المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الضمانات القضائية للحقوق المدنية والسياسية في دستور 27 تموز 1958 المؤقت
22-10-2015
الأسماك
20-1-2018
كلامه (عليه السلام) في الحكمة والموعظة
7-02-2015
اساس العملية القيادية وكيفية ترتيب الاولويات
6-12-2020
Quotient
18-11-2019
احوال الوليد بن عبد الملك
18-11-2016


شعر لأبي إسحاق الخولاني  
  
1141   09:59 صباحاً   التاريخ: 18-1-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص: 603
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-01 540
التاريخ: 9-5-2022 2268
التاريخ: 2023-02-04 1483
التاريخ: 2024-05-06 606

وقال أبو إسحاق الخولاني(1):

نیلوفر شكله كشكلي                           يعوم في أبحر الدموع

قد ألبست عطفه دروعاً                      خود لريح الصبا شموع

يلوح إذ لونه كلوني                             من فوق فضفاضة هموع

مثل مسامير مذهبات                          في حلقات من الدروع

وسوسنات أرت من حسنها بدعا       ولم يزل عصر مولانا بري بدعة

شبيهة بالثريا في تألفها                         وفي تألقها تلتاح ملتمعه

هامت بيمناه تبغي أن تقبلها                واستشرفت تجتلي مرآه مطلعه

ثم انثى بعضها من بعضها غلبا           على البدار فوافت وهي مجتمعه

ورفع هذه الأبيات إلى الأمير أبي يحيى زكريا(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- زاد في م : في النيلوفر .

2- ب م : أبي زكريا.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.