المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الاسماء الخماسية المجردة
18-02-2015
Georg Ferdinand Ludwig Philipp Cantor
24-1-2017
دعاية تضامنية
3-7-2019
يحيى بن خالد بن بَرمَك
14-08-2015
BLOSUM
5-9-2017
رعاية كتاكيت الشي
2-5-2022


شعر لابن حزم الفقيه  
  
1164   03:58 مساءً   التاريخ: 28-1-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص:599
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/9/2022 1799
التاريخ: 2023-09-17 1263
التاريخ: 2024-01-07 633
التاريخ: 21-6-2022 2557

شعر لابن حزم الفقيه

وقال أبو محمد ابن حزم في " طوق الحمامة "(1):

خلوت بها والراح ثالثة لنا                           وجنح ظلام الليل قد مد واعتلج(2)

فتاة علمت العيش إلا بقربها                         فهل في ابتغاء العيش ويحك من حرج

كأني وهي والكأس والخمر والدجى             حيا وثرى والدر والتبر والسبج

قال: وهذه خمس تشبيهات لا يقدر أحد على أكثر منها إذ تضيق الأعاريض عنه.

قال أبو عامر ابن مسلمة: ولا أذكر مثلها إلا قول بعض:

فأمطرت لؤلؤاً من نرجس فسقت                وردا وعضت على العناب بالبرد(۳)

إلا أنه لم يعطف خمسة على خمسة كما صنع ابن حزم ، بل اكتفى بالعلم في التشبيهات.

قال: ومن أغرب ما وقع لي من التشبيهات في بيت قول ابن برون الأكشوني(4)، الأندلسي يصف فرساً وردا أغر محجلا:

فكأن غرته وتحجيلاته                         خمس من السوسان وسط شقائق

قال: وهذا على التحقيق ستة" على ستة ، ولم أسمع بمثله لأحد [ من الأندلسيين ولا من المشارقة](5). قال ابن الجلاب: وكلام أبي عامر هذا لا يخلو من النقد.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- طوق الحمامة : ١٦ .

2- الطوق : قد مد ما انبلج

3- هامش م المراد به الوأواء الدمشقي من قصيدته الفريدة . . إلخ . قلت انظر ديوانه ٨٤ .

4- لعلها " الأكشوئبي "؛ وسقطت لفظة " برون " من ب.

5- زيادة من م.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.