المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أسماء الذين قيل بأنّ ابن أبي عمير روى عنهم من المضعّفين / داوود بن كثير الرقّي.
2023-03-01
النفل البنفسجي أو العادي أو نفل المروج
21-3-2017
قاعدة بيانات الزبون Customer Database
2024-09-19
Cellulose
21-3-2016
الأمير عبد الرحمن والزجالي
30-12-2022
Log-Series Distribution
18-4-2021


ذكاء الأطفال  
  
1212   11:39 صباحاً   التاريخ: 2023-02-19
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص247 ــ 251
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

لقد استطاعت دور الحضانة أن تدحض نظرية كبيرة في تأثير الوراثة، عندما استطاعت أن تأخذ أطفالاً من أسر مضطربة، تخضع لظروف وراثية سيئة، ونجحت في مواجهة الاضطرابات لدى هؤلاء الأطفال، بلغت خطوة هامة في عملية التطبيع الاجتماعي والتربوي.

والطفل يحتاج إلى حديث مع أهله، وخاصة مع الاب يطلق فيه الرجل للرجل وهذا ضروري لبناء شخصيته، ولدعم ثقته بنفسه، ويرى بعض المربين الذين عالجوا هذا الموضوع، (إن نوعية الكلام الذي يستعمله الوالدان، ودقته ومغزاه، ونوع العلاقة التي ينشئها كلاهما مع الطفل هي السند القوي للنمو العقلي)(1)، ومن الخطأ ان نصر أن معاملة الولد بقسوة يمكن أن تجعله أكثر ذكاء، إذ لا يمكن فصل مسألة الذكاء عن باقي النواحي الوجدانية، بحيث لا يمكن الفصل بين الأمرين، لذا كان لسلوك الوالدين وتنمية الخلق، والانفعال والاهتمام بالنواحي النفسية له تأثير كبير على تطور نسبة الذكاء عند الأطفال.

ثم إن القول بأن الذكاء صفة تنتقل بالوراثة ينطوي على صدمة للذين ينحدرون من أسر غير ذكية، وبالتالي فإنه يشكل نوعاً من الكف والدافعية للتقدم نحو الأفضل والأحسن (والذكاء لا يمنح للفرد لحظة ميلاده، وانما ينشأ ويتكون مع مختلف مراحل النمو، ويخضع في ذلك لعديد من العوامل مثل مساهمة الوالدين والمناخ العائلي، ونمط الحياة، ورغبة الزوجين في إنجاب الأطفال)(2).

 

ـ الاختبار الشفوي لقياس الذكاء عند الأطفال:

1- اختبار المعرفة المدرسية، والثقافة العامة.

2- الفهم وحسن الإدراك، وفهم العلاقات بين الأشياء.

3- المقدرة الحسابية (العمليات الأربعة).

4- اختبار المشابهة والمطابقة.

5- المفردات اللغوية التي استطاع الطفل تحصيلها بالنسبة لعمره.

3- تكرار المسلسلات العددية.

ـ اختبارات الخصائص:

1- تكملة صور.

2- ترتيب صور.

3- تجميع مكعبات وتركيبها.

وتستطيع مدرسة الحضانة توجيه طاقة الطفل إلى مجراها السليم، لكن بعض الأطفال يجري تكيفهم ببطء، نتيجة تخلف في النطق أو الإصابة برعونة حركية، ومع ذلك تختفي هذه المشكلات، بعد انخراط هؤلاء الأطفال في سلك الحضانة، كنتيجة للحياة مع الجماعة.

ويجب إفهام الوالدين قيمة الاختبار النفسي، أو اختبار الذكاء، فهو ليس نوعاً من الإنشاء وليس ضرباً من العقاب. وللأسف، فإن بعض الآباء والأمهات يقدمون الاختبار لأولادهم على أنه نوع من العقوبة. (إن لم تفعل كذا فإن المرشدة أو المرشد سيفعل كذا... يغضب منك، يرسلك إلى المستشفى. يُرسبك في صفك)، إلى ما هنالك من تعابير لا تنطوي على الحكمة اللازمة في معالجة المسائل.

ـ فوائد مقاييس الذكاء:

لهذه المقاييس فوائد عدة أهمها:

1- وضع التلميذ في الصف الذي يناسبه.

2- العمل على عزل ضعاف العقول وتحويلهم إلى مدارس التأهيل الخاصة بهم.

3- توزيع التلامذة وفق قدراتهم، ووفق مناهج تتلاءم مع نسبة الذكاء المطلوبة.

4- توجيه التلامذة التوجيه المهني، وإرشادهم إلى مهن تتلاءم مع إمكانياتهم.

5- توزيع التلامذة على فروع الدراسة، وفق درجات التفوق في مواد معينة.

ومن المعلوم أن مقاييس الذكاء لا تعتمد على نتائج الامتحانات المدرسية التقليدية بل تختبر المعلومات العامة التي يكتسبها الانسان بطريقته الشخصية من البيئة والواقع الاجتماعي. ذلك (أن التأخر الدراسي قد يرجع إلى أسباب متعددة خارجة عن نطاق الذكاء، مثل سوء الحالة الصحية وكثرة التغيب، وعدم ملاءمة الأحوال المنزلية، وقلة التغذية وغيرها)(3).

ويحاول خبراء اختبارات الذكاء أن تكون النماذج التي يعدونها شيقة وجذابة، لأن اختبارات الذكاء التقليدية هي الأخرى أصبحت ممجوجة من قبل الكثيرين من المبحوثين وأصبحت طريقة روتينية مملة، والمقاييس متدرجة حسب العمر العقلي والزمني، وهي ذات فائدة كبيرة للفصل بين التلامذة على أساس الذكاء.

وللمدرسة دور كبير في النمو العقلي، وتكوين اليقظة العقلية عند الأطفال ثم إن الوسائل التعليمية تمكن الأطفال من التطبع والتمثيل الاجتماعي، لكن المؤسف أن الانتقال من الحضانة إلى المدرسة الكبيرة يشكل صدمة للطفل لأنه يتم بطريقة عنيفة، ويخفق الكثيرون من الأطفال رغم عزيمتهم القوية، نظراً لاختلاف طبيعة مرحلة الروضة عن طبيعة المدرسة الابتدائية الكبيرة وتشددها النظامي القاسي.

وغالباً ما تكون المدرسة الابتدائية، وهي التي تلي مرحلة الحضانة مباشرة أصعب بكثير مما كان يتوقعه الطفل، وأكبر من إمكانياته العقلية.

فالمدرسة الابتدائية تشكل بالنسبة للطفل حياة جديدة لا تزال مجهولة بالنسبة له، محفوفة بالخوف والوهم، وعليه أن يتكيف مع عدة عوامل ليتمكن من متابعة حياته الدراسية فيها فعليه:

أ- أن يتكيف مع أنظمة الدوام الجديدة.

ب- أن يتكيف مع علاقات جديدة، مع مدرسين، صارمين يختلفون عن أولئك الذين صادفهم في مرحلة الروضة (معلمات الروضة).

ج- العلاقات الوجدانية الجديدة، حيث يبدأ التنافس بينه وبين رفاقه كما لو كانت مواجهة حقيقية تبدو له شديدة وصعبة.

وهنا يأتي دور المعلم الذي عليه ألا يهتم بحشو الأفكار الجديدة والمعلومات بل أن يهتم بتكوين الذكاء لديهم، مع فهم ومتابعة هذا التقدم، مع الأخذ بعين الاعتبار للقدرات المتفاوتة، بين هؤلاء التلامذة وتشجيعها وتنميتها وتوجيهها.

وعلى المعلم أن يعلم الطفل كيف يعمل وحده، ويعلمه كيف يضبط سلوكه وتصرفاته دون أن يزعج الآخرين، وأهم ما يجب على المدرسة القيام به مراعاة الحفاظ على نوع من التوازن، بين النظام المفروض من قبل المدرسة، وبين قدر من المرونة المطلوبة في العمل المدرسي اليومي، والابتعاد قدر الإمكان عن الحزم الشديد والنظم القاسية المنفرة للتلامذة. والتربية الحديثة، قد أظهرت فشل أساليب الحزم والقسوة، ولكن وللأسف ما زالت هذه النظرة سائدة في مدارسنا حتى اليوم. وغالباً ما يكون سبب عدم الذهاب إلى المدرسة ناتجاً عن حالة من التوتر العصبي، وقد يكون هذا التوتر إشارة، إلى ما يصادفه الطفل من صعوبات في اللحاق بالأطفال الآخرين، لذا يجب شحنه بمزيد من الثقة بالنفس دون الالحاح الشديد في منافسة هؤلاء الطلاب بطريقة قسرية. كما لا يجب المبالغة في تقدير أهمية القراءة، وتعثر الطفل في إجادتها فقد يكون سبب عدم إجادتها ناتجاً عن بعض الاضطرابات العاطفية، أو نقص في النضج الكلامي، أو نتيجة اضطرابات سلوكية. وتزول الأسباب عادة بزوال المسبب. إذن وقبل توجيه اللوم إلى الطفل نفسه، أو إلى المعلم، أو إلى المدرسة، أو الوالدين، يجب أن نبحث عن أسباب الإخفاق وتذليل المصاعب وذلك ضمن الوسائل التالية:

1- مساعدة الطفل على اجتياز الأزمة النفسية وذلك بالتعاون مع المرشد النفسي في المدرسة.

2ـ تحسين وسائل طرق التدريس التي تتلاءم مع التلامذة جميعاً لا مع النخبة فقط.

3- العمل على توجيه الوالدين إلى كيفية معاملة وتوجيه الطفل في البيت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ برنار فوازو، نمو الذكاء عند الأطفال، ترجمة د. خير العصرة، ص335. 

2ـ المرجع السابق، ص3.

3ـ د. محمد سيد خير الله ورفاقه، القدرات وقياسها، ص57. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.