المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7227 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى لفظة أدى‌
25-1-2016
العوامل المؤثرة في تربية الفرد
19-7-2016
اقسام الحائض
5-12-2016
هل تم التعرف على الية حدوث السكون في عث السيكروبيا Cecropia؟
26-1-2021
Bernoulli
6-9-2017
الإمامة عندنا لطف في الدين
5-08-2015


دور الدولـة فـي التـنميـة (ملـخص لـدور الدولـة فـي الاقتـصاد حسـب المـذاهب الاقتصاديـة)  
  
1405   11:57 صباحاً   التاريخ: 8-1-2023
المؤلف : د . عبد اللطيف مصطيفي ، د . عبد الرحمن سانية
الكتاب أو المصدر : دراسات في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص188 - 191
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

تاسعاً : دور الدولة في التنمية

إن مناقشة دور الدولة في الاقتصاد في القرن الحادي والعشرين وإن كان يبدو أمراً محسوماً مناقشاً منذ فترات بعيدة تفرضه التغيرات الهائلة في تجارب العديد من النظم الاقتصادية، فنفس القضايا قد تطرح من جديد في ثوب مختلف تبعاً لنسبية الأحكام وفقاً لتغير الظروف، لذلك ليس غريباً أن نجد العديد من الحجج التي تثار في تأييد هذا الاتجاه أو ذاك لا تطرح جديداً غير معروف، وإنما الجديد في مقابلة هذه الحجج بنتائج التجربة والخبرات المتراكمة. (1)

وبنهاية الثمانينات وسقوط الاتحاد السوفيتي وتداعي الاقتصاديات الاشتراكية القائمة على التخطيط المركزي الشامل وتسارع تحول الاقتصاديات النامية إلى اقتصاد السوق، حدثت مراجعة لدور الحكومة والقطاع العام في النشاط الاقتصادي، وثار التساؤل فيما إذا كان هذا التحول سيشكل تقليصاً بارزاً لدور الحكومة إلى الوظائف النظرية التي ينادي بها التيار النيوكلاسيكي، وسيكرس الاعتماد الكبير على آليات السوق في تخصيص الموارد، أم أن هذا الاعتقاد النظري له ما يجابهه واقعياً، حيث تظل الحكومات في الدول النامية تَكِل للقطاع العام دوراً بارزاً في التنمية بسبب الخصائص التي تطبع القطاع الخاص فيها والمجتمع بصفة عامة.

سنناقش في هذه القضية النقاط التالية :

- الدولة والسوق وإشكالية الأولوية أو التكامل،

- القطاع العام والقطاع الخاص : العلاقة التبادلية أو التكاملية في انجاز التنمية،

- دور الحكومة في حماية الصناعات الناشئة،

- مجالات تدخل الدولة في ظل العولمة،

- متطلبات تحقيق فعالية الدولة

- الدولة والحكم الراشد.

1- الدولة والسوق : إشكالية الأولوية أو التكامل

1-1 ملخص لدور الدولة في الاقتصاد حسب المذاهب الاقتصادية :

وقف النظامان الرأسمالي والاشتراكي على طرفي نقيض في نظرتهما إلى دور الدولة في النشاط الاقتصادي، وفيما يلي بيان مختصر لنظرة كل منهما: (2)

أ- النظام الرأسمالي ودولة الحد الأدنى:

يعتقد النظام الرأسمالي أن الحرية الاقتصادية والمنافسة التامة لا يمكن أن تؤديا فاعليتهما في حل المشكلة الاقتصادية في ظل تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، وعليه فإن الدولة إنما يقتصر دورها على توفير البيئة الاقتصادية الملائمة للحريات الفردية المتنافسة بضمان الأمن والحماية، وإصدار القوانين والتشريعات المنظمة للنشاط الاقتصادي، والقيام بمشروعات المصلحة العامة التي يعزف الأفراد عنها أو لا يقدرون على إنجازها، وتمنع من تملك وسائل الإنتاج (الاعتراف بالملكية الخاصة وتوسيع دور القطاع الخاص) ، والمفهوم الذي شاع في أدبيات الفكر الاقتصادي الأولى - القرن 17 و18 - حول هذه النظرية هو مفهوم " الدولة الحارسة".  

وترجع الفكرة الرئيسية في هذه النظرية الليبرالية لدور الدولة في الاقتصاد إلى إيمان منظري المذهب الرأسمالي بوجود قوانين طبيعية تعمل ذاتياً في تحقيق تلاؤم المصلحة الخاصة مع المصلحة العامة خلال آلية "اليد الخفية"، وكل تدخل للدولة سيشوه عمل هذه القوانين ويخلق الاختلالات الاقتصادية.

إذن يحصر المذهب الليبرالي دور الدولة في علاج مظاهر عدم كمال السوق،وأهم ما تقوم به في هذا الإطار:

- محاربة الاحتكار

- الحد من بعض الانشطة الاقتصادية التي لا يقدر السوق على أن يعكسها في أسعار السلع المتولدة عنها (مثل تلوث البيئة).

- توفير السلع والخدمات ذات الأهمية الكبرى للمجتمع والتي يؤدي تركها للسوق إلى الإضرار بالطبقات الفقيرة كخدمات التعليم والصحة.

- مكافحة مشاكل عدم الاستقرار كالبطالة والتضخم.

- توفير المعلومات لكل الأطراف الفاعلة في السوق بغرض التخصيص الأمثل للموارد.

ب- النظام الاشتراكي وإطلاق سلطة الدولة في الاقتصاد :

واجه النظام الرأسمالي العديد من الانتقادات على يد منظري المذهب الاشتراكي بالخصوص، ومن بين أهم الجوانب التي طالها النقد في فلسفة المذهب الفردي هو انطلاقها من أن الدولة إنما توجد من أجل الفرد، وعلى الطرف النقيض من ذلك فإن المذهب الاشتراكي يرى أن الفرد يوجد من أجل الدولة(*)، فالدولة هي التي تمنحه الحماية وإمكانية الوجود بشكل متحضر ومستمر، ومن هنا يجب أن تكون لها المكانة العليا وأن تتملك وحدها وسائل الإنتاج (إقرار الملكية العامة وإلغاء الملكية الفردية لوسائل الإنتاج) لأن ذلك سيساهم في التخلص من سوء التوزيع الاقتصادي والظلم الاجتماعي الملازم للرأسمالية وسيحقق العدالة من خلال تقريب الفوارق بين الطبقات  حيث يبقى معيار العمل والجهد المبذول في الإنتاج هو أساس التفرقة في مستوى المعيشة بين الأفراد، وتختفي بذلك الطبقة التي تحصل على دخل دون أن تساهم في الإنتاج بالعمل. ومع انتشار الأفكار الاشتراكية ساد في الأدبيات الاقتصادية مفهوم " الدولة المنتجة " التي لا تكتفي بكونها " متدخلة " في النشاط الاقتصادي، بل تتعدى ذلك إلى سيطرة شبه كاملة على وسائل الإنتاج . 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

(1) حازم البيلاوي، دور الدولة في الاقتصاد، ط1، دار الشروق القاهرة، 1998، ص:15. 

(2) أنظر: - عبد المطلب عبد الحميد السياسات الاقتصادية ، مكتبة زهراء الشرق ، القاهرة 1997 ، ص ص : 135-139.

- عبد القادر محمد عبد القادر عطية ، اتجاهات حديثة في التنمية، الدار الجامعية، مصر، 2003 .

- عبد الرحمان يسري أحمد، قضايا اقتصادية معاصرة، الدار الجامعية، الإسكندرية ، مصر،2000، ص 137 .

(*) هذه الفكرة التي نادى بها كارل ماركس اقتبسها من فكر الألماني جورج فريدريك ليست (1846-1789). 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.