أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2022
1628
التاريخ: 2024-08-26
295
التاريخ: 2024-03-10
751
التاريخ: 23-4-2018
1788
|
كان البعض قديماً - وربما إلى اليوم - يتصور أن الزواج من امرأة جاهلة لا تعرف شيئاً، ضعيفة نفسياً، غضة الجسم، أمر يجلب السعادة الزوجية، ذلك أنها ستكون طوع اختيار الرجل.
وفي مقابل هذا التصور من قبل بعض الرجال يوجد من بين النساء من تفكر بهذا النحو فتطمح للزواج من رجل ضعيف الشخصية يفتقد الإرادة ليكون مستسلماً لها ولإرادتها وذوقها، مما يوفر لها حرية مطلقة في التصرف.
إن الدين الإسلامي الحنيف يرفض تماماً مثل هذا المنطق، ذلك أن الهدف من تشكيل الأسرة لا ينحصر في هذه الأطر الحيوانية من توفير الطعام وإشباع الحاجة الزوجية. ومن يتزوج من أجل هكذا أهداف فقط فلن يحظى من الدنيا إلا بالقليل؛ وحتى أولئك الذين يتزوجون من أجل المال أو الجمال عليهم أن يدركوا أن هذه المسائل مؤقتة، إذ سرعان ما يزول تأثيرها وينتهي مفعولها، وعندها لا يبقى سوى الشعور بالحرمان.
إن ما يمنح الحياة جمالها ويجعلها حلوة هو ذلك الجمال الباطني والمعنوي الذي يتجسد بالخلق الكريم الذي يرافق الإنسان دائماً ويكسبه أبعاده الشخصية كإنسان له كرامته وأصالته.
قيم الكمال:
إن ما يمنح الحياة شكلها ورونقها هو كمال الإنسان لا جماله الظاهري أو ثراؤه المادي؛ ذلك أن عقل الإنسان وفطنته وتقواه وعفّته هي التي تبعث الحياة في الشخصية الإنسانية وبالتالي تعكسها في شكل الحياة البشرية وروحها.
إن التأثير الأخلاقي والأدبي الذي يتمتع به أحد الزوجين كجمال باطني يفوق أضعاف الجمال الظاهري الذي يمكن أن يتمتع به الآخر؛ ذلك أن الحب والمودة الزوجية إنما تنشأ بين روحين وبين قلبين يلتقيان في صعيد واحد، ولا يمكن في حال من الأحوال أن يولد حب حقيقي على أساس من المظاهر المادّية الزائفة.
ولذا، فإن على الإنسان أن يبني شخصيته على أسس متينة من الأخلاق والقيم، فهي وحدها التي تتمتع بالبقاء والدوام، أما المظاهر المادية فهي إلى الزوال والفناء.
إننا قد لا نطيق البعض في رحلة قصيرة إذا كانوا لا يتفقون مع آرائنا وتوجهاتنا وأفكارنا، فكيف إذا كانت الرحلة هي رحلة العمر، وكان رفيق السفر شريك حياة.
دور القيم الأخلاقية في الحياة:
إن الحياة المشتركة تنطوي على إيجابيات لا حصر لها على صعيد التكامل الإنساني وإثراء الشخصية، ناهيك عن تلك الإلفة وذلك الأنس الذي يتحقق في ظلالها.
أو لم يقولوا بأن وراء كل رجل عظيم امرأة! إن المرأة الفاضلة يمكنها، ومن خلال نفوذها إلى روح زوجها، أن تؤثر تأثيراً بالغاً في حياته وتكامله، كما أن الرجل الفاضل هو الآخر يمكنه النفوذ إلى روح زوجته بما يخلق عندها من قيم الكمال والأخلاق.
إن السعادة الإنسانية إنما تقوم على الأخلاق والطمأنينة والشعور بالسلام والمحبة، وهذه أمور يمكن خلقها بالرغم من الفقر وضيق ذات اليد، ذلك أن السعادة لا تنشأ عن الذهب والثراء وكل زخرف في هذه الحياة الدنيا.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|