المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الجمال الظاهري في الحياة الزوجية  
  
1085   08:56 صباحاً   التاريخ: 2023-02-16
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص185 ــ 190
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-15 367
التاريخ: 1-6-2020 1764
التاريخ: 2024-11-08 229
التاريخ: 3-7-2018 1692

بالرغم من كون التفاهم والانسجام الفكري هو الأساس في العلاقات الزوجية، إلا أن المظهر الخارجي له تأثيراته التي لا يمكن التغاضي عنها؛ فالمقولة التي تفيد بأن بعض عقول الرجال في عيونهم صحيحة إلى حد ما.

ولذا فإن على الزوجين، وخاصة المرأة الاهتمام بهذا الجانب والسعي دائماً للظهور بالمظهر اللائق؛ ذلك أن الحياة فن وعلى المرأة أن تحسن مثلا كيفية الاحتفاظ بقلب زوجها وتفجير عواطفه تجاهها. وفي هذا البحث إشارة إلى جملة من الأمور التي ينبغي أخذها بنظر الإعتبار:

أـ إصلاح المظهر: 

يظن البعض من الرجال والنساء أن الإهتمام بالمظهر يقتصر على الأيام الأولى من الزواج فقط، أي في الأيام التي ينبغي فيها الظهور بأبهى ما يمكن من الزينة، أما بعد أن يصبحوا (أهلا) وأحبة فإن المرحلة الجديدة تقتضي التصرف على الطبيعة دون تكلف، وبالتالي الظهور بالمظهر العادي، أو حتى إهمال هذا الجانب كليّة.

إن جمال الحياة ولطافتها تفرض على الزوجين الاستمرار في الظهور بأجمل ما يمكن، والحديث الشريف الذي يقول: (إن الله جميل يحب الجمال) له مغزاه ودلالته. فليس من اللائق أن يكون اللقاء بين الزوجين في ملابس العمل وثياب المطبخ، الاحترام المتقابل يفرض على الزوجين اهتماماً أكثر بمظهرها الخارجي ومحاولة إدخال الرضا في قلب كل منهما بما يعزز من مكانته لديه.

ضرورة ذلك:

وتتجلى أهمية هذا الجانب اليوم أكثر من أي وقت آخر، فالعصر الحاضر يموج بكل أسباب الإنحراف والضياع. فالمحيط الإجتماعي المفتوح، وبكل ما فيه من إيجابيات، يبعث في قلب المرء شعوراً بالميل إلى بعض المظاهر الخلابة ولذ فإن ضعاف الإيمان سرعان ما ينجرفون مع التيار بعيدا وعلى المرأة أن تنتبه إلى هذا الجانب والإهتمام بمظهرها، وبالتالي الإسهام في حماية زوجها من الإنحراف. وهذه المسألة تنحسب أيضاً على الرجل، إذ ينبغي له الظهور بالمظهر اللائق أمام زوجته بما يجذبها نحوه ويشدها إليه.

والإهتمام بالمظهر الخارجي لا يعني فقط الثياب النظيفة والعطور الفواحة، بل يشمل أموراً أخرى كالابتسامة المشرقة والحديث الحلو والمعاشرة الطيبة وإشادة كل منهما بذوق الآخر وإلى آخره.

اضرار التطرف:

(لا إفراط ولا تفريط) تكاد تكون هذه القاعدة شاملة لكل نواحي الحياة؛ ففي الإهتمام بالجانب الجمالي ينبغي أن يكون الأمر في حدود المعقول، فلا تفريط بالمظهر الخارجي وإهماله تماماً ولا إفراط بهذا الجانب والوصول إلى حدود غير معقولة، بحيث تنفق المرأة - مثلا - من الميزانية، ما يهدد بقية الجوانب، وبالتالي تفجير كوامن الغضب في قلب الرجل تجاهها.

إن أساس الحياة المشتركة هو التفاهم والانسجام الفكري، ولذا فإن مسألة الجمال والزينة هي الأخرى تخضع لهذا القانون؛ فالنفوذ إلى قلب الرجل أو المرأة لا يقتصر على الزينة الظاهرية فقط، إنما يتطلب اهتماماً شاملاً بكل أركان الشخصية، وبنائها البناء المطلوب؛ ذلك أن الجمال الظاهري له تأثيراته المؤقتة، والتي سرعان ما تنتهي ليبقى الجمال الحقيقي الذي يكمن في جمال النفس والروح.

ب- الحياة المنسقة:

النقطة الأخرى التي لها أهميتها في تعزيز العلاقات الزوجية هي الإهتمام بنظام المنزل وترتيب شؤونه بما يدخل الرضا في أعماق من يعيش فيه؛ وقد يعترض البعض بأن ذلك يحتاج إلى المال في توفير وسائل الراحة، وقد يكون هذا صحيحاً؛ إلا أن الفقر لا يمنع الإنسان من إعمال فكره واستخدام فنّه في مسائل لا تحتاج إلى مال بل تحتاج إلى مهارة وذوق فقط؛ فالنظام والذوق والنظافة، كثيراً ما تجعل من الغرفة البسيطة والمنزل البسيط آية في الجمال، تغمر القلب بمشاعر الهدوء والسلام؛ حتى أن المرء ليشعر بالروح تنبض في كل زاوية من زوايا المنزل وينظر إلى سيدته بعين الإحترام والإجلال.

كسر الرتابة والجمود:

إن عمليات التغيير في نظام البيت وتوزيع أثاثه بين فترة وأخرى يكسر في القلب - جدار الملل والرتابة - ويبعث روحاً جديدة في زواياه.

فترتيب الديكور وتغييره، وانتخاب نوع آخر من الزينة، له آثاره النفسية في تجديد فضاء الحياة المنزلية.

وبالرغم من عدم جوهرية هذه المسائل إلا أن تأثيرها قد يصل في بعض الأحيان حداً لم يكن يتصوره أبداً؛ فقد يعود الرجل من عمله متعبا، وإذا به يجد كل شيء في استقباله. كل شيء قد لبس حلة جديدة.. يجد ابتسامة زوجته، وطعاما شهيا ومكاناً جديداً لاستراحته.. وعندها سيشعر بأن شريكة حياته تعمل المستحيل من أجل توفير كل ما يشعره بالرضا، فتسجّر في قلبه مشاعر الحب والمودة، ويصمم على رد الجميل في أقرب فرصة تسنح له.

ج- الجوانب المادية:

إنها مجرد مزاعم عندما يدّعي البعض بأن النزاع الذي ينشأ في حياتهم الزوجية لا علاقة له بالمسائل المادية، كالطعام وتوفير جو من الراحة، غير أن الحقيقة أن هذه المسائل وبالرغم من كونها هامشية إلى حد ما إلا أنها قد تكون ذات تأثير بالغ في تفجير النزاع بين الزوجين؛ ذلك. أن الحياة لا تنفك عن هذه الأمور أبدا فالجائع يكون عصبي المزاج، خاصة عندما لا يجد مكاناً لاستراحته فإنه سرعان ما يثور غاضبا ولذا فإن على المرأة والرجل أن يوليا أهمية لهذا الجانب لما له من الأهمية في الحياة الزوجية.

فالرجل الذي يعود من عمله متعباً جائعاً ثم لا يجد طعاماً يسد به رمقه، ولا يجد مكاناً مناسباً يأوي إليه ويستريح فيه لابد وأن يحز في نفسه ذلك ويستنتج منه أن زوجته لا تقدر تعبه ولا تحترمه مما يولد ضعفاً في عواطفه تجاهها وقد يثور في وجهها عندما تشتعل شرارة الموقف.

صحيح أنه ليس من واجبات المرأة تهيئة وإعداد الطعام، ولكنه من دواعي اللياقة والأدب وحسن المعاشرة أن يكون هناك احترام للزوج ينعكس ويتجسد في توفير بعض متطلباته الضرورية.

فالمرأة الماهرة يمكنها - وبقليل من المال - أن تهيئ طعاما متنوعا يثير شهية زوجها ويدفعه إلى إعجابه بزوجته التي تتفنن وتفعل المستحيل من أجله، وهذا ما ينعكس في قلبه ويفجر مكامن الحب فيه تجاهها.

توفير الراحة:

لا شك في أن الرجل والمرأة يبذلان من طاقاتهما الكثير، هذا خارج المنزل يكد ويتعب من أجل توفير العيش الكريم، وتلك تدور في المنزل هنا وهناك تعد الطعام تارة، وتغسل الثياب تارة اخرى، وترتب البيت أحياناً، وتقوم على تربية الأطفال أحيانا أخرى، وغير ذلك من شؤون المنزل.

وقد يتعب الرجل أكثر من زوجته، فالرجل يهب لمساعدة زوجته ويخفف عنها بعض عناء العمل، والزوجة تهب لمساعدة زوجها في إنجاز بعض شؤونه وتوفير بعض مستلزماته وإشعاره بالدعم والمحبّة.

فالتعب والحاجة إلى الإستراحة والتقاط الأنفاس قد يتسبب في الشعور بالمرارة، خاصة إذا كان هناك إهمال من الطرف الآخر وما أكثر أولئك الذين يتصورون البيت جحيماً لأنهم لا يجدون من يهتم بهم أو يلتفت إليهم.

فقد تتصور المرأة أنها لو بقيت في بيت أبيها لما عانت ما تعانيه من التعب والإرهاق، ويتصور الرجل لو أنه يقضي وقته خارج المنزل لوجد له مكانا يأوي إليه ويستريح فيه.

إن توفير جو من الراحة والهدوء هي من واجبات الزوجين تجاه بعضهما البعض، فالقيام برحلة ممتعة حتى لو كانت قريبة، وتغيير الجو كما يقولون ضروري بين فترة وأخرى.

كما أن زيارة الأصدقاء والمعارف وصلة الأرحام له تأثيره الإيجابي في إنعاش الحياة الزوجية ورفدها بدماء جديدة.

د- رعاية الادب والاخلاق:

إن أسمى مقومات الحياة الزوجية إنما تتجسد في رعاية الزوجين للأدب والخلق الكريم، وذلك الإحترام العميق، والعلاقات الصحيحة في علاقة الزوجين بعضهما ببعض؛ ذلك أن الخيانة والحسد وبذاءة اللسان والأنانية والكذب، هي وقود النزاعات والخلافات في الحياة الزوجية.

إن جمال الحياة الزوجية يكمن في تلك الابتسامات المضيئة، والمعشر الحلو، والحديث اللطيف الهادئ، والحب العميق فالمرأة لا تنسى أبداً كلمات الحب التي يتمتم بها زوجها، كما أن الرجل يشعر بالدفء وبالقوة أيضاً عندما يجد زوجته إلى جواره وجانبه؛ فالحياة المشتركة هي رحلة يقوم بها الرجل والمرأة معاً، يداً بيد.

ضرورة ضبط النفس:

إن الحياة المشتركة تفرض على المرأة احترام مشاعر زوجها، وتوجب على الرجل مداراة زوجته وعدم إهانتها أو توجيه كلمة تجرح قلبها، فقد تفعل الكلمة القاسية ما لا يفعله خنجر مسموم من الألم والمرارة.

إن ضبط النفس والحديث الهادئ الذي يفيض حباً ومودة لابد وأن يزرع في قلب الآخر شعوراً بالمحبة والصفاء، ولذا فإن على المرأة مراعاة الحالة النفسية لزوجها ومن ثم التعامل معه في ضوء ذلك. وعلى الرجل رصد نفسية زوجته، ومن ثم العمل على إدخال الفرحة إلى قلبها.

فكلمة حب دافئة، وابتسامة مشرقة قد تساوي في نظر المرأة ملء الدنيا ذهبا؛ كما أن الرجل يشعر بالسعادة عندما يرى زوجته تفيض حيوية ونشاطاً، وبهذا يتعانق قلباهما وتتشابك روحاهما، وبالتالي تتفجر ينابيع السعادة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.