الحيوان الطبيعيNatural animals : يختلف توزيع الحيوان الطبيعي فوق سطح الأرض تبعاً للظروف الطبيعية الخاصة بكل إقليم، حيث تتلاءم الحيوانات مع الظروف السائدة في كل إقليم، كأن تكون سريعة الحركة وقوية السيقان إذا كانت تعيش في إقليم مستوي السطح تغطيه الحشائش مثل الحصان المنتشر في الاستبس، أما المناطق التي تكسوها الغابات الكثيفة ذات الأغصان المتداخلة التي تعوق حركة الحيوانات كما في المناطق والغابات الاستوائية فقد ساعد على انتشار الزواحف والحيوانات التي تقضي معظم أوقاتها على ضفاف المجاري المائية مثل فرس النهر والتمساح.

أما في المناطق الجبلية فتظهر الحيوانات ذات القدرة على التسلق الجبال مثل اللاما (الجمل الجبلي). وللحيوان الطبيعي أثر محدود على الإنتاج الاقتصادي إذا ما قورن بالعوامل الأخرى، وغالباً ما يكون سلبياً، ويبدو هذا الأثر في قيام بعض الحيوانات الوحشية بالقضاء على بعض الحيوانات الأضعف، وكما يحدث في الهند التي تفقد كثير من ثروتها الحيوانية من الأبقار سنوياً.

كما تسبب الأرانب البرية في استراليا ونيوزيلندا خسائر كبيرة للزراع والرعاة بالتهامها الحشائش والغلات المزروعة. كما تقضي الفئران على كميات كبيرة من المحاصيل الغذائية في بعض أنحاء العالم كما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا بالإضافة إلى نقلها بعض الأمراض الخطيرة كالطاعون.

 ويسبب الجراد خسائر كبيرة للمزروعات في بعض المناطق كما يحدث في شمال غرب إفريقيا والسودان وإثيوبيا، وليست الحيوانات البرية ضارة في جميع الحالات، إذ أنها تعتبر ذات فائدة في حالات كثيرة، وذلك حين يستغل بعضها في الأغراض السياحية، كما يحدث في حدائق الحيوان، وفي الترفيه كما يحدث في الحيوانات التي تستغل في السيرك التي تجذب انتباه الكثيرين، وفي الحصول على الفراء الذي يعتبر ثروة لبعض المناطق، وفي جلود النمر والتمساح والثعبان التي تستغل في المصنوعات الجليدية.