الثروة السمكية:

تمثل الثروة السمكية الفرع الثالث من الزارعة، ويعد الصيد من الأنشطة الهامة التي مارسها الإنسان منذ العصر الحجري المتوسط، وتمارس اليوم في معظم أنحاء العالم في كل المناطق الساحلية تقريباً، وتأتي أهميته كونه متجدداً، وتعتبر طبقة الغلاف المائي الهيدروسفير كنزاً ثميناً، ومخزوناً استراتيجياً للثروة السمكية، ويغطي الغلاف المائي 375كم محاطة باليابس، ويتقاسم هذا الغلاف ثلاث محيطات رئيسة هي: المحيط الهادي 45,5%، والمحيط الأطلس 22,5%، والمحيط الهندي 20,5%، ويتوزع الباقي على المياه الأخرى – وتغطي البحيرات اليابسة 1% من مساحة اليابسة بما فيها البحيرات العظمى والبحيرات الاستوائية.

ومع التقدم الحضاري وشدة الحاجة إلى الأسماك لمواجهة النقص في اللحوم أصبح التركيز على الصيد كبيراً في الوقت الحاضر، ولم تعد ممارستها بالشكل البدائي كافية لمواجهة الطلب المتزايد، بل أصبحت تمارس مهنة الصيد بشكل تجاري، وعلى أسس علمية، وأصبح الصيد البدائي سمة فردية للأفراد القربين من المسطحات المائية والذي يهدف إلى الاكتفاء الذاتي من الأسماك، أما الصيد التجاري فيهدف إلى التصدير للأسواق العالمية.