المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



متى تتجاهل؟  
  
1075   09:10 صباحاً   التاريخ: 26-1-2023
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص73 ــ 75
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-20 253
التاريخ: 2024-05-14 751
التاريخ: 2023-10-10 1244
التاريخ: 2024-10-10 236

عندما ينتهج طفلك سلوكا لا تحبه وتريد التقليل منه، تجاهل هذا السلوك، واستمر في تجاهلك لهذا السلوك حتى يقوم بسلوك تحبه، وحينئذ أثن عليه. ويمكنك استخدام التجاهل مع السلوكيات التي تتضمنها قائمتك الخاصة بالسلوكيات التي لا تحبها وتريد التقليل منها. وفي بعض الأحيان يكون من الأيسر أن تبدأ بتجاهل سلوك واحد فقط في المرة الواحدة.

وتذكر أنه عندما تبدأ بتجاهل السلوك فإنه سوف يزداد لفترة قصيرة قبل أن يقل. ولكن إذا حافظت على التجاهل فإن السلوك غير المرغوب، سوف يقل. وبالثناء على السلوك المعاكس للسلوك غير المرغوب فيه، فإنك سوف تعلم طفلك ما هو السلوك الذي تريده بديلا للسلوك الذي يقوم به. وسوف يساعدك التدريب التالي على تحديد الوقت المناسب لاستخدام التجاهل والثناء معاً.

التدريب:      

استخدام التجاهل / الثناء معاً

1ـ ضع قائمة بالسلوكيات التي لا تحبها وتريد التقليل منها.

2ـ بجانب كل سلوك لا تحبه، سجل السلوك الذي تريده بدلاً منه. 

السلوك الذي لا احبه

السلوك الذي اريده بدلاً منه

النواح

ضرب الام

الشكوى في السيارة

نوبات الغضب             

التذمر          

 

التحدث وكأنه صبي كبير.

قول: (انا غاضب)، للتعبير عن الغضب.

 

يكون صبوراً.

يتقبل الرفض من جانب الإباء.

يخبر والده بالمشكلة التي تؤرقه.

 

3ـ اختر سلوكا واحدا تريد أن تقلله وحاول تجاهل هذا السلوك المنشود عندما يحدث.

4ـ بمجرد أن يحدث السلوك الذي تحبه، أثنِ عليه.

5ـ في أي وقت يحدث السلوك الذي تريده بديلا للسلوك الذي لا تحبه، أثنِ عليه.

وبإمكانك إثبات فعالية استخدام التجاهل / الثناء معا. احتفظ بسجل للسلوكيات التي حدثت من جانب طفلك على مدار أسبوع. ولاحظ كل مرة يحدث فيها السلوك الذي تحدده، وسوف تجد أن هذا السلوك يقل، استمر في اتباع هذا الأسلوب.

الخلاصة

لتقليل السلوكيات التي لا تحبها:

1ـ حدد سلوكاً لا تحبه وتريد تقليله وتجاهله.

2ـ قرر السلوك الذي تريده بديلاً لهذا السلوك ثم أثن عليه.

3ـ كن متأهباً لترى زيادة طفيفة في السلوك ولكن استمر في التجاهل.

4ـ أحص كل مرة يحدث فيها السلوك الذي تحدده.

5ـ راقب هذا السلوك الذي لا تحبه وهو يقل.

6ـ هنئ نفسك - فإنك تقوم بعمل رائع!




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.