المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الاستدلال التاريخي‏ لمسألة التحريف
27-04-2015
Bonding in Organic Molecules
8-9-2020
تقسيم الاسماك الصالحة للاستهلاك البشري
12-2-2016
القبائل البدوية
7-11-2016
Munching Squares
4-1-2022
الهادي.
2024-01-04


كلام الامام العسكري (عليه السلام)  
  
4321   04:20 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص263-266
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / التراث العسكري الشريف /

قال الامام العسكري (عليه السلام) : لا تمار فيذهب بهاؤك ولا تمازح فيجترئ عليك .

وقال (عليه السلام) : من التواضع السلام على كل من تمر به والجلوس دون شرف المجلس .

وقال (عليه السلام) : من الجهل الضحك من غير عجب .

وقال (عليه السلام) : أورع الناس من وقف عند الشبهة اعبد الناس من اقام على الفرائض ازهد الناس من ترك الحرام اشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب .

وقال (عليه السلام) : المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر .

وقال (عليه السلام) : اذا نشطت القلوب فأودعوها واذا نفرت فودعوها .

وقال (عليه السلام) : قلب الاحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه .

وقال (عليه السلام) : لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض .

وقال (عليه السلام) : ليس من الأدب اظهار الفرح عند المحزون .

وقال (عليه السلام) : رياضة الجاهل ورد المعتاد عن عادته كالمعجز .

وقال (عليه السلام) : التواضع نعمة لا يحسد عليها.

وقال (عليه السلام) : لا تكرم الرجل بما يشق عليه .

وقال (عليه السلام) : من وعظ اخاه سراً فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه .

وقال (عليه السلام) : ما اقبح بالمؤمن تكون له رغبة تذله .

وقال (عليه السلام) : لو عقل اهل الدنيا خربت .

وقال (عليه السلام) : ان للجود مقدارا فاذا زاد عليه فهو سرف وللحزم مقداراً فاذا زاد عليه فهو جبن وللاقتصاد مقدارا فاذا زاد عليه فهو بخل وللشجاعة مقدارا فاذا زاد عليه فهو تهور كفاك ادباً لنفسك تجنبك ما تكره من غيرك .

وقال (عليه السلام) : حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن .

وقال (عليه السلام) : من أنس باللّه استوحش من الناس .

وقال (عليه السلام) : من أكثر المنام رأى الاحلام يعني ان طالب الدنيا كالنائم وما يظفر به كالحلم .

وقال (عليه السلام) : جعلت الخبائث في بيت والكذب مفاتيحها .

وقال (عليه السلام) : من كان الورع سجيته والكرم طبيعته والحلم خلته كثر صديقه والثناء عليه وانتصر من اعدائه بحسن الثناء عليه .

وقال (عليه السلام) : ان الوصول الى اللّه عز وجل سفر لا يدرك الا بامتطاء الليل من لم يحسن ان يمنع لم يحسن ان يعطي ؛ وكتب (عليه السلام) الى الشيخ الجليل عليّ بن الحسين بن بابويه القمي المدفون بقم (رحمه اللّه) بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه رب العالمين والعاقبة للمتقين والجنة للموحدين والنار للملحدين ولا عدوان الا على الظالمين ولا إله الا اللّه احسن الخالقين والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين اما بعد اوصيك يا شيخي ومعتمدي وفقيهي ابا الحسن علي بن الحسين القمي وفقك اللّه لمرضاته وجعل من صلبك اولاداً صالحين برحمته بتقوى اللّه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فإنه لا تقبل الصلاة من مانع الزكاة واوصيك بمغفرة الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم ومواساة الاخوان والسعي في حوائجهم في العسر واليسر والحلم عند الجهل والتفقه في الدين والتثبت في الامور والتعاهد للقرآن وحسن الخلق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال اللّه تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء: 114]  واجتناب الفواحش كلها وعليك بصلاة الليل فان النبي (صلى الله عليه واله) اوصى عليّاً (عليه السلام) فقال: يا علي عليك بصلاة الليل عليك بصلاة الليل ومن استخف بصلاة الليل فليس منا فاعمل بوصيَّتي وامُر جميع شيعتي بما امرتك به حتى يعملوا عليه وعليك بالصبر وانتظار الفرج فإن النبي (صلى الله عليه واله) قال: افضل اعمال امتي انتظار الفرج ولا تزال شيعتنا في حزن حتي يظهر ولدي الذي بشَّر به النبيُّ (صلى اللّه عليه وآله) : انه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً فاصبر يا شيخي ومعتمدي ابا الحسن وأمر جميع شيعتي بالصبر {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128]  والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة اللّه وبركاته وحسبنا اللّه ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .

 اقول: قد اكد (عليه السلام) التوصية بالصبر لما في الصبر من الفوائد والعوائد  قال أبو جعفر (عليه السلام) الجنة محفوفة بالمكاره والصبر وقال الصادق (عليه السلام) اذا أُدخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه والزكاة عن يساره والبرُّ مطلّ عليه ويتنحى الصبر ناحية فاذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبر: دونكم صاحبكم فان عجزتم عنه فأنا دونه وعن امير المؤمنين (عليه السلام) قال :

اني وجدت وفي الايام تجربة   ***    للصبر عاقبة محمودة الأثر

وقلَّ من جد في امر يطالبه         ***  فاستصحب الصبر الا فاز بالظفر

حكي عن بعض التواريخ انه سخط كسرى على ابو ذر جمهر فحبسه في بيت مظلم وامر أن يصفد بالحديد فبقي اياماً على تلك الحال فأرسل اليه من يسأله عن حاله فاذا هو منشرح الصدر مطمئن القلب فقالوا له أنت في هذه الحالة من الضيق ونراك ناعم البال؟ فقال اصطنعت ستة اخلاط وعجنتها واستعملتها فهي التي ابقتني على ما ترون فقالوا صف لنا هذه الأخلاط لعلنا تنتفع بها عند البلوى فقال نعم اما الخلط الأول: فالثقة باللّه عز وجل ؛ واما الثاني: فكل مقدَّر كائن ؛ واما الثالث: فالصبر خير ما استعمله الممتحن ؛ واما الرابع: فاذا لم اصبر فماذا اصنع؟ ولا اعين على نفسي بالجزع ؛ واما الخامس: فقد تكون اشد مما انا فيه ؛ واما السادس: فمن ساعة الى ساعة فرج فبلغ ما قاله كسرى فاطلقه واعزه .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.