مرض الاصفرار المميت لنخيل جوز الهند

Lethal Yellowing of Coconut Palms

من الأمراض الخطيرة جدا على نخيل جوز الهند خصوصا وحوالي 36 نوعاً من انواع النخيل الأخرى بما فيها نخيل التمر حيث يمكن أن يدمر جميع الأشجار في منطقة انتشاره في جمايكا دمر المرض 4 ملايين شجرة من نخيل جوز الهند حتى سنة 1979 وفي فلوريدا قدرت الأشجار المصابة بـ 1 - 1.5 مليون. في وباء 1983 وحده قتل المرض أكثر من 100000 نخلة جوز الهند. عرف المرض منذ سنوات 1800 في الساحل الغربي للبحر الكاريبي الذي ربما يكون موطن المسبب الأصلي أو جنوب شرقي آسيا.

ينتشر المرض في بنين والكامرون وغانا ونايجيريا وتوغو ومحتمل في تنزانيا في أفريقيا. وفي امريكا الشمالية في المكسيك وفلوريدا في جزيرة Key West المقابلة لكوبا وفي ميامي وتكساس على نخيل التمر. كما ينتشر في امريكا الوسطى وغويانا في أمريكا الجنوبية. المرض مدرج ضمن الأمراض الخاضعة للحجر الزراعي من قبل EPPO والعديد غيرها (2007 ,CABI and EPPO, 1993 : Howard & Harrison).

الأعراض (Symptoms)

تظهر على الأشجار الناضجة وتتمثل اعراض المرض المبكرة بتساقط معظم أو كل الثمار بجميع مراحل نموها. الطرف الزهري للثمار الساقطة يكون بنيا داكنا ومائيا. مع العلم ان نقص البورون يؤدي أيضا إلى تساقط الثمار ولكن في هذه الحالة لا يحصل تلون للنهاية الزهرية للثمرة. يتبع ذلك بتلون النورة الزهرية وهي في الطلع غير المتفتح حيث تصبح داكنة اللون بنية إلى سوداء مقارنة بالنورة الذكرية السليمة التي تكون كريمية صفراء إلى ذهبية فاتحة كما تصبح النورة الزهرية جافة (2007 ,Howard & Harrison, 2007; Hamison & Elliott).

إن هذا العرض من الأعراض المميزة للمرض. العرض الثالث هو اصفرار السعف حيث يبدأ بالسعفات القديمة ويتقدم باتجاه السعفات الأحدث وصولا إلى مركز التاج أو رأس النخلة.

أحيانا تصفر الورقة العلمية أو الرمحية الحديثة (غير المتفتحة) في قلب النخلة وهو من الأعراض المميزة للمرض ايضا الأوراق المصفرة تجف ويتحول لونها إلى البني الفاتح وتتدلى. المرحلة الأخيرة من المرض تتميز بموت البرعم الذي يؤدي إلى انهيار الورقة العلمية في هذه المرحلة يتعفن البرعم بأكمله خلال ايام أحيانا يمكن أن يحصل ذلك مع بقاء بعض الأوراق الخضراء، لكن موت البرعم يعني موت النخلة بأكملها. إن الفترة اللازمة لتتابع الأعراض بدءا من تساقط الثمار إلى موت البرعم تستغرق 3 - 6 أشهر، كما أن سرعة تطور المرض يعتبر عرضا بحد ذاته على انواع النخيل الأخرى المصابة بالمرض الأعراض المبكرة تكون مشابهة لما هو حاصل في نخيل جوز الهند من تساقط ثمار قبل الأوان وتلون ونخر وجفاف النورة الزهرية لكن الأعراض على الأوراق قد تختلف فعلى نخيل التمر وعدد من الأنواع الأخرى يبدأ النخر على حواف الأوراق كتلون بني وخلال ايام تتلون السعفة كلها وتجف. خلال شهرين تموت معظم السعفات السفلية وتبقى عالقة على النخلة بينما تبقى الأوراق الحديثة خضراء قائمة. كما يترافق مع هذه الأعراض موت أطراف الجذور اخيرا تموت الأوراق الحديثة ايضا ويتعفن البرعم وتنهار الورقة العلمية (2007 ,Howard & Harrison).

أظهرت دراسات المجهر الإلكتروني التي بينت وجود الفايتوبلازما في الأنابيب المنخلية للحاء جوز الهند وغيره من النباتات المظهرة لأعراض المرض والنقــل بالحشرات والاستجابة للمضادات الحيوية إضافة إلى الأعراض أن مسبب المرض يمكن أن يكون فايتوبلازما. بينما أكدت الدراسات الجزيئية مسؤولية الفايتوبلازما عن إحداث المرض يتسبب المرض عن الفايتوبلازما Candidans Phytoplasma palmae. ينتقل المسبب بواسطة نطاط النبات Myndus crudus وهو من الحشرات الثاقبة الماصة التي تتغذى على عصارة لحاء النبات.

الممرض يحقق إصابة جهازية تقتصر على نسيج اللحاء ,Harrison & Elliott 1993 ,B and EPPO 2007). في افريقيا وخاصة في غانا يحتمل ان تكون الحشرة الناقلة نوع آخر من نطاط النبات M. adiopodoomeensis (Mariau et al,1998).

السيطرة على المرض (Control)

1. حقن جذع الشجرة بالمضاد الحيوي Oxytetracycline HCl كل 4 أشهر لكن النخلة التي تظهر تلون اوراق يزيد عن 25 % يجب أن تزال.

2. زراعة الأنواع المقاومة. اصناف جوز الهند ونخيل التمر والكثير من انواع النخيل الأخرى غير مقاومة للمرض لكن بعض نخيل الزينة مثل نخلة عيد الميلاد وأغلب انواع النخيل المحلية غير حساسة للمرض (2007 ,Harrison & Elliot).