المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فوائد وأهمية التشجيع للأفراد  
  
1505   09:04 صباحاً   التاريخ: 3-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص342 ــ 344
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-20 620
التاريخ: 1-10-2021 1972
التاريخ: 12-5-2022 2381
التاريخ: 6-2-2022 1279

1ـ التشجيع يستطيع أن يكون سبباً لنشوء الرغبة والشوق الى العمل والدراسة ويستطيع أن يكون له دور مهم في توجيه الانسان الى أهدافه ومقاصده المعينة، ويصل إلى درجة يستطيع الانسان أن يكتشف طريقة وجهته ويستمر على ذلك الطريق.

2- التشجيع في بعض الأحيان يكون عاملاً لوجود الجرأة والشهامة بصورة تولد في الفرد الجرأة والشهامة على انجاز بعض الأعمال أو تركها، بعض الأفراد لهم شرائط وموقعية لا يتجرّأون على ترك العمل أو لا يجدون محركاً وباعثاً إلى العمل والسعي.

3- التشجيع عامل للتكرار والاستمرار. عندما يؤدي فرد عملاً ويتذوق لذة التشجيع التي كانت مثلاً بصورة العطف أو الجائزة أو التكريم، فانه لا يريد أن يرفع يده عن ذلك فيما بعد. وعلى هذا الأساس، التشجيع عامل للتقوية أيضاً.

4ـ التشجيع عامل للهدوء النفسي ونجاة الفرد من الشك والترديد. فهو يمهد المجال للثقة بالنفس والاطمئنان، وفي هذه الحالة فالطفل عندما ينجز عملاً ما فانه لا يخاف ولا ترتجف أعضائه ويتقدم باستحكام وثبات ويؤدي عمله.

5ـ التشجيع سبب للنشاط النفسي وطراوته، وسبب لإيقاظ الميل الى الحياة وأداء الوظيفة يسبب في أن يؤدي الطفل عملاً، بدون أن يحس بأي تعب وإنهاك.

6ـ التشجيع يولّد الأمل والثقة بالنفس. وهذا الأمل هو السبب لوجود الحالات الخلّاقة والابداعات عند البعض، حيث يولّد لديهم طاقة زائدة تكون عاملاً وسبباً من أسباب النجاح في الحياة.

7ـ التشجيع سبب لوجود الاستقامة والمقاومة في الأمور. من الممكن أن يشتغل الطفل بعمل ممل وموجب للكسل، في هذه الحالة أن ترك وحده فهناك احتمال قوي بانه سيترك ذلك العمل، ولكن إن رأى تأييداً وسمع تشجيعاً فأنه لا يترك ذلك العمل.

8ـ في بعض الأحيان عن طريق التشجيع نستطيع أن نفهم الطفل ما هو المطلوب منه، من قبل الوالدين والمربين وفي مجال أوسع، ما هو المطلوب منه من قبل المجتمع؟ وكيف يجب ان يتغلب على الصعوبات، او الى اي حد يجب أن يصمد أمام الأمور؟

9ـ التشجيع يستطيع أن يكون عاملاً لتحرّك الابتكار والخلّاقية والابداع والاختراع يسبب في تفكير الانسان إلى حل مسائله ومشاكله ويسبب في أن يكون متّكئاً على نفسه في تمهيد المجال لرشده وتقدّمه ولا يأمل شيئاً من الغير.

10ـ وأخيراً، التشجيع سبب للتحريض والترغيب، عندما يريد الشخص أن يتقدم في عمل ولكنه فاقد للجرأة الكافية أو يحس بأن خطراً يهدده، تسلب منه القدرة على الحركة فالتشجيع يمكن أن يكون عاملاً للتقدم في هذه الحالة. حيث يتقدم الانسان بدون أي خوف ويسير نحو هدفه المنشود ومقصده باستقامة وثبات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.