المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

7 سمات للقيادي الناجح
2023-11-24
تقدير البروتين الكلي في مصل الدم
2024-08-26
الاقتضاب
5-11-2014
جبال ابلاش الكندية
2024-10-15
تشديد الالتزام بالتبصير في عمليات استقطاع الاعضاء البشرية وزرعها.
24-3-2016
الاستثمار في نفسك
15-9-2021


الكذب عند الأطفال في سن أقل من 5 سنوات  
  
1151   09:06 صباحاً   التاريخ: 2023-02-08
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص99 ــ 100
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 1863
التاريخ: 19/11/2022 1317
التاريخ: 20-4-2016 2012
التاريخ: 18-1-2016 2469

هناك نقطة يجب الالتفات لها. وهي ان الكثير ممّا يقوله الأطفال دون سن الخامسة والذي نعتبره كذباً فهو ليس بكذب. بل اشتباه في التطبيق. فالأطفال في هذا السن لا يميزون بين الحقيقة والمجاز، والرؤية والحقيقة، وعلى هذا الأساس فانه لا يجب أن ننتظر من هؤلاء الصدق والاستقامة.

فالطفل في سن الثالثة ممكن أن يقوم بسرد موضوع حول دميته وكيف انها تتكلم معه، أو يقول بأنه ركب حصاناً وجال فيه بالغرفة. أو يصف حادثة عراك بين ثلاثة أشخاص أو مجموعة كبيرة من الأشخاص بحجم غرفة كبيرة و...

يجب أن يعلم الآباء والمربون أن الطفل في عمر الخامسة وحتى السادسة إذا ما تحدث بمثل هذا الحديث فإنه لا يعتبر كذبا بل انه ادعاء ناشئ من التخيل القوي لدى الطفل. فالأطفال في هذه السن لا يميزون بين عالم التخيل وعالم الواقع.

فهو يعيش في هذه الدنيا حالة تصور وخيال، حيث يطبع حياته بطابع خارجي تتحكم فيه الأفكار والرؤيا والتصوّر الخاص. فالأشياء التي لا روح لها يتعامل معها وكأنها كائنات حية، الظواهر الصامتة يصورها بلسان ناطق، ويتكلم عن مواضيع غير واقعية وغير صحيحة.

عندما نرى الطفل مستغرق في لعبه الخاص. بحيث يمثل دور لعبة أو شخصية، فإنه يتقمص السلوك والعمل الذي يقوم به الأب أو الأم. فيتخيل أموراً ليس لها واقعاً، فيشرح كل ما يجول في ذهنه. فإذا ما نسي ما يريد أن يقوله يقوم بنسج القسم الآخر من نسج خياله بدون أي قصد أو غرض. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.