أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2019
5656
التاريخ: 26-9-2018
1916
التاريخ: 27-6-2018
2176
التاريخ: 19-5-2022
1521
|
إن العفة والتقوى أمر ضروري في ديمومة الحياة الزوجية واستمرارها وهي مسؤولية يتحمل أعباءها الرجل والمرأة، وذلك برعاية الضوابط الشرعية والأخلاقية في حياتهما المشتركة.
وإذا كان هناك ما ينبغي الإشارة إليه في سبيل تعزيز هذا الجانب، فهو كما يلي:
1ـ المظهر اللائق:
صحيح أن الزواج لا يقوم على الظاهر والزينة وأن العلاقات الزوجية أسمى بكثير من ذلك، وأن الحياة الزوجية ليست هدفاً بحد ذاته إنما هي وسيلة إلى أهداف أخرى؛ إلا أن الظهور بالمظهر الجميل له دوره في تعزيز العلاقات بين الزوجين.
إن مقتضيات الحب والاحترام الزوجي تفرض على المرأة والرجل الظهور أمام شريك حياته بالمظهر المحبب وهذه المسالة وبالرغم من بساطتها إلا أنها حساسة جداً في الحفاظ على العفة وصيانة الزواج من أخطار الإنحراف والسقوط.
2ـ الاشباع العاطفي:
ليس هناك ما هو أجمل من العاطفة والحب في الحياة الزوجية، وليس هناك منظر أكثر تأثيرا من نظرات الحب والحنان والمودة التي يتبادلها الزوجان.. الحب هو القلب النابض في المنزل، والروح التي تغمر البيت بالنور والدفء.
الرجل ينظر إلى زوجته كنبع متدفق بالحنان والحب؛ والمرأة ترى في زوجها الظلال الوارفة التي تقيها لهيب الحياة، والملاذ الآمن من تقلبات الأيام وعاديات الزمن.
ومن هنا، فإن الإخلال بهذه المعادلة سوف يربك الحياة الزوجية ويعرضها إلى خطر الإنحراف.
3ـ إلغاء العلاقات المشبوهة:
عندما يدخل الرجل والمرأة حياتهما ودنياهما الجديدة، فإن ضوابط وعلاقات وسلوكيات جديدة سوف يفرضها العرف والشرع ومصلحة الأسرة. ولذا فإن العلاقات التي قد تؤثر على مسيرة الزواج يجب أن تخضع إلى مقاييس تأخذ بنظر الإعتبار خطورتها على الأسرة.
فعلى الرجل - مثلا - الامتناع عن الحديث مع امرأة أجنبية حتى إن كانت من أقاربه، وكذلك فعلى المرأة أيضاً أن لا تتحدث مع الرجال الأجانب. ينبغي إخضاع الجوارح لمراقبة دقيقة يمنعها من تجاوز الحدود المشروعة.
4ـ حسن المعاشرة:
من الطرق والأساليب المؤثرة في هذا المضمار هو حسن المعاشرة، ذلك أن الزواج بشكل عام محاولة لسد النقص الذي يشعر به الرجل والمرأة، كما أن الجانب العاطفي يشكل ساحة واسعة من هذا الشعور الفطري، فالرجل يحتاج إلى حب زوجته كما أن المرأة تشعر بالحاجة إلى عطف زوجها ومودته.
ومن هنا، فإن حسن المعاشرة يساعد على تلبية هذا النداء الفطري لدى الإنسان ويدفعه إلى التفاني في عمله وإخلاصه؛ وبعكسه فإن الأنانية والنرجسية وتفضيل الذات ديدان تنخر في جسد الأسرة وتعرضها إلى الموت العاطفي.
5ـ الابتعاد عن الشبهات:
التقوى والعفاف في حياة المرأة والرجل هما ضمان السعادة في الحياة الزوجية، ومن غير الصحيح أن يضع المرء نفسه في موضع يثير الشبهات والشكوك.
إن على الإنسان المسلم أن يصون جوارحه من الحرام، ويبني شخصيته على أسس متينة تبعده عن ألسنة القيل والقال وسوء المقال.
ونؤكد هنا أيضاً على أن بعض ما نحمله عن الآخرين هو مجرد تصورات باطلة لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وصدق الله سبحانه حين يقول: {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12].
ومن الخطأ أن نصادر شركاء حياتنا، وأن نطلب منهم سلوكاً يتفق مع تصوراتنا فالإنسان حر في كل شيء ما دام تحركه وسلوكه يتمان ضمن دائرة الشروط التي يحددها الدين والعرف والأخلاق.
6ـ تعزيز العلاقات الزوجية:
تترك العلاقات الزوجية آثاراً مهمة على مجمل الحياة الزوجية، إضافة إلى دورها في حفظ عفة الطرفين وطهارة ثوبيهما.
ومن وجهة نظر شرعية فإن للزوجين تلبية نداء الفطرة في أي وقت يشاءان، إلا في بعض الظروف التي يعينها الشرع.
وقد ورد في الروايات أنه من رأى منكم امرأة فأعجبته فليمسّ امرأته.
وبهذا يمكن للإنسان أن يحفظ عفته وكرامته من خلال إشباع غريزته الزوجية بالطرق المشروعة.
7ـ تعزيز الايمان:
وأخيرا، فإن الإيمان هو صمام الأمان في كل الأحوال، ذلك أن الله هو الشاهد على جميع أعمالنا وهو المطلع على كل أسرارنا وخفايانا.
الإيمان هو بوصلة الإنسان التي تهديه إلى سواء السبيل، وعلى المرء أن يراقب نفسه ويعرف ماله وما عليه متحرّياً في كل ذلك مرضاة الله سبحانه وتعالى.
حديث مع المرأة:
وفي ختام هذا البحث أجد من اللازم أن أتوجه بالحديث إلى بعض الأخوات من اللواتي ولجن حديثاً عش الزوجية مذكراً إياهن بأن أكثر ما يلمسنه من فتور في علاقات أزواجهن إنما يعود إلى إهمال المرأة لبعض الضروريات، مما يؤدي إلى خلق المناخ المناسب لانحراف أزواجهن؛ فإذا كان زوجك يقضي وقته - مثلاً - خارج المنزل، فإنه لم يجد ما يجتذبه إليك، فحاولي العثور على السبب من خلال السعي المتواصل إلى إثارة انتباهه إليك.
إن سلوكك.. مواقفك.. نظرتك وابتسامتك.. إخلاصك ووفاءك.. حبك وولاءك.. و.. سوف يدفع بالرجل أخيراً إلى أن يحترمك ويحبك ويخلص إليك، وإلى أن يجد كل متعته في قضاء الوقت معك.
حاولي أن تلجي إلى قلبه بهدوء وأن تحتلي المكان المناسب هناك. إنه - على كل حال - ليس عدوا لك، ولكنه يطمح في أن يرى فيك الأم الحنون والصديق الوفي والظلال الوارفة التي تقيه لهيب الحياة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|