتمد المربي على حوض واحد للتفريخ لديه ولكن يجب أن يكون بمزرعته لا يقل عن 3 - 6 أحواض للتفريخ حتى يضمن نجاح عملية التفريخ في معظم الأحواض.
9. يجب أن يراعى أن تكون أحواض التفريخ في مكان معرض دائما لأشعة الشمس وكذا في مكان محمي من الرياح حيث أن تأثير الرياح على الماء قد يهيأ بيئة غير مناسبة لنمو يرقات الأسماك.
10. يجب أن يتم التعامل ونقل أسماك التفريخ بعناية حيث تنقل في أكياس من القماش المبلل حتى نضمن عدم تجريح الزعانف أو سقوط القشور التي تغطى جسم الأسماك والتي تتسبب في إصابة هذه الأسماك بكثير من الأمراض.
11. يلاحظ أنه يمكن أن تمثل مساحة أحواض التفريخ حوالي 0٫3٪ من مساحة المزرعة السمكية الكلية يجب أن تغطي فتحة التغذية بالمياه الأحواض التفريخ بمصفاه دقيقة لا تسمح بدخول أسماك غريبة تحمل معها الطفيليات أو أعداء الأسماك الطبيعية (مثل الحشرات المفترسة والضفادع وغيرها) إلى داخل حوض التفريخ.
12. يجب أن يكون أسماك القطيع المستخدم في عملية التفريخ الطبيعي المسيطر كان قد سبق فصلهما جنسيا في أحواض التشتية أي ذكور في أحواض منفصلة عن الإناث.
13. يجب أن يكون ارتفاع حوض التفريخ من قاع الحفرة الدائرية حول أرضية الحوض إلى سطح الحوض لا يقل عن 130 سم وذلك حتى تبقى أسماك القطيع دون إزعاج وحتى تهيأ لها الوسط الأمن وعدم القلق أثناء عملية التفريخ الطبيعي المسيطر.
2. طريقة شيسل للتفريخ:
تعتمد هذه الطريقة على ما سبق شرحه في طريقة دوبوش للتفريخ مع بعض الاضافات وخاصة أثناء عملية جمع اليرقات حديثة الفقس وذلك بتصميم وعاء خاص يسمى وعاء شيسل لجمع اليرقات حيث يتم استقبال الماء من سطح الحوض مباشرة من ماسورة بفتحة علوية خاصة بالحوض على شبكة خاصة مبطنة لهذا الوعاء الذي يصمم كصندوق خشبي على هيئة شبه منحرف حيث يتم فيه حجز هذه اليرقات بها ويتم نقل هذه اليرقات حديثة الفقس إلى أحواض أخرى لإتمام رعايتها.
3. طريقة استخدام الفرشة الصناعية للتفريخ:
نظرا لسهولة تفريخ أسماك المبروك العادي بتوفير العاملين الأساسيين لنجاح عملية التفريخ الطبيعي والتي تتوفر عند فصل التزاوج لهذه الأسماك حيث درجة حرارة الماء حوالي ۱۸- ۲۰ م ووجود وسط من الحشائش يمكن للأسماك أن توزع بيضها عليها لكي تلتصق بها على أن يكون عمود الماء فوق سرير التزاوج ما بين ۲۰سم - ۳۰سم تقريبا فقد قامت دولا كثيرة في العالم منها إسرائيل بتفريخ أسماك المبروك العادي طبيعيا وتحت السيطرة في فصل الربيع حيث تكون الأسماك مهيأة طبيعيا لهذا التفريخ ودون الحاجة إلى تفريخها صناعيا في هذا الموسم، حيث يستخدمون أحواض ذات مساحات مختلفة للتفريخ (من عدة مترات مربعة إلى أحواض مساحتها أكثر من ۱۰,۰۰۰ م ۲) ولكن يراعى عندما يحدث التفريخ في أحواض ذات مساحات صغيرة وبها كثافة عالية من أسماك القطيع فيجب أن تنقل اليرقات الفاقسة إلى أحواض أخرى لرعايتها والاهتمام بها إلى حجم ۱ - ۲ جرام ولكن عند استخدام أحواض ذات مساحة كبيرة وبها ليست كثافة عالية من أسماك القطيع فيمكن في هذه الحالة استخدام نفس الحوض في رعاية اليرقات الفاقسة ويتم فقط نزع أسماك القطيع بعد عملية التزاوج هذه.
هذا ويراعى أن يتم تجفيف أحواض التفريخ في موسم التزاوج وأيضا التأكد من تعرضها لمدة طويلة إلى أشعة الشمس والغرض منه تطهير أرضية الأحواض ومقاومة الأعداء الطبيعية التي تفتك بصغار الأسماك وفي حالة تجفيف هذه الأحواض قبل موسم التفريخ قد تنمو بها بعض النباتات والتي يمكن إزالة الكثير منها قبل استخدامها في تفريخ أسماك المبروك العادي وترك أجزاء منها كوسط يمكن للأسماك وضع بيضها عليه ولكن لا يعتمد على ذلك في إسرائيل حيث يضع مربي الأسماك في أحواض التفريخ أفرع الأشجار الابرية مثل أقرع أشجار الكازورينا أو الصنوبر على أن تخطط الأحواض بتخصيص مكان مغطى بهذه الأقرع أشجار الكازورينا ( فرشة التزاوج ) تقدر لكل أنثى بالغة ( 2.5 كجم ) عشرة أمتار مربعة أو أكثر وهذا يعطى فرصة كبيرة لإمكانية لصق البيض الناتج من عملية التفريخ على أفرع هذه الأشجار بهذه المساحة وحتى لا يعطي فرصة لسقوط ذلك البيض على أرضية الأحواض مما يؤدي إلى التعفن وعدم إنجاح عملية التزاوج بهذه الطريقة.
هذا ويجب أن يكون عمود الماء (ارتفاع مستوى الماء) في أحواض التفريخ حوالى 15 - 25 سم كما أنه بدلا من أفرع الأشجار الأبرية يمكن استعمال الألياف الصناعية التي يمكن تشكيلها في إطارات ويمكن الاستفادة بها كفرشة أو وسط يمكن للأسماك وضع بيضها عليها وقد فضل البعض استعمال هذه الألياف الصناعية نظرا لسهولة تطيرها بعد ذلك بالمطهرات المختلفة أو قد يمكن نقلها وعليها البيض المخصب إلى أحواض أخرى لتكملة فقسها) ورعاية اليرقات الفاقسة وذلك بتوفير الظروف البيئية المناسبة لنمو صغار هذه الأسماك.
وقد وجد أن استخدام المياه الطازجة تعمل إثارة عند اسماك القطيع لإتمام ونجاح عملية التزاوج الطبيعي المسيطر.
وفي إسرائيل تعتمد معظم مزارع الأسماك للحصول على زريعة أسماك المبروك العادي (اللامع) من عملية تفريخ هذه الأسماك طبيعيا وتحت السيطرة وذلك بالطريقة السابق الإشارة إليها نظرا لسهولة هذه الطريقة حيث أسماك المبروك العادي لديه المقدرة على التفريخ الطبيعي بسهولة تامة عندما تتوفر له الظروف الطبيعية المناسبة في فصل الربيع.
(ب) المبروك الصيني:
نظرا لصعوبة توفير الظروف البيئية الملائمة للتفريخ الطبيعي لأسماك المبروك الصيني فإنه من الصعب التحكم في عملية التفريخ الطبيعي لأسماك المبروك الصيني تحت السيطرة كما هو واضح من دورة حياة هذه الأسماك.
ثانيا: رعاية أسماك البلطي أثناء التفريخ الطبيعي المسيطر:
هناك أكثر من طريقة للتفريخ الطبيعي المسيطر لأسماك البلطي منها:
(1) طريقة الأحواض الترابية:
1. يتم إعداد أحواض ترابية قد سبق لها التجفيف بأشعة الشمس لتطهيرها والتخلص من الأعداء الطبيعية للأسماك وفي فصل التزاوج يتم ملئ حوض التفريخ ذات المقاسات المختلفة مثل (50 م طول × 10 م عرض) بالماء ذو النوعية الجيدة وخالي من التلوث وخالي من الأسماك البرية وعلى هذا يجب وضع شباب خاصة ذات عيون ضيقة على فتحة تغذية ماء الحوض.
2. ويكون عمق الماء في الحوض لا يزيد عن 0.5 متر.
3. يتم وضع أسماك القطيع من البلطي (الأوريا أو الجليلي أو النيلي) بواقع سمكة واحدة لكل متر مربع في حوض التفريخ (على أن يكون قد سبق عزل الذكور عن الاناث بعضهم عن بعض في فصل الشتاء إلى وقت التزاوج) ونسبة الإناث إلى الذكور 4-1 حيث أن الذكر الواحد عنده المقدرة لإخصاب البيض لعدد من الأمهات (واحدة تلو الأخرى) ولهذا يجب وضع عدد من الإناث أكبر من عدد الذكور كما يجب أن لا تقل أوزان الأسماك المستخدمة للتفريخ الطبيعي المسيطر عن 550 جرام لكل سمكة (0٫5 كجم/سمكة).
4. وعند درجات الحرارة المثلى للماء في فصل التزاوج تقوم الإناث بوضع البيض ويتم إخصابه ثم تتناوله الأسماك مرة أخرى في فمها وترعاه الأسماك إلى حين أن يفقس ثم تقذف بصغار الأسماك في الماء وتستغرق هذه العملية حوالي أسبوعين أي أنه في خلال أسبوعين من وضع الأسماك ( الذكور والإناث ) في حوض التفريخ وبعد توفير الظروف السابق ذكرها يمكن جمع زريعة الأسماك باستخدام الشباك الخاصة بذلك وهذا يتم في وضح النهار وعند صعوبة جمع صغار الأسماك بهذه الطريقة يمكن تجفيف حوض التفريخ وإعادة وضع نفس أسماك القطيع مرة أخرى وتكرار العملية طوال موسم التزاوج وقد وجد أنه في مدة تتراوح من ۸- ۱۲ اسبوع أمكن الحصول على ۱۰۰,۰۰۰ من صغار أسماك البلطي تتراوح أطوالها من 1 – 3 بوصة وذلك من عدد ما يقرب من 225 سمكة من أسماك القطيع للبلطي وعندما كانت درجة حرارة الماء (٢٥م ) هذا وقد لوحظ أن الأمهات والأباء تتزاوج كل 14 يوم خلال فترة الصيف.
5. تقدم للأسماك أثناء هذه الفترة عليقة صناعية متزنة ويراعى خفض معدل التغذية ليصل من 3% إلى 0.5٪ من الوزن الكلي للأسماك الحية وذلك نظرا لأن الإناث تتوقف عن تناول الغذاء وذلك أثناء فترة تحضين البيض والاحتفاظ بيرقات الأسماك في فمها أثناء فصل التزاوج لها وأما الذكور فقد تفقد جزءا من شهيتها نظرا لانشغالها بالإناث في فصل التزاوج.
6- يجب تسميد الأحواض حتى يمكن توفير الغذاء الطبيعي اللازم لصغار الأسماك.
7. في الأحواض الترابية والتي يصعب صرف مياهها لأسباب قهرية يمكن بعد التأكد من خلو الماء بها من الأسماك الغريبة والأعداء الطبيعية للأسماك بأن يخفض منسوب الماء بها إلى أقل من 0.5 متر حيث فصل التزاوج لهذه الأسماك تتهيأ أسماك القطيع الموضوعة فيها بتجهيز العشوش ويتم ذلك عـادة بواسطة الذكور وتكون العشوش دائرية الشكل على جوانب الحوض وداخله أيضا ولكن بنسب أقل.
8. في حالة عدم توفير أحواض ترابية لتفريخ البلطي بالمزرعة السمكية نظرا لضيق المساحة فإنه يمكن عمل أحواض أسمنتية تختلف مساحتها على حسب توفير المساحة المتاحة حيث يتم وضع أسماك القطيع (بمتوسط وزن ٠٫٢٥ كجم/سمكة) بمعدل 4 سمكات /م2 (لكل متر مربع) وبنسبة الإناث إلى الذكور 4 : 1 وبعد حوالي أسبوعين من تاريخ التزاوج ( بداية وضع الذكور والإناث مع بعضها ) يمكن توقع ظهور صغار الأسماك عندما تتوافر الظروف الملائمة للتزاوج من حيث درجة حرارة الماء ونوعية الماء وخلافه وهكذا يتم جمع صغار الأسماك من الحين والآخر في موسم التكاثر.
(ب) طريقة الأحواض الزجاجية:
1. تعتمد هذه الطريقة على توفير عدد من الأحواض الزجاجية داخل حجرة ملحقة بالمزرعة السمكية وتقدر سعة كل حوض تفريخ بحوالي 0.5 م3 (طول 2 م × عرض 0.5 م × ارتفاع 0.5 م) مزود بمصدر دائم من نوعية جيدة للمياه بمصدر للتهوية.
2. ونظراً لما يتميز به البلطي النيلي من مميزات عديدة فإنه يتم اختيار ذكور وإناث تتراوح أوزانهم من 100 إلى 150 جرام وبعد ثبات خلوهم من التشوهات الخلقية والأمراض والطفيليات الخارجية يتم وضع من 8 من أسماك القطيع في كل حوض ( 0.5 م3 ) وذلك في فصل التزاوج بحيث يكون عدد الذكور من 1 – 2 وعدد الإناث من 6 - 8 وبحيث أن تكون أوزان هذه الأسماك متقاربة جدا لمنع العدائية من الأسماك الكبيرة إلى الأسماك الأصغر وزنا في الحوض.
3- يتم تغذية الأسماك بعليقه صناعية متزنة على هيئة مكعبات ويراعى أن تعطى للأسماك بنسبة 0.5 -1 ٪ من وزنها الحي.
4. ضبط درجة حرارة الماء داخل الحوض لتتراوح ما بين 24 – 28 °م عن طريق استخدام سخانات كهربائية خاصة لتدفئة مياه أحواض الأسماك ومع الإضاءة الصناعية عن طريق لمبات الفلورسنت لمدة تتراوح 13 ساعة في اليوم ومع الحفاظ على شفافية ماء الحوض أي تجنب تعكرها والتخلص من فضلات الأسماك أولا بأول عن طريق سحبها بخرطوم بلاستيك دون أن تهيج للأسماك وعند توفر هذه العوامل يتم التزاوج داخل الحوض حيث بعد عملية وضع وإخصاب البيض والذي تستغرق حوالي 120 دقيقة تقوم إناث الأسماك (البلطي النيلي) بالاحتفاظ بالبيض المخصب في فمها.
5. وفي هذه الأثناء يتم المرور اليومي على جميع أحواض التفريخ وتسجيل الإناث التي تحمل البيض في فمها ويمكن معرفة ذلك بانتفاخ أو تضخم الفراغ القمي لهذه الأسماك وهذه علامات يسهل على المتدرب ملاحظتها والتعرف عليها بسهولة.
6. ونظرا لأن فترة تحضين البيض والأطوار الفاقسة منه في فم الأم حوالي أسبوعين فيتم نزع اليرقات حديثة الفقس من فم الأم بعد حوالي من 8 إلى 10 أيام من تاريخ التسجيل وذلك بسحب السمكة برفق من ماء الحوض وبسرعة وفي وعاء به ١٠ لتر ماء يتم الضغط على فم السمكة في محاولة لفتحه ويزج السمكة بفمها في الماء في الوعاء تلقى السمكة بيرقات البلطي في الماء وهنا يتم جمعها في أحواض زجاجية أخرى مخصصة لذلك حتى تكتمل امتصاص كيس المح بها وتكون قادرة على الغذاء.
7. وبهذه الطريقة تختصر فترة تحضين البيض في فم السمكة وعملية انتزاع اليرقات حديثة الفقس من فم السمكة بعد هذه الفترة تزيد من شراهة الأمهات للتغذية مما يزيد من نشاط المبيض حيث يكون نتيجة ذلك أن السمكة يمكنها في خلال 10 -14 يوم من انتزاع اليرقات قادرة مرة أخرى على التزاوج من جديد هذا يؤدي إلى الزيادة في عدد التفريخات التي تتراوح من 10 - 12 مرة في العام ولكن مقارنتها بالأحواض الترابية أو الإسمنتية والتي لا تعتمد على أي تدخل يذكر لنزع اليرقات حديثة الفقس من فم السمكة وبالتالي فإن عدد التفريخات في هذه الحالات قليلة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة مرات في العام.
ثالثا: طريقة الحصول على زريعة أسماك البوري طبيعيا ورعايتها:
* نظرا لدورة الحياة المعقدة لأسماك البوري كما سبق الإشارة إليها فإنه يصعب التحكم في عملية التفريخ الطبيعي المسيطر لهذه الأسماك.
* وبالرغم من نجاح عملية التفريخ الصناعي في بعض الدول إلا أن هذه العملية لم تعمم على المستوى العام وعلى هذه فإن 99٪ من زريعة هذه الأسماك اللازمة لتربيتها في المزارع السمكية يتم الحصول عليها من مصادرها الطبيعية حيث يتم جمع زريعة الأسماك (طول الواحدة منها حوالي ۲۰ مم وتزن حوالي ۰٫۲ جرام في فصول معينة في العام (الخريف والشتاء لأسماك البوري والشتاء وبداية الربيع لأسماك الطوبار كما في إسرائيل) وذلك عند مصبات الأنهار عن طريق عمال متخصصين لذلك ويتم وضعها في أحواض حفرت بجانب النهر خصيصا لتجميع الأسماك لحين نقلها إلى المزارع السمكية.
* يتم تجميع حوالي عشرة ملايين من زريعة إماك العائلة البورية في الفترة ما بين ديسمبر إلى مارس في تيوان والتي يمكن تربيتها في مزارع الأسماك ذات المياه المالحة أو مياه الشروب أو حتى المياه العذبة.
رابعا: رعاية أسماك القراميط أثناء التفريخ الطبيعي المسيطر:
منذ زمن قديم هيا الإنسان الظروف البيئية المناسبة لتفريخ هذه الأسماك طبيعيا تحت السيطرة خاصة وأن دورة حياة هذه الأسماك بسيطة وأمكن الحصول على زريعة هذه الأسماك بطريقة ميسرة لتربيتها في المزارع السمكية في عدة اماكن من العالم فنجد التفريخ الطبيعي المسيطر لأسماك القراميط الأمريكية يعتمد على وضع أسماك القطيع في فصل التزاوج في أحواض ترابية بعد تجفيفها ومعاملتها حيث تتراوح أبعاد حوض التفريخ إلى 100 م × 40 م وعمق الحوض حوالي 1.5م بعد غمرها بالمياه توضع هذه الأسماك بنسبة 1 : 1 من الذكور والإناث وبكثافة حوالي 100 سمكة لكل حوض وأن يتم وضع أواني فخارية (سعة الواحدة 40 لتر تقريبا وقطرها حوالي 25 سم) بواقع آنية فخارية واحدة لكل زوجين وذلك على جوانب الحوض وبحيث يكونوا على بعد 25 إلى 30 سم من مستوى سطح المياه الذي يفضل أن يكون منسوبه منخفض منها حوالي 9 م2 ومزودة بمصدر مائي دائم ذات نوعية جيدة وفي درجة حرارة 22 م تقريبا يفقس البيض وتخرج يرقات الأسماك في فترة من 72 ـ 96 ساعة وينتظر أن يمتص كيس المح بعد حوالي أسبوع من فقس اليرقات.
* يذكر أن طريقة التفريخ الطبيعي المسيطر لأسماك القراميط ( الكلاريس ) تعتمد على ما سبق الإشارة إليه في حالة أسماك القراميط الأمريكية والأوربية حيث توضع لأسماك القطيع في أحواض التفريخ العشوش الصناعية على بعد 100 سم تقريبا من جسور الأحواض ويوضع نباتات مائية إلى جانبها (أو يمكن إضافة العشوش الصناعية لأسماك القراميط الأوربية إلى جانب العشوش الأخرى). وذلك لإتاحة الفرصة أمام هذه الأسماك لتضع البيض والذي يخصب وينتظر خروج اليرقات في خلال عشرة أيام هذا ويقدر أن تصل نسب الأسماك المتزاوجة إلى حوالي 75% أو أكثر بهذه الطريقة وذلك عندما تتوافر لهذه الأسماك درجات الحرارة المناسبة في فصل التزاوج.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|