المقومات البشرية لتقييم الوزن السياسي للدولة- التركيب الديموغرافي للسكان- التركيب العمري |
976
01:44 صباحاً
التاريخ: 2023-03-01
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-03
1015
التاريخ: 8-5-2022
2445
التاريخ: 16/11/2022
1432
التاريخ: 13-12-2021
4843
|
التركيب العمري:
والمقصود هنا بالتركيب العمري للسكان (أو بنية السكان) هو تصنيفه إلى مجموعات تبعاً لأعمارهم. وتصور هذه الحالة عادة بشكل هرمي (يدعي هرم العمر) يتدرج من الأعمار الصغيرة في الأسفل حتى الشيوخ والمعمرين . ويعكس هذا الهرم لأي دولة جميع الأمور التي مرت بها من فترة ثمانين سنة خلت أو أكثر فإذا كانت قاعدة الهرم عريضة ومكونة من سكان في سن الشباب فأنها تعكس حالة ارتفاع في نسبة المواليد والوفيات بين الأطفال. ويعني هذا ولادة الكثير من الأطفال ، ولكنهم في الماضي، كانوا سرعان ما يقبرون ويعكس هرم العمر أيضاً الحالات المختلفة التي يتعرض لها السكان ولا سيما في الحروب
ويختلف التركيب العمري للسكان بين البلدان باختلاف ديناميكية السكان فيها فالبلاد التي تشهد زيادة كبيرة في عدد سكانها هي بلاد فتية ، بمعنى ان نموها الديموغرافي قد تم منذ فترة وجيزة ، ويجعل النسبة الغالبة من سكانها من بين الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين. والمفروض أن تكييف الخدمات ، والتوظيف والتشغيل ، والتعليم حسب هذا التركيب العمري. وتكون الفرصة أمام الأقطار النامية متوفرة في ان تجهز جيوشاً كبيرة العدد ، بينما تكون الفرصة ذاتها صعبة أو قليلة أمام الأقطار الصناعية المتقدمة ، لأن من تقل أعمارهم عن 15 سنة يتراوحون ما بين 40 و 45% من مجموع الأقطار النامية مقابل ما لا يـ يزيد عن 25 - 30 % في الدول المتقدمة.
وتتجلى هذه الصورة بشكل بارز في القارة الافريقية إذ تبين أحدث الدراسات الديموغرافية لهذه القارّة ان نصف سكانها هم دون سن الخامسة عشرة وهذه الأعداد الكبيرة من الشباب يمكن لها ان تكون في المستقبل نواة ضخمة لبناء الجيوش والمصانع وخاصة الصناعات الحربية(خارطة 5).
ومن ملاحظة هذا الشكل أيضاً يتبين أن هناك اختلاف ما بين الدول المتقدمة نفسها فالاتحاد السوفياتي مثلاً على الرغم من خسائره في الحرب العالمية الثانية والتي تقدر بحوالي ١٤ مليون نسمة لديه قوة متزايدة من شباب له قدرة على الخدمة العسكرية لأن ارتفاع نسبة المواليد فيه قد ساعدت على إصلاح آثار الحرب بشكل سريع ، ، في حين ان مثل هذه الظاهرة لا نجدها في المملكة المتحدة وغيرها من دول أوروبا الغربية ، وتبعاً لذلك يمكن الاستدلال بان قدرة الاتحاد السوفياتي على تهيئة عدد من الرجال الصالحين للخدمة العسكرية هي أفضل قياساً بالغرب ولمدة لا تقل عن 15 عاماً ويرجع السبب في هذا ان حوالي نصف سكان البلاد السوفياتية يعملون في الزراعة حيث يتواجد الميل الكبير لإنجاب الكثير من الأطفال على عكس المجتمع الغربي الصناعي.
وتحاول الأقطار الصناعية المتقدمة أن تعوّض نقص القوى البشرية بتحديث جيوشها وإدخال الأسلحة المتطورة . لأنها تعاني من انخفاض معدل المواليد بدرجة كبيرة حتى غدت الزيادة الطبيعية في المعدل لا يتجاوز 1% في حين هذا المعدل يصل الى 3% بالنسبة لسكان الأقطار النامية ويزيد قليلاً عن هذه النسبة في حالة بعض الأقطار في أمريكا اللاتينية وأفريقيا, وينعكس هذا بالنتيجة بالنسبة للدول المتقدمة في قلة نسبة الأطفال والشباب وزيادة في عدد المسنين (خارطة رقم ٦) مقارنة بالدول النامية . وان نقص الشباب معناه النقص الفعلي في الثروة البشرية لأن المجموعة السكانية التي تكثر فيها العناصر الشابة هي المجموعات القادرة على العمل والإنتاج وإعداد المقاتلين دفاعاً عن السيادة والكرامة والحرية من كيد الأعداء والمستعمرين.
ولابد ان نذكر هنا ان هرم العمر بالنسبة لقطرنا المناضل ولعموم أقطار الوطن تتمثل فيه قاعدة عريضة جدا وهذا معناه إن نسبة كبيرة من أعمار شعبنا أقل من عشر سنوات وتشكل بذلك حوالي ثلث سكان الوطن العربي، ثم تليها في سلم الهرم العمري مجموعة كبيرة شابة بينما تقل نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم على سن الخامسة والستين، وبعبارة أخرى فان القطر العراقي والوطن العربي عموماً فتي جداً بفتوة وشباب سكانه الذين يكونون مصدراً غنياً للأيدي العاملة المنتجة لتحقيق التنمية القوميّة وإرساء قواعد المجتمع الاشتراكي الديمقراطي الموحد ، وللخدمة العسكرية وما تتطلبه حرب التحرير الشعبية الطويلة الأمد من قوى مقاتلة وعلى الدوام لتحرير الأرض العربية المغتصبة في فلسطين من الصهاينة المجرمين وبقية الأراضي العربية الأخرى ، فمعركتنا مع أعداء أمتنا من نوع المعارك الضخمة والكبيرة نواجه فيها الصهيونية والامبريالية والرجعية وبكل أسلحتها وقدراتها مما يتطلب الأمر من مستوى عال من الاستعداد والتهيؤ ، وأعداد كبيرة من المناضلين المقاتلين الأشداء لتحقيق الأهداف القومية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية، ولصيانة استقلال الأمة العربية وسيادتها ودفاعاً عن شرفها ورسالتها الخالدة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|