الوعي الزائف

هو ذلك الوعي الذي لم يدرك الأمور على حقيقتها التي تجري عليها، أو أن يقوم الإعلام بتزييف الوعي عند الناس بخلق اعداء وهميين لهم بديلا عن أعدائهم الحقيقيين أو طرح أهداف أمامهم يتعارض سعيهم لتحقيقها مع مصالحهم الأساسية، مما سيجعل الحكم على مختلف القضايا والأمور التي تجري من حولنا وفي مجتمعنا حكماً خاطئاً لم يستطع مقاربة عين الصواب بأي شكل من الأشكال.

يتشكل الوعي الزائف بالعديد من الطرق، وهي كثيرة في وقتنا الحالي، فهناك العديد من العوامل التي اجتمعت معاً واستطاعت خلق هذا الوعي الزائف لدى الناس، والذين تنبهوا لهذا الأمر هم قلة قليلة من المثقفين والمتنورين والكتاب والسياسيين، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يعملوا على قلب الوعي الزائف إلى وعي حقيقي لدى الناس، لتأثر الغالبية العظمى من الناس بالمؤثرات التي تخلق حالة الوعي هذه لديهم، وسيطرة العقل الجماعي على تصرفات العامة مما جعلهم يقبعون خلف قضبان هذا الوعي الأمر الذي أثر وبشكل كبير على حياتهم من أبرز العوامل التي تشكل الوعي الزائف لدى عامة الناس الإعلام، فالإعلام يكون موجهاً في أغلب الأحيان لخدمة مصلحة معينة، فلا يوجد هناك إعلام نزيه عادل يعرض القضايا والأحداث بموضوعية مطلقة كما هي  إلا ما ندر، لهذا السبب فينبغي عدم الاكتفاء بوسيلة إعلامية واحدة، بل يتوجّب مشاهدة الخبر أو سماعه من العديد من وسائل الإعلام حتّى تتضح الصورة كاملة، فما أخفي هنا قد يتضح هناك وهكذا.