المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Heads, modifiers and meaning
27-1-2022
Approaches to Singapore English
2024-06-13
موارد الاستثناء في الغيبة!
21-8-2020
الابتكار
15-12-2020
الفراغ المطلق absolute vacuum
14-9-2017
معنى كلمة زلل
20/11/2022


ماذا يعني التبجّح والتفاخر؟  
  
1300   09:01 صباحاً   التاريخ: 2023-03-06
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص131ــ 132
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

ماهية وصفات الطفل المتفاخر والمتبجح هي:

- الذي لم يستطع إلى الآن أن يكون مماثلاً للمحيط الذي يعيش فيه.

- الذي يحس بعدم الاطمئنان وعدم الأمن في البيئة والمحيط الذي يعيش فيه وهو بحاجة الى المساعدة.

- يعاني من حاجات نفسية مهمة. ويجب أن يرفع هذه الاحتياجات بأن يلجأ إلى المباهاة والغرور.

- يفقد هؤلاء الاعتماد على أنفسهم، وإذا وجد فانّه محدود.

- الذين لم يذوقوا طعم المحبة والانتباه إليهم والعناية بهم وتأييدهم.

- يريدون بأية صورة أن يجدوا طريقا لتحقيق مآربهم ومنافعهم.

- يريدون دائماً أن يضعوا أنفسهم بعنوان أفراد قد وصلوا إلى مرحلة من نظم أمورهم واستقرارهم.

- لم يحصلوا على فرصة لإظهار وإثبات وجودهم. وفي كل مكان تكون شخصياتهم واستعداداتهم مصيرها الفشل والاحباط.

شمولية هذه الصفة

الجزاف والتبجح في القول يعتبر حالة عامة تشمل كل الأطفال. وفي كل مكان تكاد تكون محسوسة ومشهودة بحيث تبدو وكأنها لعبة يتسلى بها الأطفال. وهناك فرق بين الجزاف في القول لدى الأطفال عنه لدى الكبار. فالأطفال لا يفرقون بين الواقع والخيال ولأنهم لا يملكون القدرة الكافية على بيان ووصف الحقائق فانهم يتكلمون بشكل يعتبره والداهم نوعا من الجزاف والتبجح. في حين ان الكبار يفقهون ويعون ما يقولون.

ـ هذا الأمر يبدو عند الأطفال بصورة نسج للخيال. ولكن عند الكبار ينم عن وجود مشاكل وتعقيدات لدى هؤلاء يريدون الفرار منها.

وهناك مسألة أخرى وهي ان الكبار يلجأون إلى التباهي والتبجح عند عرض حالة جميلة ومهمة. مثلا القاص ورواة الأساطير فانهم يستفيدون من حالة التبجح لكي يعطون طابعا جميلاً لقصتهم أو أسطورتهم. مثلاً يذكرون وزن عمود رستم 1500 كيلوغراما. وسيفه 900 كيلوغراماً. وغير ذلك.

بالنسبة للأطفال الصغار فان ما يقولون ليس تبجح أو مفاخرة وإنما ابتكار وتخيل يدل على نمو صفة التخيل لديهم. فيكفي أن تكلم طفلاً وتدعم يتكلم فسوف ترى ماذا يصوغ لك من أفكار. وماذا ينسج لك من خيال. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.