المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Recommending Changes to a Structure
2024-09-13
حكم الماء الكثير الواقف.
22-1-2016
الساكن الذي تحركه في الوقف
2024-09-21
أهمية تغذية ورعاية أبقار اللبن خلال فترة الرعي
2024-10-27
النعناع الفلفلى Mentha piperita L
30-1-2021
إضراب العمال في عهد (رعمسيس الثالث).
2024-10-19


العاص بن وائل  
  
1492   10:36 صباحاً   التاريخ: 2023-03-04
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : تفسير غريب القرآن
الجزء والصفحة : ص 556-560.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-15 1109
التاريخ: 2023-05-26 1314
التاريخ: 11-10-2014 2485
التاريخ: 2023-02-23 1158

هو العاص بن وائل بن هشام ، وقيل : هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو القرشيّ ، السهمي ، وأمّه سلمى من بني بلي ، وهو أبو عمرو بن العاص المعروف .

من زعماء وشخصيّات قريش في الجاهليّة ، وأحد حكام العرب فيها ، وقائد بني سهم في حرب الفجار ، وكان كافرا مشركا باللّه وثنيّا ، بيطارا يعالج الخيل .

أدرك الإسلام ورأى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وصار من أشدّ خصوم النبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين ، ومن أكثر المشركين استهزاء بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وبالعقيدة الإسلاميّة .

كان من الذين يغمزون الناس ، ويستحقرون الفقراء ، ويستخفّون بهم ، وعلى رأس الذين يؤذون النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ويعذّبون المسلمين ، ووقف في وجه النبي صلّى اللّه عليه وآله ؛ ليمنعه من أداء رسالته .

ولم يزل يقف حجر عثرة أمام النبي صلّى اللّه عليه وآله حتّى هلك بالأبواء - بين مكّة والمدينة - على أثر سقوطه من ظهر حماره في أحد شعاب مكّة ، وذلك في السنة الأولى من هجرة النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وقيل : هلك غير مأسوف عليه قبل الهجرة بثلاث سنوات ، وهو ابن 85 سنة .

القرآن العزيز والعاص بن وائل

جاء مع جماعة على شاكلته من الكفّار والمستهزئين إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وقالوا :

يا محمد ! لو جعل معك ملك يحدّث الناس ويرى معك ؟ فنزلت فيه وفيهم الآية 8 من سورة الأنعام : { وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ . . . }.

وجاء يوما مع جماعة إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسألوه عن قيام الساعة ، فنزلت فيهم الآية 187 من سورة الأعراف : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي . . . }.

كان المستهزءون بالنبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين أربعة اشخاص والعاص خامسهم ، نزلت فيهم الآية 95 من سورة الحجر : { إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }.

وطلب هو وجماعة من المشركين من النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يفجر لهم أنهارا وعيونا لكي يؤمنوا برسالته ، فنزلت فيهم الآية 90 من سورة الإسراء : { وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً }.

وشملته الآية 6 من سورة الكهف : { فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ . . . }. استأجر رجلا ليعمل عنده ، وبعد أن أتمّ العمل امتنع عن دفع أجوره قائلا : نحن أحق بالجنّة من محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، فسوف أعطيك أجورك في الجنّة ، فنزلت فيه الآية 63 من سورة مريم :{ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا }.

كان للخبّاب بن الأرت عليه دين فتقاضاه ، فقال العاص : لا واللّه لا أسدد لك حتّى تكفر بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله ، فقال الخبّاب : لا واللّه لا أكفر بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله حيّا ولا ميّتا ولا حين تبعث ، قال العاص مستهزئا : فإنّي إذا متّ بعثت ؟ قال الخبّاب : نعم ، قال العاص : إذا بعثت جئتني وسيكون لي مال وولد فأعطيك ، وقال : إنّكم تزعمون أنّكم تبعثون ، وأنّ في الجنّة ذهبا وفضّة وحريرا فأنا أقضيك ، فنزلت فيه الآيات التالية من سورة مريم : الآية 77 { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً }.

والآية 78{ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً }.

والآية 79 { كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا }.

والآية 80 { وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً }.

ونزلت فيه الآية 77 من سورة يس : { أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ }.

وجاء يوما إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ومعه عظمة بالية ، فقال : أرجع الحياة إلى هذه العظمة ، فنزلت فيه الآية 78 من سورة يس : { وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }.

ونزلت فيه وقيل : في أميّة بن خلف الآية 1 من سورة الهمزة : { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ }.

ولكثرة كفره وتكبّره على الناس - لا سيما الضعفاء والأيتام منهم - نزلت فيه الآيات التالية من سورة الماعون :

الآية 1 { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ }.

والآية 2 { فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }.

والآية 3 { وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ }.

لما توفّي القاسم ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال المترجم له : إنّ محمدا صلّى اللّه عليه وآله أبتر ، لا يعيش له

ولد ذكر . وكان يقول : دعوا محمّدا صلّى اللّه عليه وآله فإنّه رجل أبتر ، لا عقب له ، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه .

وكان إذا التقى بالنبي صلّى اللّه عليه وآله ، يقول له : إنّي لأشنؤك وإنّك لأبتر في الرجال ، فنزلت فيه الآية 3 من سورة الكوثر : { إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }.

في أحد الأيّام اعترض جماعة من المشركين - بينهم المترجم له - النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وهو يطوف حول الكعبة ، وقالوا له : يا محمد ! هلمّ فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرا ممّا نعبد كنّا قد أخذنا بحظّنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرا ممّا تعبد كنت قد أخذت بحظّك منه ، فأنزل اللّه سبحانه وتعالى جوابا لهم سورة كاملة ، وهي سورة الكافرون وآياتها كالآتي :

الآية 1 { قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ }.

الآية 2 { لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ }.

الآية 3 { وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ }.

والآية 4 { وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ }.

والآية 5 { وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ }.

والآية 6 { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }. « 1 »

_____________

( 1 ) . أسباب النزول ، للسيوطي - آخر تفسير الجلالين - ، ص 608 و 609 و 619 و 635 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 248 و 249 و 398 و 399 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 247 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 697 و 701 ؛ الأغاني ، ج 8 ، ص 52 وج 16 ، ص 68 وج 19 ، ص 77 ؛ البداية والنهاية ، ج 5 ، ص 193 و 267 ؛ البيان والتبيين ، ج 2 ، ص 251 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 175 و 176 و 224 و 321 و 511 و ( المغازي ) ، ص 40 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 313 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 386 و 412 و 413 و 421 و 423 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 24 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 6 ، ص 519 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 446 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 311 و 445 و 602 و 603 وغيرها ؛ تفسير شبّر ، ص 305 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 217 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 15 ، ص 110 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 501 ، تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 3 ، ص 388 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 249 و 378 وج 2 ، ص 54 و 55 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 62 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 13 ، ص 214 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 356 وراجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 145 و 146 وراجع فهرسته ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 11 ، ص 446 و 447 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 202 وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج 2 ، ص 362 وج 3 ، ص 550 وج 4 ، ص 345 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 144 و 148 و 197 و 272 و 273 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 87 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 283 و 315 و 383 و 388 وج 2 ، ص 13 و 34 و 36 و 52 ؛ العقد الفريد ، ج 1 ، ص 43 و 225 وج 3 ، ص 226 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 111 و 113 ؛ الغارات ، ج 2 ، حاشية ، ص 514 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 63 و 72 و 73 و 110 ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 39 و 40 وج 4 ، ص 808 ؛ كشف الأسرار ، ج 3 ، ص 478 و 479 و 618 و 692 وج 10 ، ص 630 ؛ الكنى والألقاب ، ج 1 ، ص 53 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 38 وج 10 ، ص 172 ؛ لغت‌نامه دهخدا ، ج 34 ، ص 13 ؛ مجمع البيان ، ج 6 ، ص 678 وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص 133 و 158 و 161 و 170 و 176 و 190 و 195 و 451 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 137 ؛ نسب قريش ، ص 404 ؛ نمونه بينات ، ص 361 و 475 و 517 و 524 و 526 و 664 و 665 و 883 و 886 و 887 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 1 ، ص 58 و 330 وج 2 ، ص 655 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .