المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

تفسير الآية (45-54) من سورة الفرقان
14-9-2020
ابن زيدون عند بني عباد
2024-01-31
التوزيع الموسمي للحاصلات الزراعية المختلفة
11-7-2022
reciprocal (adj.)
2023-11-06
أسس حفظ الأغذية بالتبريد
2024-05-12
علم المحاصيل الحقلية
15-3-2016


العفة والتقوى امر ضروري في ديمومة الحياة الزوجية  
  
1082   10:28 صباحاً   التاريخ: 2023-03-02
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص207 ــ 210
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

إن العفة والتقوى أمر ضروري في ديمومة الحياة الزوجية واستمرارها وهي مسؤولية يتحمل أعباءها الرجل والمرأة، وذلك برعاية الضوابط الشرعية والأخلاقية في حياتهما المشتركة.

وإذا كان هناك ما ينبغي الإشارة إليه في سبيل تعزيز هذا الجانب، فهو كما يلي:

1ـ المظهر اللائق:

صحيح أن الزواج لا يقوم على الظاهر والزينة وأن العلاقات الزوجية أسمى بكثير من ذلك، وأن الحياة الزوجية ليست هدفاً بحد ذاته إنما هي وسيلة إلى أهداف أخرى؛ إلا أن الظهور بالمظهر الجميل له دوره في تعزيز العلاقات بين الزوجين.

إن مقتضيات الحب والاحترام الزوجي تفرض على المرأة والرجل الظهور أمام شريك حياته بالمظهر المحبب وهذه المسالة وبالرغم من بساطتها إلا أنها حساسة جداً في الحفاظ على العفة وصيانة الزواج من أخطار الإنحراف والسقوط.

2ـ الاشباع العاطفي:

ليس هناك ما هو أجمل من العاطفة والحب في الحياة الزوجية، وليس هناك منظر أكثر تأثيرا من نظرات الحب والحنان والمودة التي يتبادلها الزوجان.. الحب هو القلب النابض في المنزل، والروح التي تغمر البيت بالنور والدفء.

الرجل ينظر إلى زوجته كنبع متدفق بالحنان والحب؛ والمرأة ترى في زوجها الظلال الوارفة التي تقيها لهيب الحياة، والملاذ الآمن من تقلبات الأيام وعاديات الزمن.

ومن هنا، فإن الإخلال بهذه المعادلة سوف يربك الحياة الزوجية ويعرضها إلى خطر الإنحراف.

3ـ إلغاء العلاقات المشبوهة:

عندما يدخل الرجل والمرأة حياتهما ودنياهما الجديدة، فإن ضوابط وعلاقات وسلوكيات جديدة سوف يفرضها العرف والشرع ومصلحة الأسرة. ولذا فإن العلاقات التي قد تؤثر على مسيرة الزواج يجب أن تخضع إلى مقاييس تأخذ بنظر الإعتبار خطورتها على الأسرة.

فعلى الرجل - مثلا - الامتناع عن الحديث مع امرأة أجنبية حتى إن كانت من أقاربه، وكذلك فعلى المرأة أيضاً أن لا تتحدث مع الرجال الأجانب. ينبغي إخضاع الجوارح لمراقبة دقيقة يمنعها من تجاوز الحدود المشروعة.

4ـ حسن المعاشرة:

من الطرق والأساليب المؤثرة في هذا المضمار هو حسن المعاشرة، ذلك أن الزواج بشكل عام محاولة لسد النقص الذي يشعر به الرجل والمرأة، كما أن الجانب العاطفي يشكل ساحة واسعة من هذا الشعور الفطري، فالرجل يحتاج إلى حب زوجته كما أن المرأة تشعر بالحاجة إلى عطف زوجها ومودته.

ومن هنا، فإن حسن المعاشرة يساعد على تلبية هذا النداء الفطري لدى الإنسان ويدفعه إلى التفاني في عمله وإخلاصه؛ وبعكسه فإن الأنانية والنرجسية وتفضيل الذات ديدان تنخر في جسد الأسرة وتعرضها إلى الموت العاطفي.

5ـ الابتعاد عن الشبهات:

التقوى والعفاف في حياة المرأة والرجل هما ضمان السعادة في الحياة الزوجية، ومن غير الصحيح أن يضع المرء نفسه في موضع يثير الشبهات والشكوك.

إن على الإنسان المسلم أن يصون جوارحه من الحرام، ويبني شخصيته على أسس متينة تبعده عن ألسنة القيل والقال وسوء المقال.

ونؤكد هنا أيضاً على أن بعض ما نحمله عن الآخرين هو مجرد تصورات باطلة لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وصدق الله سبحانه حين يقول: {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12].

ومن الخطأ أن نصادر شركاء حياتنا، وأن نطلب منهم سلوكاً يتفق مع تصوراتنا فالإنسان حر في كل شيء ما دام تحركه وسلوكه يتمان ضمن دائرة الشروط التي يحددها الدين والعرف والأخلاق.

6ـ تعزيز العلاقات الزوجية:

تترك العلاقات الزوجية آثاراً مهمة على مجمل الحياة الزوجية، إضافة إلى دورها في حفظ عفة الطرفين وطهارة ثوبيهما.

ومن وجهة نظر شرعية فإن للزوجين تلبية نداء الفطرة في أي وقت يشاءان، إلا في بعض الظروف التي يعينها الشرع.

وقد ورد في الروايات أنه من رأى منكم امرأة فأعجبته فليمسّ امرأته.

وبهذا يمكن للإنسان أن يحفظ عفته وكرامته من خلال إشباع غريزته الزوجية بالطرق المشروعة.

7ـ تعزيز الايمان:

وأخيرا، فإن الإيمان هو صمام الأمان في كل الأحوال، ذلك أن الله هو الشاهد على جميع أعمالنا وهو المطلع على كل أسرارنا وخفايانا.

الإيمان هو بوصلة الإنسان التي تهديه إلى سواء السبيل، وعلى المرء أن يراقب نفسه ويعرف ماله وما عليه متحرّياً في كل ذلك مرضاة الله سبحانه وتعالى.

حديث مع المرأة:

وفي ختام هذا البحث أجد من اللازم أن أتوجه بالحديث إلى بعض الأخوات من اللواتي ولجن حديثاً عش الزوجية مذكراً إياهن بأن أكثر ما يلمسنه من فتور في علاقات أزواجهن إنما يعود إلى إهمال المرأة لبعض الضروريات، مما يؤدي إلى خلق المناخ المناسب لانحراف أزواجهن؛ فإذا كان زوجك يقضي وقته - مثلاً - خارج المنزل، فإنه لم يجد ما يجتذبه إليك، فحاولي العثور على السبب من خلال السعي المتواصل إلى إثارة انتباهه إليك.

إن سلوكك.. مواقفك.. نظرتك وابتسامتك.. إخلاصك ووفاءك.. حبك وولاءك.. و.. سوف يدفع بالرجل أخيراً إلى أن يحترمك ويحبك ويخلص إليك، وإلى أن يجد كل متعته في قضاء الوقت معك.

حاولي أن تلجي إلى قلبه بهدوء وأن تحتلي المكان المناسب هناك. إنه - على كل حال - ليس عدوا لك، ولكنه يطمح في أن يرى فيك الأم الحنون والصديق الوفي والظلال الوارفة التي تقيه لهيب الحياة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.