أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-15
1109
التاريخ: 2023-05-26
1314
التاريخ: 11-10-2014
2485
التاريخ: 2023-02-23
1158
|
هو العاص بن وائل بن هشام ، وقيل : هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو القرشيّ ، السهمي ، وأمّه سلمى من بني بلي ، وهو أبو عمرو بن العاص المعروف .
من زعماء وشخصيّات قريش في الجاهليّة ، وأحد حكام العرب فيها ، وقائد بني سهم في حرب الفجار ، وكان كافرا مشركا باللّه وثنيّا ، بيطارا يعالج الخيل .
أدرك الإسلام ورأى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وصار من أشدّ خصوم النبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين ، ومن أكثر المشركين استهزاء بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وبالعقيدة الإسلاميّة .
كان من الذين يغمزون الناس ، ويستحقرون الفقراء ، ويستخفّون بهم ، وعلى رأس الذين يؤذون النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ويعذّبون المسلمين ، ووقف في وجه النبي صلّى اللّه عليه وآله ؛ ليمنعه من أداء رسالته .
ولم يزل يقف حجر عثرة أمام النبي صلّى اللّه عليه وآله حتّى هلك بالأبواء - بين مكّة والمدينة - على أثر سقوطه من ظهر حماره في أحد شعاب مكّة ، وذلك في السنة الأولى من هجرة النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وقيل : هلك غير مأسوف عليه قبل الهجرة بثلاث سنوات ، وهو ابن 85 سنة .
القرآن العزيز والعاص بن وائل
جاء مع جماعة على شاكلته من الكفّار والمستهزئين إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وقالوا :
يا محمد ! لو جعل معك ملك يحدّث الناس ويرى معك ؟ فنزلت فيه وفيهم الآية 8 من سورة الأنعام : { وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ . . . }.
وجاء يوما مع جماعة إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسألوه عن قيام الساعة ، فنزلت فيهم الآية 187 من سورة الأعراف : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي . . . }.
كان المستهزءون بالنبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين أربعة اشخاص والعاص خامسهم ، نزلت فيهم الآية 95 من سورة الحجر : { إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }.
وطلب هو وجماعة من المشركين من النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يفجر لهم أنهارا وعيونا لكي يؤمنوا برسالته ، فنزلت فيهم الآية 90 من سورة الإسراء : { وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً }.
وشملته الآية 6 من سورة الكهف : { فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ . . . }. استأجر رجلا ليعمل عنده ، وبعد أن أتمّ العمل امتنع عن دفع أجوره قائلا : نحن أحق بالجنّة من محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، فسوف أعطيك أجورك في الجنّة ، فنزلت فيه الآية 63 من سورة مريم :{ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا }.
كان للخبّاب بن الأرت عليه دين فتقاضاه ، فقال العاص : لا واللّه لا أسدد لك حتّى تكفر بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله ، فقال الخبّاب : لا واللّه لا أكفر بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله حيّا ولا ميّتا ولا حين تبعث ، قال العاص مستهزئا : فإنّي إذا متّ بعثت ؟ قال الخبّاب : نعم ، قال العاص : إذا بعثت جئتني وسيكون لي مال وولد فأعطيك ، وقال : إنّكم تزعمون أنّكم تبعثون ، وأنّ في الجنّة ذهبا وفضّة وحريرا فأنا أقضيك ، فنزلت فيه الآيات التالية من سورة مريم : الآية 77 { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً }.
والآية 78{ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً }.
والآية 79 { كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا }.
والآية 80 { وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً }.
ونزلت فيه الآية 77 من سورة يس : { أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ }.
وجاء يوما إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ومعه عظمة بالية ، فقال : أرجع الحياة إلى هذه العظمة ، فنزلت فيه الآية 78 من سورة يس : { وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }.
ونزلت فيه وقيل : في أميّة بن خلف الآية 1 من سورة الهمزة : { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ }.
ولكثرة كفره وتكبّره على الناس - لا سيما الضعفاء والأيتام منهم - نزلت فيه الآيات التالية من سورة الماعون :
الآية 1 { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ }.
والآية 2 { فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }.
والآية 3 { وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ }.
لما توفّي القاسم ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال المترجم له : إنّ محمدا صلّى اللّه عليه وآله أبتر ، لا يعيش له
ولد ذكر . وكان يقول : دعوا محمّدا صلّى اللّه عليه وآله فإنّه رجل أبتر ، لا عقب له ، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه .
وكان إذا التقى بالنبي صلّى اللّه عليه وآله ، يقول له : إنّي لأشنؤك وإنّك لأبتر في الرجال ، فنزلت فيه الآية 3 من سورة الكوثر : { إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }.
في أحد الأيّام اعترض جماعة من المشركين - بينهم المترجم له - النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وهو يطوف حول الكعبة ، وقالوا له : يا محمد ! هلمّ فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرا ممّا نعبد كنّا قد أخذنا بحظّنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرا ممّا تعبد كنت قد أخذت بحظّك منه ، فأنزل اللّه سبحانه وتعالى جوابا لهم سورة كاملة ، وهي سورة الكافرون وآياتها كالآتي :
الآية 1 { قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ }.
الآية 2 { لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ }.
الآية 3 { وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ }.
والآية 4 { وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ }.
والآية 5 { وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ }.
والآية 6 { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }. « 1 »
_____________
( 1 ) . أسباب النزول ، للسيوطي - آخر تفسير الجلالين - ، ص 608 و 609 و 619 و 635 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 248 و 249 و 398 و 399 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 247 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 697 و 701 ؛ الأغاني ، ج 8 ، ص 52 وج 16 ، ص 68 وج 19 ، ص 77 ؛ البداية والنهاية ، ج 5 ، ص 193 و 267 ؛ البيان والتبيين ، ج 2 ، ص 251 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 175 و 176 و 224 و 321 و 511 و ( المغازي ) ، ص 40 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 313 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 386 و 412 و 413 و 421 و 423 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 24 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 6 ، ص 519 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 446 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 311 و 445 و 602 و 603 وغيرها ؛ تفسير شبّر ، ص 305 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 217 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 15 ، ص 110 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 501 ، تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 3 ، ص 388 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 249 و 378 وج 2 ، ص 54 و 55 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 62 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 13 ، ص 214 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 356 وراجع مفتاح التفاسير ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 145 و 146 وراجع فهرسته ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 11 ، ص 446 و 447 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 202 وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج 2 ، ص 362 وج 3 ، ص 550 وج 4 ، ص 345 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 144 و 148 و 197 و 272 و 273 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 87 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 283 و 315 و 383 و 388 وج 2 ، ص 13 و 34 و 36 و 52 ؛ العقد الفريد ، ج 1 ، ص 43 و 225 وج 3 ، ص 226 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 111 و 113 ؛ الغارات ، ج 2 ، حاشية ، ص 514 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 63 و 72 و 73 و 110 ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 39 و 40 وج 4 ، ص 808 ؛ كشف الأسرار ، ج 3 ، ص 478 و 479 و 618 و 692 وج 10 ، ص 630 ؛ الكنى والألقاب ، ج 1 ، ص 53 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 38 وج 10 ، ص 172 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 34 ، ص 13 ؛ مجمع البيان ، ج 6 ، ص 678 وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص 133 و 158 و 161 و 170 و 176 و 190 و 195 و 451 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 137 ؛ نسب قريش ، ص 404 ؛ نمونه بينات ، ص 361 و 475 و 517 و 524 و 526 و 664 و 665 و 883 و 886 و 887 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 1 ، ص 58 و 330 وج 2 ، ص 655 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|