أساليب ممارسة أنشطة العلاقات العامة- 6- الاتصال 

يعد (الاتصال) بجميع أدواته وأساليبه المباشرة وغير المباشرة احد أهم الأساليب التي تستخدمها إدارة العلاقات العامة، حيث يهدف الاتصال إلى تكييف العلاقات لمصلحة المؤسسة وأهدافها في إطار فهم عقلية الجماهير، ودراسة المصالح المشتركة بين الجمهور والمؤسسة، ورسم الخطط التأثيرية والاقناعية بما يهدف في النهاية الى كسب السمعة الطيبة، وتدعيم الصورة الذهنية الايجابية عن المؤسسة.

ويعرف الاتصال في إطار العلاقات العامة بأنه (نقل المعلومات والأفكار والاتجاهات او العواطف من شخص او مجموعة إلى أخر (او أخرى) أساسا من خلال الرموز) أو على العكس من ذلك يعرف الاتصال على انه (العملية التي عن طريقها يخلق المشاركون المعلومات ويتداو لونها من اجل الوصول إلى فهم مشترك)(1).

وهذا التعريف يشمل على مجموعة من العناصر يمكن توضيحها بالاتي(2):

أولا: المتصل Communicator: أي عملية اتصالية تعني وجود المتصل، وهو من يقوم بالاتصال وقد يكون شخصا عاديا او معنويا (مؤسسة أو شركة أو وزارة).

ثانيا: الرسالة message: وتعني الرسالة هنا المعلومات او الآراء والمشاعر او الاتجاهات التي يرغب (المتصل) بإيصالها الى الآخرين عبر الرموز سواء كانت (لفظية وغير لفظية)

ثالثا: المستقبل Receiver: وتعني هنا (الآخرين الذين يتلقون الرسالة سواء كان فردا أم جماعة أم جماهير).

رابعا: الوسيلة :Channel: هي الأداة المناسبة التي يتم عن طريقها إيصال الرسالة الى الجمهور المستهدف وذلك على ضوء مكامن القوة والضعف التي تتميز بها كل وسيلة مقارنة بالأخرى(3).

خامسا: رجح الصدى Feed back وهي المعلومات المسترجعة من المستقبل لغرض تقيمها ومطابقتها مع الأهداف التي وضعها بالمصدر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- اليسون فيكر دليل العلاقات العامة، ترجمة عبد الحكيم احمد الخزامي (القاهرة الفجر للنشر والتوزيع 2004) ، ص 26

2- صالح خليل أبو أصبح، الاتصال والإعلام في المجتمعات المعاصرة، عمان، دار مجدلاوي، 2004، ص14-15.

3- ثامر ياسر البكري، إدارة التسويق (بغداد الدار الجامعية للنشر، 2002)، ص46-213.