المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العوامل المؤثرة في قيام الزراعة في العالم- العوامل الطبيعية- المناخ  
  
2398   09:37 صباحاً   التاريخ: 14-1-2023
المؤلف : فوزي سعـيد الجدبة
الكتاب أو المصدر : الجغرافية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص 73- 76
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية الزراعية /

المناخ: يُعد المناخ بعناصره المختلفة أحد العوامل الهامة التي تؤثر في الإنتاج الزراعي مباشرةً، وذلك لاعتبارين أساسيين هما:

الأول: أن سلطة الإنسان على تغير المناخ محدودة للغاية.

الثاني: أن المناخ يؤثر في الإنتاج بطريق غير مباشر لتأثيره على العوامل الطبيعية والبشرية.

وللمناخ عناصر متعددة تتفاعل مع بعضها البعض في علاقات تؤدي إلى تيسير عملية الإنتاج، وأهم هذه العناصر الضوء والحرارة والمطر والرطوبة والندى والثلوج والتبخر والضغط الجوي والرياح، وتتفاعل هذه العناصر مع بعضها في علاقات تؤدي إلى نجاح العملية الزراعية، إلا أن لكل عنصر من هذه العناصر له تأثيره الخاص بشكل يفوق عناصر المناخ الأخرى، فعلى سبيل المثال يؤثر الضوء بشكل مباشر على الإنتاج، لأنه ضروري لإتمام عملية التمثيل الضوئي للنبات (الكلوروفيلي) التي يمكن بواسطتها تحويل المواد الغذائية التي يمتصها النبات من التربة إلى عناصر غذائية تعمل على نمو النبات، فإذا كان الضوء كافياً أسرع النبات في عملية النمو، وأعطى إنتاجاً جيداً، ففي السويد والنرويج ساعد طول النهار صيفاً على تعويض انخفاض درجة الحرارة، ونجاح زراعة القمح الربيعي.

ومثال على ذلك القطن المصري والسوداني طويل التيلة لأنه يحصل في فصل النمو على كمية ضوء كافية تتراوح ما بين 2400- 2500 ساعة فيعطي إنتاجاً ونوعية أفضل من تلك النوعية المزروعة في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، أو في الهند التي لا تحصل إلا على 2000- 1500 ساعة ضوء، لهذا هو من القطن متوسط التيلة، وقصير التيلة على التوالي.

أما الرطوبة فلها أثر كبير على الزراعة والصناعة أيضاً، فارتفاع الرطوبة في آب (أغسطس) يسرع في نضج كثير من المحاصيل الصيفية كالعنب والصبر مثلاً، كذلك تؤثر الرطوبة على زراعة القطن في مصر فمنطقة الدلتا تخصصت بزراعة قطن طويل التيلة لارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، أما القطن الأقل جودة فزرع في جنوب الدلتا لقلة الرطوبة بها.

أما الثلج فيؤثر على الزراعة من حيث سقوطه وتراكمه وتحوله إلى جليد، وبفعل الضغط يقضى على الزراعات المختلفة، والثلج في حد ذاته يعتبر طبقة عازلة تحمى التربة وتعزلها عن درجة حرارة الهواء المنخفضة، فيؤخر هذا الوضع التغلغل العميق للصقيع، ويعمل الغطاء الثلجي على حماية الحبوب التي تبذر في الخريف في المناطق الباردة لأنه يحميها من الصقيع ومن الرياح الجافة التي قد تسبب موت النباتات بالجهات قليلة الرطوبة، لأنها ترفع من معدل التبخر، والثلج ضار بالزراعة عندما يساعد على نمو بعض الحشائش الضارة بالمحاصيل التي يزرعها الإنسان، كما يترتب على ذوبان الثلج كثير من الفيضانات والتي تضر بالأراضي الزراعية.

أما الصقيع فيعتبر من أخطر العوامل المناخية على النباتات، ويحدث الصقيع نتيجة تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الصلبة مباشرة دون المرور بالسيولة، وتزداد خطورة الصقيع إذا حدثت موجاته خلال فصل الخريف، أي في المراحل الأولى لنمو النبات، وقبل أن يكون في حالة تمكنه من مقاومة شدة البرودة، كما يكون الصقيع خطيراً إذا جاء في أواخر فصل الربيع، أي في وقت الحصاد فهو في هذه الحالة يضر بالثمار، وقد يكون الضرر بسبب تجمد التربة، ولذلك يحاول الزراعيون استنباط سلالات وفصائل نباتية تنضج في فترة زمنية قصيرة حتى لا تتأثر بالصقيع مما يساعد على إمكان التوسع في الزراعة، ويؤثر الصقيع في الزراعة في المناطق المرتفعة بينما تتعرض المنخفضات التي ينصرف عليها الهواء البارد للإصابة بالصقيع، وسفوح المنحدرات لا يصيبها الصقيع إلا نادراً ، ولذلك فإن السفوح تناسب زراعة الفاكهة لأنها محاصيل حساسة جداً للصقيع.

 وتؤثر الحرارة في نمو المحاصيل الزراعية ونضجها، وذلك لأنها تسهم في النشاط الحيوي للتربة، ويحتاج كل محصول إلى درجة حرارة عظمى ودرجة حرارة دنيا (صفر النمو) ينمو من خلالها، وقد أدى هذا إلى ظاهرة التخصص الزراعي، وارتباط المحاصيل الزراعية بدرجات حرارة معينة، وكلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المتفاوتة كان أوسع انتشاراً، فالأقاليم الحارة التي لا تقل درجة الحرارة فيها طوال العام عن 26° مئوية تتخصص في إنتاج المحاصيل الزراعية الحارة كالمطاط وجوز الهند وقصب السكر والقطن والشاي والأرز والبن.

أما الأقاليم المعتدلة فتتخصص في إنتاج الغلات المعتدلة كالحبوب والبنجر والبطاطس والشوفان، كذلك الحال لكل نبات درجة حرارة دنيا وقصوى فمثلاً هناك محاصيل تذبل وتموت إذا ارتفعت الحرارة عن المعدل العام لها كالقمح مثلاً لأن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى التبخر، وانخفاضها يؤدي إلى التجمد، من هنا نجد أن أنجح المناطق للزراعة هي المناطق البعيدة عن مناطق التجمد في شمال وجنوب العالم، كذلك يقصر فصل النمو كلما اتجهنا شمالاً أو جنوباً من القطبين، وأخيراً أن تأثير درجة الحرارة يتوقف عند درجة 5° مئوية والمعروفة بصفر النمو، وتوجد هذه المناطق بالقرب من خط الثلج الدائم.

أما الرياح فتؤثر في المحاصيل الزراعية بطريقة مباشرة وغير مباشرة فهي تمثل لواقح للأزهار، أو تعيق الحشرات من أداء وظيفتها في تلقيح الأزهار، كما تعمل على نقل البذور من مناطقها إلى مناطق جديدة، أما إذا كانت عاتية فتسبب الأضرار فتعمل على تكسير وتدمير الممتلكات مثل أعاصير ترنيدو التي تهب على منطقة المسيسبي الأدنى في الولايات المتحدة، أو تجفف الرطوبة إذا كانت ساخنة كرياح الخماسين بمصر، أو متربة فتقتل الخلايا النباتية وبخاصة في الخضروات، كذلك تسوق الغيوم لمناطق بعيدة تمطر عليها، وبتالي تزود التربة بالرطوبة اللازمة للزراعة، وهذا ما نجده في المناطق الحدية القريبة من الصحراء إذا ما وصلها المطر بفعل الرياح، كما تستخدم الرياح في رفع المياه عن طريق المراوح الهوائية، والتي لا زالت مستخدمة في هولندا واستراليا للوقت الراهن.

أما الأمطار فهي أهم أنواع التساقط التي تؤثر على الإنتاج في الزراعة البعلية من حيث كميتها ووفرتها وموسمها ومواعيدها، فإذا قلت كمية الأمطار عن 10بوصات (25سم) لا تقوم حرفة الزراعة، مثال على ذلك الأمطار في المناطق الحدية القريبة من الصحراء، وأمطار البحر المتوسط غير الثابتة والمتذبذبة الأمر الذي تؤثر على الزراعة المطرية أو الرعي في الإقليم, وليست كمية المطر دليلاً على نجاح الزراعة، إذ المهم أن تسقط هذه الكمية في الوقت المناسب الذي تشتد فيه الحاجة للمياه، فكمية الأمطار 100سم تصلح للزراعة في المناطق المعتدلة الباردة ولا تصلح للزراعة في المناطق الحارة بسبب البخر.

ولكل نوع زراعي حاجته الخاصة من المياه فالقطن وقصب السكر والأرز يحتاج إلى مياه وفيرة تزيد عن 60بوصة من الأمطار، أما القمح فيحتاج 10بوصات من الأمطار لزراعته. هذا ويرتبط بالتساقط كل من الندى والثلج والبرد. أما نقيض التساقط فهو الجفاف الذي يؤثر على الزراعة بشكل مباشر، إذ يعيق استغلال الأراضي للزراعة بشكل كبير، ففي أمريكيا الوسطى تصل نسبة الأراضي غير المستغلة للزراعة بسبب الجفاف نحو 36%، وفي إفريقيا تصل النسبة 47%، وفي غرب آسيا تصل النسبة إلى 18%.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .