أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2018
1767
التاريخ: 11-12-2018
1836
التاريخ: 26-9-2018
2086
التاريخ: 2024-09-07
255
|
الملل هو أحد الأزمات الكبرى والخطيرة التي تهدد الحياة الزوجية وهو أحد الصفات التي تنتاب الإنسان بدوافع نفسية أساسها البحث عن الجديد والاستكشاف، ورغبته في التغير والتنوع وكذلك قلقه الدائم وخوفه المستمر من عدم مقدرته على الاستمرار دون جديد أو دون بديل.
والملل عامل مشترك يتواجد في جميع البشر تحت ظروف مختلفة وبدرجات متفاوتة في الشدة تتوقف على مدى صبره وقوة احتماله وعلى تكوين وتركيب شخصيته وعلى عوامل خارجية تعتمد على تكرار المؤثرات الخارجية بصورة فيها كثير من الرتابة والروتين العقيم. ومما لا شك فيه أن الزوجة هي الدينامو المحرك للحياة الزوجية باعتبارها محور الأسرة الذي يلتقي حوله كل أفرادها وأن العلاقات الزوجية هي أسمى وأرقى العلاقات الإنسانية على الإطلاق، وهي العلاقات الاجتماعية التي إذا وضعت في إطارها الصحيح أصبحت سداً منيعاً وحصناً قوياً ضد المرض النفسي بشتى أنواعه.
ومن التجارب في مجال العلاج النفسي الأسري والعلاج النفسي للزوجين تبين أن نسبة لا تقل عن 68% من الخلافات والصراعات الزوجية يرجع سببها إلى الملل. ويدعو هنا المختصون للقضاء على هذه الآفة الزوجية بمحاولة الزوجات التغير المستمر حتى تظهر كل يوم بشكل جديد والشكل هنا لا يعني المظهر المادي فحسب بل والمعنوي أيضاً فيمكن للزوجة أن تسعى دائماً إلى خلق جو متجدد دائماً في الأسرة وذلك بظهورها بمظهر لائق ومتغير من ناحية الملبس وشكلها العام. وفي طريقتها لتجميل وجهها وتصفيف شعرها وغير ذلك من تنويع اللمسات الإضافية على شكلها محاولة بذلك أن تشعر زوجها أنها تتجدد وتتغير كل يوم، كذلك يمكنها أن تخلق جواً من الحديث الجديد كلما أتيحت لها فرصة التحدث مع زوجها بحيث يكون هناك تنوع في أسلوبها في الحديث. ويطلب من الزوجة أيضاً أن تخلق المناسبات السعيدة المتجددة في الأسرة مثل الزيارات والرحلات وغيرها، وأن تراعي دائماً انتهاز أي فرصة لخلق هذا الجو من المرح ولو كانت المناسبة بسيطة ولو لمجرد احتفال يقصد به اجتماع أفراد الأسرة دون أي إجهاد مادي وفي حدود إمكانيات الأسرة.
إليك كيف تبعدين الملل عن حياتك الزوجية..! إننا نحب ونختار شريك الحياة ونحن في بداية علاقتنا الزوجية، لكننا ومع مرور سنوات نشعر ببعض التغيرات في عواطفنا وأحوالنا وتبدأ علامات القلق ودلائل خيبة الأمل والنفور تنتابنا في بعض الأحيان. وفي مثل هذا الوقت الذي تخمد فيه جذوة الحب نكون نحن أقرب ما نكون إلى قمة النضج الفكري والجسمي وأعلى درجات الرقي الوظيفي!
وليس بعجب في مثل هذه الحالة أن ينتابنا إحساس بالقلق أو شيء من الخوف، حيث يعيش الأزواج في الوقت الحاضر في عالم متغير تحت تأثيرات اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، وتحولت حياتهم نحو التعقيد والتركيب، والملاحظ أنه بالرغم من استمتاع الإنسان بالكثير من الملذات، إلا أنه ما زال بعيداً عن السعادة والأمن والرضا النفسي، فالحياة لم تعد سهلة بسيطة، خاصة وأن الفرد الواحد له أدوار كثيرة فهو الزوج وهو العامل وهو الأب وهو الابن في نفس الوقت وهذه الأدوار تفرض عليه عبئاً كبيراً وتوقعه في الحيرة والصراع وتدخل الى نفسه الملل.
ولا بد لكي ينعم الأزواج بقدر من الاستقرار والسعادة والأمن والطمأنينة أن يعدوا أنفسهم ويهيئوها لتقبل التغيير في هذا العالم، وأن يتزودوا بالخبرات والمهارات والقدرات التي تمكنهم من مواجهة مواقف الحياة. ومن المهم أن نفهم أنفسنا ونضع أهدافاً واقعية ممكنة التنفيذ والأهم أن ندعم في نفوسنا كأزواج قيم الحب والخير والجمال حتى لا يكون التركيز على الجوانب المادية وإنما بأرواحنا نحو الأعالي. ويجب أن تعلم المرأة بأنه ليس في الدنيا عمل... أي عمل ولا وظيفة مهما كان نوعها.. ولا هواية ولا نشاط.. يمكن أن يقارن بوظيفة المرأة عندما تصبح زوجة لرجل تعيش له ومعه وتحبه وترعاه، تحنو عليه وتسهر على رضاه وتعمل كل ما في وسعها لإسعاده. ويجب على الرجل أن يعلم أن كل شيء يذهب مع السنين، الشباب والجمال وكل ما يتصل بهما ولكن تبقى الألفة والصداقة والحب الذي ربط بين قلبه وقلب شريكة حياته.
وإليك بعض النصائح العملية لطرد الملل من الحياة الزوجية:
ـ تبادل الهدايا والعطور وباقات الورد في مناسبات مختلفة.
ـ أن يفاجئ أحدهما الآخر بأمور يحبها.. مثل النزهات والرحلات.
ـ أن تعمل المرأة دائماً على تنظيف بيتها وتغيير ديكور بيتها وتنسيق غرفة نومها بإضافة شراشف جميلة وغيرها.
ـ أن تعمل المرأة على إنارة الشموع في أحيان مختلفة وتحول الجو الى واحة حانية.
ـ أن تهتم المرأة بزينتها لزوجها ويهتم الزوج بزينته أيضاً وأن يكونا لهما رائحة عطرة تقربهما من بعضهما.
ـ أن يستعيد الزوجان ذكريات أيام الخطوبة والزفاف في أجواء عاطفية رومانسية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|