المؤسسات المالية الدولية والاقليمية للتمويل الدولي (صندوق النقد الدولي International Monetary Fund IMF) |
1719
11:09 صباحاً
التاريخ: 25-1-2023
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-20
766
التاريخ: 2024-03-30
676
التاريخ: 9-2-2018
2343
التاريخ: 2024-04-03
824
|
الفصل الثالث
المؤسسات المالية الدولية والاقليمية للتمويل الدولي
International and Regional Financial Institutions
تمهيد :
قبيل انتهاء الحرب العالية الثانية 1944 وبسبب الفوضى والاضطرابات الاقتصادية التي سببتها الحربيين العالميتين الأولى (1914 – 1919( والثانية (1939- نهاية عام 1944) وخروج اغلب دول أوربا باقتصادات محطمة وبنية أساسية مهدمة ، علاوة على انهيار العلاقات الاقتصادية الدولية وتفكك أواصر الارتباط بين المراكز المالية العالمية وخروج الدول على نظام الذهب، الاضطرابات النقدية، اضمحلال الاستثمار والتجارة الدوليين وغيرهما الكثير. كل ذلك دعا دول العالم ولاسيما دول اوروبا الغربية بالتفكير واعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتخطيط لتطبيق ما هو جديد في العلاقات الدولية ومحاولة لتجنب أخطاء الماضي، وتم عقد مؤتمر (بريتون وودز) في مدينة نيوهاميشير بالولايات المتحدة الأمريكية في يوليو عام 1944 وحضره ممثلوا 44 دولة أغلبهم من دول اوروبا وخرج المجتمعون بتأسيس المؤسسات التجارية والمالية الدولية تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة وهي: -
1. صندوق النقد الدولي IMF
2.البنك الدولي للإنشاء والتعمير IBRD
3. الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (GATT) والتي انتهت بتأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1994.
4. الانكتاد UNCTAD مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
5. غرف التجارة الدولية والاتحادات الدولية والأسواق والتكتلات الاقتصادية الدولية المشتركة .
وسنتطرق إلى ما يخص المؤسسات المالية الدولية قدر تعلقها بموضوع التمويل الدولي .
المبحث الأول
صندوق النقد الدولي
International Monetary Fund (IMF)
قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1944 تم عقد مؤتمر (بريتون وودز) لإيجاد صيغة ملائمة لإدارة الشؤون المالية والنقدية، وقدمت للمؤتمر مشروعين اقتصاديين لإدارة النظام المالي والنقدي الدولي هما(1):-
1- المشروع البريطاني (مشروع كينز) (J.M Keynes)
ويتلخص بإنشاء (اتحاد دولي للمقاصة) يدير الشؤون النقدية ويعالج صعوبات موازين المدفوعات وبحجم يتفق مع المستوى المتوقع للنشاط الاقتصادي العالمي ويتولى الاتحاد إصدار عمله دولية (البانكور) تقبلها دول العالم وتحدد لها قيمة مرتبطة بالذهب، وكما تحدد كل دولة قيمة ثابتة لها لا يمكن تغيرها دون اذن من مجلس اتحاد المقاصة ، كما تتحدد حصة كل دولة عضو في الاتحاد (من البانكور) على اساس 75% من متوسط قيمة الصادرات والواردات ولثلاث سنوات سابقة من الحرب العالمية الثانية، ويتم النظر في تعديل الحصص سنوياً على ضوء مستجدات التجارة الدولية.
ويقوم الاتحاد على مبدأ المقاصة، من خلال فتح اعتمادات للأعضاء بالسحب من البنك في حدود معينة، ولا يحتاج الاتحاد عند تأسيسه الى أية ودائع ذهبية، أو عملات أجنبية ، فأصوله عبارة عن قيود حسابية تقيد في حساب الدائن باسم البنك المركزي للدول الأعضاء.
كما يجوز لدولة العجز سحب ربع حصتها في السنة دون اية قيود وما زاد عن ذلك لتغطية العجز في ميزان مدفوعاتها فإن الاتحاد يتدخل حيث يطلب من الدولة اما تخفيض عملتها او فرض رقابة على حركات الأموال او التنازل عن جزء من احتياطاتها الذهبية والعملات الأجنبية للاتحاد، كما لا يسمح للدول الأعضاء في الاتحاد السحب بما يزيد عن حصتها المقررة.
2- المشروع الأمريكي ( مشروع هوايت) (Harry White)
قدمه (هوايت) وكيل الخزانة الأمريكية وينص على تأسيس مؤسستين هما "صندوق النقد الدولي" والذي يهدف استقرار اسعار الصرف، ويقوم العضو الدائم بإيداع حصة مكونة من الذهب والعملات الأجنبية والعملة المحلية وأذون الخزانة، وتستطيع الدولة العضو السحب من الصندوق لتغطية العجز في ميزان مدفوعاتها، في حين تتولى المؤسسة الأخرى وهي "البنك الدولي للإنشاء والتعمير" اعادة بناء ما دمرته الحرب الثانية من خلال منح الائتمان طويل الأجل، ويستند هذا المشروع باعتبار الدولار الأمريكي عملة الارتكاز الأساسية المربوطة بالذهب (قاعدة الذهب) ، (حيث حدد للدولار محتوى ذهبي ويعادل 0.88 غرام ذهب)، في حين ترتبط عملات الدول الأعضاء بالدولار الأمريكي من خلال محتوى ذهبي رمزي، ويجري تسوية جميع المدفوعات الدولية الناتجة عن العلاقات الاقتصادية الدولية بالدولار الأمريكي مع قابلية تحويل الدولار إلى ذهب.
إن خلاصة المشروعين هو ان مشروع كينز يقوم على عملية خلق الإئتمان ولا يشرط أية ايداعات مسبقة من قبل الدول العضو ، في حين يشترط المشروع الثاني ذلك، كما ان المشروع الأول يعتمد على عملية تسجيل القيود الحسابية وفتح الاعتماد بين الاتحاد والبنك المركزي للدولة العضو، في حين تعتبر المسحوبات بمثابة ديون يتوجب تسديدها من الدولة العضو وبفوائد في المشروع الثاني. وتم عرض المشروعين للتداول واتخاذ القرار في عدة اجتماعات انتهت على صلاحية المشروع الأمريكي ورفض مشروع كينز وبسبب ان علاقات القوى كانت لصالح الأقوى سياسياً واقتصادياً وعسكرياً الولايات المتحدة الأمريكية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- إنظر في ذلك :-
- د. عبد الكريم جابر شنجار، التمويل الدولي، مدخل حديث، مطبعة النبراس النجف الاشرف2008، ص88-97 .
- د. غازي صالح الطائي الاقتصاد الدولي، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل، العراق، 1999، 226-222
- عرفان تقي الحسيني، التتمويل الدولي، ط2، دار مجدلاوي للنشر، عمان، 2002ص285-287
- مفتاح صالح : المالية الدولية، متاح على الموقع.
www.alikil,.com/vb/showthreead
- سي بول هالوود و رونالد ماكدونالد النقود والتمويل الدولي، ترجمة د. محمود حسن حسين ود. ونيس فرج ، دار المريخ ، الرياض، 2007، ص 529 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|